نحو قطب علمي صاعد جديد؟
العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول والشركات لا تُنهي فقط مقولات «حرية السوق» الليبرالية، لتعكس بذلك الجوهر الاحتكاري الممنوع المس به، بل هي أيضاً تُنهي عملياً مقولات حِياد العلم ومؤسساته، لتعكس بذلك انحيازه المؤسسي الوظيفي، وخضوعه لسطوة رأس المال العالمي. الإمبريالية في خطواتها المأزومة تلك تساعدنا على تخطي الكثير من النقاشات، لنظهر هذه العلاقات التي تكون غالباً مخفية تحت زيف الدعاية الإيديولوجية والتعقيد المؤسساتي والتمويلي. وفي هذه المادة سنركزّ على احتكار المجال التكنولوجي العلمي، والعقوبات الأخيرة على عملاق التكنولوجيا الصينية «هواوي».