المقاومة اللبنانية تردّ بعشرات الصواريخ على اعتداءات الاحتلال
تبنى حزب الله الهجوم الصاروخي الذي انطلق من أراضي جنوب لبنان ليطال عدة مستوطنات للاحتلال.
تبنى حزب الله الهجوم الصاروخي الذي انطلق من أراضي جنوب لبنان ليطال عدة مستوطنات للاحتلال.
جميع الأنظمة العربية أدانت السادات لزيارته إسرائيل عام 1977، ووصفته بالخائن، ونقلت مقر الجامعة العربية إلى تونس وعزلت مصر منها. لكن موقفها اختلف مع وريثه حسني مبارك، رغم إعلانه بأنه سيكمل خط سلفه السياسي، وغضت النظر عنه، وأعادت الجامعة العربية إلى مقرها في القاهرة، بأمل محاولة عدم عزل أكبر وأقوى دولة عربية، من جبهة الصراع مع إسرائيل. لكن السادات الثاني، تحول إلى خميرة فاسدة، أثرت على دول عربية كثيرة طبّعت علاقتها مع إسرائيل، علناً أو سراً، وأقامت معها علاقات تجارية. وهكذا اتسعت دائرة لدول العربية التي انعزلت عن جبهة الصراع مع إسرائيل. والآن نلمس نشاط مبارك غير المبارك، في الموقف العربي الرسمي المخزي، من عدوان إسرائيل الهجمي على لبنان، بل وأكثر من ذلك، انكشف بأن بعض تلك الدول قد تواطأت مع إسرائيل وشجعتها في عدوانها هذا، لتنفيذ مهمتها في القضاء على حزب الله، رأس رمح المقاومة العربية الفعالة ضد العدو الصهيوني.
العملية العسكرية النوعية التي نفذها مقاتلو " حزب الله " ضد القوات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، في 12 يوليو/ تموز 2006، والتي حملت عنوان الأسرى وتحريرهم و أسفرت عن أسر جنديين وقتل وجرح العشرات، أعادت فتح ملف الأسرى اللبنانيين ( وربما العرب والفلسطينيين ) بين إسرائيل وحزب الله.
..لقد قيل: من السهل شنّ الحرب، ولكن من الصعب حسمها. يبدو للحكومة (الإسرائيلية) أنها تسيطر على الحرب، ولكن الحقيقة هي أن الحرب هي التي تسيطر على الحكومة. لقد امتطت ظهر نمر، وأصبح يصعب عليها النزول عنه، فإن من شأنه أن يفترسها.
يجتمع اليوم الرأي العام الدولي بقيادة الإدارة الأمريكية وعضوية أغلب الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على أمر واحد، هو تجريد حزب الله من سلاحه، وإبعاده عن الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية. وساء صيغ ذلك بتنفيذ القرار (1559) أو بإنزال قوات دولية أطلسية أو شبه أطلسية (أي متحالفة مع الإدارة الأمريكية)، أو بطرح أن الميليشيا المسلحة لا ضرورة لها بعد استرجاع مزارع شبعا، أو بطرح ضرورة سيطرة الدولة على الجنوب دون الميليشيات المسلحة، فإن كل ذلك يؤدي إذا ما نجح إلى تجريد حزب الله من السلاح. ولكن حزب الله ليس «نائماً على ودانه (أذنيه)»، كما يقول المثل، فهو واع لما يدور حوله، ولما يحاك له.
انتقدت جماعات من مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس لوصفه محاولة لتفجير طائرات أحبطت بأنها جزء من "الحرب مع الفاشيين الإسلاميين" قائلين إن هذا التعبير قد يشعل توترات مناهضة للمسلمين.
تحت هذا العنوان أوضح ريتشارد هولبروك سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة في مقالة نشرتها صحيفة (الوطن القطرية) انتقاداته الموجهة للإدارة الأمريكية الحالية والتي يبرز من صياغاتها ومغالطاتها التاريخية والواقعية ومفرداتها التي نوردها كما هي فيما يلي، ولكن بعد الاعتذار من قرائنا للغتها العنصرية والطائفية البعيدة عن ثقافتنا وخطابنا وسلوكنا. غير أن المقالة تكشف من مصدر أمريكي عن المنطق العدواني التفتيتي للمنطقة العربية حتى وإن غلف بالاستياء و«ندب الحظ» وبانتقادات لبوش وعصابته ليظهر أن تلك العصابة هي أوسع من حدود الإدارة الأمريكية الحالية وأن تلك الانتقادات (التي تنطوي على مفارقات تضليلية من شاكلة احتمال تقديم مصر والسعودية دعماً لحزب الله) لا تسعى لخدمة بلدان المنطقة وإنما تستميت في الإبقاء على الهيمنة الأمريكية ودائماً على حساب استعداء ليس فقط الحلفاء المفترضين في أوروبا بل جميع مكونات المنطقة بعد الاستفراد بها والتفريق فيما بينها.
بعد غالاوي بريطانيا وتشومسكي أميركا، هاهو المخرج الكندي «بيار فالادو» يفاجئ الجو السياسي والثقافي الكندي بتصريح هز الصورة النمطية لإسرائيل في الإعلام الذي أظهرها على الدوام كضحية معتدى عليها.
عام واحد يفصل بين تدمير معتقل الخيام تدميراً شاملاً تحت «أمطار» القصف الصهيوني وقرار الأمم المتحدة بإدراج معسكر «أوشوتيز» في ألمانيا ضمن «التراث العالمي»، ففي الوقت الذي تجهد «إسرائيل» للحفاظ على ذاكرة «شعبها» وأرشفة تاريخه في متاحف ومكتبات وفنادق أقيمت في معسكرات سابقة، لتعيد توظيفها في استدرار عطف المجتمع الدولي في شكل يكاد أن يكون ابتزازاً، تمنع هذا الحق عن غيرها من الشعوب، وتنفي عنها إمكانية بناء مستقبلها على أنقاض ماض أليم. فالصواريخ التي تساقطت على معتقل الخيام وأحالته أرضاً منبسطة لا حجر فيها يحمل رائحة الماضي ليست سوى نموذج.
سيتذكر الناس طويلا عام 2006 بصفته عام الحسابات الخاطئة.
فبالنسبة لإسرائيل، فبعد أن عانت من ضربات الصواريخ المنطلقة من غزة ولبنان، اعتقدت أن عملية اختطاف الجنود الثلاثة قد وفرت لها فرصة إنقاذ نفسها من الحكومة الإسلامية في غزة رغم كونها حكومة منتخبة ديمقراطيا، وفرصة تدمير حزب الله في لبنان. داخل إسرائيل، قوبل رد رئيس الوزراء إيهود اولمرت على لبنان بشعبية تكاد أن تكون غير مسبوقة. لكن التحرك الذي كان يمكن احتواؤه ضمن إطار المناوشات الحدودية تحول إلى حملة إسرائيلية عسكرية كبرى.