عرض العناصر حسب علامة : سورية

فلينتصر الحوار على البندقية!

شهدت سورية خلال الأيام القليلة الماضية حدثين كبيرين؛ الأول أدمى قلوب السوريين وأثار فيها الفزع والخوف من الانزلاق مجدداً نحو الفتنة والاقتتال، والثاني جاء مُعزياً وزارعاً للأمل الذي لم ينقطع يوماً بعودة البلاد العزيزة واحدةً موحدة. الأول جرى في ساحلنا السوري وسُفكت فيه دماءٌ سورية غالية من الأمن العام ومن المدنيين السوريين، وعلى يد مجرمين ومخربين يكملون بعضهم البعض ويلعبون بالدم السوري ذهاباً وإياباً، وبتحريض خارجي واضح، وخاصة من عدوة السوريين جميعهم؛ «إسرائيل».

لأنها كبيرة؛ فحلها بالجملة وليس بالمفرق!

إذا حاولنا تعداد المشكلات الملحة التي نحتاج لحلها كسوريين، سنجد أنفسنا أمام عدد كبيرٍ منها، بل وربما مخيف؛ استكمال توحيد البلاد. حصر السلاح وضبط المتفلت منه. تشكيل جيش وطنيٍ قادرٍ على تحقيق وظيفته في الدفاع عن البلاد وأهلها. ضمان السلم الأهلي وتعزيزه. نبذ الطائفية والأحقاد الانتقامية. تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين والفاسدين الكبار أمام قضاءٍ عادل. إعادة إقلاع الاقتصاد الوطني ومن ثم إعادة الإعمار. حل ملف المفقودين والمغيبين وتقديم تعويضات ودعمٍ مادي ونفسي للمعتقلين وأسرهم. مشكلات النازحين واللاجئين وخاصة منهم من لا يزال حتى اللحظة في الخيام. شكل الدولة والدستور الجديد وتوزيع السلطات والصلاحيات. الحوار الوطني الشامل والمؤتمر الوطني العام. التعددية السياسية وضمان تمثيل السوريين بكل تنوعهم السياسي-الاجتماعي. وقبل هذه المشكلة ومعها وبعدها، البطالة والفقر وحتى الجوع الذي تعاني منه قطاعات واسعة من السوريين. وغيرها وغيرها...

علينا أن نتوقع غير المتوقع...

قبل أربعة أشهر من الآن، كان جزء كبير من السوريين قد شارف على اليأس التام من إزاحة سلطة الأسد. وكان الإعلام يتحدث عن انتهاء حقبة الاحتجاج في سورية التي عادت للجامعة العربية وبدأت الوفود الأوروبية والغربية بزيارتها... وفجأة يحدث ما لم يكن بالحسبان، وتسقط السلطة ويفر بشار الأسد ليلاً كما اللصوص، حاملاً ما استطاع من مسروقات.

من أعطى الأمر بالضغط على الزناد في الساحل؟

ما الذي يجري؟ ولماذا الآن؟ أسئلة كهذه، تُطرح في سورية اليوم، وتحديداً منذ تعرّضت عدة نقاط ودوريات للأمن العام لهجوم قامت به ما باتت تعرف بـ«فلول النظام»، ثم ما تبع ذلك من جرائم طائفية راح ضحيتها مئات من المدنيين، ترافقت مع حملات تحريض هائلة لم تر فيها شركات وسائل التواصل الاجتماعي مشكلة تذكر! وذلك على الرغم من أن هذه الشركات بالذات كانت أثبتت «جدارتها» في حجب كل الأخبار الداعمة للمقاومة الفلسطينية خلال الشهور الماضية!

عرّف ما يلي: التدخل الخارجي

ما معنى التدخل الخارجي؟ وهل هو مجرّد ذريعة تستخدمها الأنظمة السياسية لتبرير سلوك أو موقف معيّن؟ لا شك أننا في سورية سمعنا هذا المصطلح كثيراً ومن جهات مختلفة يبدو أنّها لم تكن تعلم حقاً معنى التدخل الخارجي!

بيان الشراكس السوريين: نرفض التعامل مع الكيان المغتصِب وزجّ اسمنا في تصريحاته وفتنه stars

أصدرت "الجمعية الخيرية الشركسية في سورية" بياناً الإثنين (10 آذار 2025) باسم المكون الشركسي في سورية، رفضاً لتصريحات الاحتلال "الإسرائيلي" مؤخراً وعدوانه على سورية وزج اسم الشراكس في الفتن التي يعمل الكيان عليها.