المخرج السينمائي الكندي بيار فالادو: «إسرائيل» دولة إرهابية.. وحزب الله لم يقم إلا بالدفاع عن نفسه
بعد غالاوي بريطانيا وتشومسكي أميركا، هاهو المخرج الكندي «بيار فالادو» يفاجئ الجو السياسي والثقافي الكندي بتصريح هز الصورة النمطية لإسرائيل في الإعلام الذي أظهرها على الدوام كضحية معتدى عليها.
ففي مقابلة مع المقدم الكندي الشهير "دنيس لافك" على قناة " أل سي أن" الفرنسية اللغة التي تبث من مونتريال يوم الرابع عشر من أغسطس، وأثناء الحديث عن المشاريع الفنية الجديدة للمخرج المولود في العام1946، والذي يعتبر من أشهر ثلاثة سينمائيين فرانكوفونيين في كندا، عرج الأخير على أحداث العالم، فشن هجوما صاعقا على «إسرائيل» التي وصفها بقاتلة الأطفال والمعتدية الأبدية على جيرانها والتي تتحجج في كل مرة تود فيها القيام بمجزرة بأنها ضحية، معتمدة على غطاء إعلامي عالمي يروج لأكاذيبها، مضيفا بأنها دولة لا تريد السلام وإلا لما حاصرت وشردت الملايين من العرب في فلسطين ولبنان، ولما حاولت فرض حلول ظالمة على الشعوب التي تحيط بها.بل أنه أصر على القول: إن حزب الله ليس إرهابيا، وهجومه عبر الحدود مبرر، لأن إسرائيل عبرت حدود لبنان آلاف المرات لتخطف وتقتل وتجتاح وتعتدي، وما قام به حزب الله ليس إلا ردة فعل وحيدة على آلاف الاعتداءات الإسرائيلية، معللا رفضه للسياسة الإسرائيلية العدوانية بأنها سياسة تسبب الإرهاب والحقد في العالم وتشيع عقيدة الغابة.
هذا الشريف ليس وحيدا في كندا، فقد أشارت التعليقات التي هطلت على البرنامج اليومي ذاك في الأيام التالية، إلى أن كل الاستطلاعات التي أجريت حول الوضع في لبنان، أعطت نسبة أربعة وخمسين في المئة من التعاطف لصالح إسرائيل، إلا في كيبيك الفرنسية اللغة والثقافة والتي تسكنها أقلية لبنانية كبيرة (خرج منها من تظاهر دعما لإسرائيل) حيث أبدى سبعة وستون بالمائة منهم تعاطفا مع لبنان بوصفه ضحية لعدوان غير مبرر.
وقد كان لافتا موقف رئيس الحزب الكيبيكي الانفصالي"جيل دوسيب" الذي مشى في المظاهرة الكبرى الداعمة للبنان في مونتريال في السابع من أغسطس. تلك المشاركة التي أثارت حفيظة رئيس وزراء كندا الصهيوني كما أثارت اللوبي اليهودي .
في اليوم التالي قامت مجموعات يهودية بنشر إعلانات على صفحة كاملة في خمس صحف كندية تهاجمه وتهاجم حزبه على مواقفه تلك.
في الختام نضع السادة العربان وغربان إسرائيل في بيروت برسم السينمائي الحر بيار فولارد وموقفه المشرف فهل هناك من سينعت هذا الحر الشريف بالعمالة لسورية وإيران؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 280