أوسلو..مراجعة نقدية
لا يمكن فهم مسار القضية الفلسطينية دون الوقوف عند نقطة مفصلية في تاريخه المعاصر وهي اتفاق أوسلو والتوسع في تحليل محتوياته واتجاهاته، والإحاطة بالقوى الفاعلة فيه، والظروف الموضوعية والذاتية التي رافقته.
لا يمكن فهم مسار القضية الفلسطينية دون الوقوف عند نقطة مفصلية في تاريخه المعاصر وهي اتفاق أوسلو والتوسع في تحليل محتوياته واتجاهاته، والإحاطة بالقوى الفاعلة فيه، والظروف الموضوعية والذاتية التي رافقته.
اشتعلت غزة مجدداً بالنار بعد أسبوع من عمليات المقاومة النوعية رداً على عدوان الكيان المستمر، تخللتها هدنة رعتها مصر الإخوان وسرعان مارفضها الكيان الصهيوني، حيث أقدم على اغتيال 7 فلسطينين على رأسهم القيادي في كتائب القسام أبو محمد الجعبري.
حملت الأيام القليلة الماضية في طياتها تسارعاً في وتيرة الأحداث الجارية في الداخل الفلسطيني بعدما أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على عدوانه الآثم الرامي إلى ضرب القدرة الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، هذا التسارع جاء كنتيجة حتمية للمفاجأة التي قدمتها فصائل المقاومة والمتجسدة بفشل ذريع أُصيبت به حكومة العدو بعد إدراكها للقدرات العالية التي تتمتع بها المقاومة الفلسطينية، خصوصاً بعد أن طالت صواريخها عمق تل أبيب، وقد فتحت هذه الأحداث الباب أمام العديد من التحليلات السياسية، إبتداءً من الصلة التي تربط هذه الأحداث مع الاستحقاق الدولي المرهون بمتغيرات جذرية تُصيب الواقع الدولي السابق وتُرسي آخراً جديداً، وانتهاءً بتأثير ما يجري اليوم في غزة على قوى الربيع العربي..
تجربة غزة … بمثل هاتين الكلمتين يمكن تلخيص حرب الثمانية أيام التي اقترفها العدو الصهيوني ضد أهلنا في القطاع.
تشهد الضفة الفلسطينية المحتلة، موجات متلاحقة من الاحتجاجات الجماهيرية، على ممارسات الغزاة المحتلين، وعلى نهج سلطة المقاطعة، السياسي والاقتصادي/الاجتماعي. وقد جاءت النقلة الجديدة في الحراك المتجدد على شكل هبةٍ، تزداد حيويةُ حركتها بفعل نضال الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها منذ عدة أشهر، من أجل انتزاع حريتهم من جلاديهم المحتلين، والتي زادت من حدتها واتساع رقعتها، داخل المعتقلات وخارجها، حادثة استشهاد «عرفات جرادات» بعد عدة أيام من اعتقاله، تحت التعذيب الوحشي _ الإعدام البطيء_ في أحد السجون الصهيونية.
25122008 محكمة « إسرائيلية « تحكم على الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالسجن لمدة ثلاثين عاماً بتهمة التخطيط لاغتيال وزير السياحة «الإسرائيلي» رحبعام زئيفي، ومما يذكر أن أحمد سعدات كان معتقلاً في سجون السلطة الفلسطينية قبل أن تعتقله قوات الاحتلال.
يوم الثلاثاء، الموافق للخامس عشر من شهر آذار/ مارس الجاري، خرج الفلسطينيون في مظاهرات حاشدة في رام الله وغزة رافعين شعار «الشعب يريد إنهاء الانقسام». قيل إنه كان هناك اتفاق بأن لا يرفع في المظاهرات إلا علم فلسطين، لكن حركة (حماس) لم تلتزم بالاتفاق ورفعت علمها الخاص فكانت النتيجة أن انقسم المتظاهرون. وبدلاً من أن تكون هذه المظاهرات تأكيدا على الوحدة المطلوبة، كانت تأكيدا على الانقسام.
في قطاع غزة المحاصر قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني شرق مدينة رفح جنوب القطاع، مما أسفر عن استشهاد مقاوم من سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد، وإصابة أخر بجروح بالغة الخطورة.
توجه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأربعاء إلى العاصمة الألمانية برلين، في زيارة رسمية يدعو خلالها إلى تحرك أوروبي لمنع قافلة «أسطول الحرية2» من الانطلاق والتوجه إلى قطاع غزة.