الدعوة للحوار والمراوحة في المكان!
في الذكرى الحادية والأربعين للخامس من حزيران، الذي لم يكن يوماً لهزيمة النظام العربي الرسمي فقط، بل كان سقوطاً مدوياً للعديد من البنى السياسية، والبرامج الفكرية التي سادت لعدة عقود. في هذا اليوم، وكحالة استثنائية لم يعرفها شعبنا، توجه رئيس السلطة في رام الله المحتلة بكلمة سياسية للشعب، تركزت حول دعوته لبدء حوار وطني يعيد لحمة الأرض والشعب، خاصة بين الفصيلين المتخاصمين «فتح وحماس»، وتالياً، بين الضفة والقطاع. القائد الأبرز لحماس في غزة محمود الزهار أعلن فور انتهاء خطاب عباس مباشرة ترحيبه بالدعوة، وبإجراء حوار مباشر، لكن دون أية شروط مسبقة. وهو ماكرره موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي في حماس، حينما قال (إن خطاب الرئيس عباس يعتبر هذه المرة مختلفاً عن الدعوات السابقة وإنه خطاب جدي) مؤكداً على (استعداد حماس للبدء في الحوار من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية). كما تتالت المواقف المرحبة بالدعوة من العديد من الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، والحكومات العربية.