مطبات: من هنا مرَّ المحافظ
فجأة وعلى غير العادة والمألوف، شاهدناهم يقفزون من أربعتهم، فنحن لم نعتد مشاهدتهم جماعة وبهذا الحماس، ولم نلمح نشاطهم كأنهم استيقظوا من سبات عميق، أو أن شيئاً ما أفزع نومهم الطويل فهبوا منه مذعورين.
فجأة تجمعوا وانهالوا على الصمت المفزع عملاً، رموا كسل الشهور والسنوات عن ظهورهم، وتبين أن عجزهم لم يكن سوى حيلة من أجل التخمة، رسالة لمن يريد أن يرى بلده بحجم تاريخها الذي حفظّوه لنا عن ظهر قلب، ومن ثم قرروا أن يمسحوا ما قد علموه على أنه ليس مناسباً للمرحلة.