تركيا: تعليق رحلات الطيران العسكري فوق الأراضي السورية
أفادت صحيفة تركية بتعليق رحلات الطيران العسكري التركي فوق الأراضي السورية.
أفادت صحيفة تركية بتعليق رحلات الطيران العسكري التركي فوق الأراضي السورية.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاق مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على تعزيز العمل المشترك في مكافحة الإرهاب.
ارتفعت حدة التوترات الجيوسياسية بين روسيا وتركياـ الدولة العضو في حلف «شمال الأطلسي»- هذا الأسبوع، بعد قيام سلاح الجو التركي بإسقاط الطائرة الحربية الروسية «24 - SU» فوق الأراضي السورية، في أثناء عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
تميزت قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة أنطاليا التركية هذا العام بدفعة قوية تلقتها عجلة الحلول السياسية في العالم. فالاختلاف الدبلوماسي «المضبوط» الذي بدأت إرهاصاته في كلمتي الرئيسين الروسي والأمريكي خلال الاجتماع الماضي للجمعية العامة للأمم المتحدة، تجلى هذه المرة بتقدمات واضحة على خطي محاربة الإرهاب والحلول السياسية.
تمكن حزب «العدالة والتنمية» من استعادة الأغلبية البرلمانية التي يحتاجها لتشكيل الحكومة منفرداً. وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته كتلة الحزب مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة، غير أن مؤشرات الداخل التركي لا تشي بأن أحداً قد انتصر..!
بات تعنت الثلاثي «التركي - القطري - السعودي» ملفتاً حيال الحل السياسي للأزمة السورية، فما زال هذا الثلاثي يحاول إعادة الأزمة إلى المربع الأول، ووضع الشروط المسبقة لأي حل سياسي، رغم التراجع الواضح في مواقف مركز القرار «الأمريكي – الأوربي» الذي طالما كانت هذه الدول تابعاً أعمى له.
يراهن بعض مسؤولي حزب «العدالة والتنمية» على ملف الهجرة البشرية، كواحد من أهم أوراق الضغط على الاتحاد الأوروبي لقبول طلب عضوية تركيا في الاتحاد، فيما جاء تعهد بروكسل خلال الأسبوع الماضي بزيادة مساعداتها لتركيا إلى حدود 3.4 مليار دولار، وتبسيط إجراءات سمات دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، ليعزز من رهان أنقرة على هذا الملف.
يبدو أن المزيد من التورط والغرق في دوامات التراجع الغربي ستكون عنواناً رئيسياً للسياسية التركية في المرحلة الحالية. ففي وقتٍ يقف فيه المحور الغربي عاجزاً إلا من محاولات الدفع بحلقة حلفائه الأضعف إلى نيران المواجهة، يبني حزب «العدالة والتنمية» الأرضية المناسبة للمزيد من التورط.
في خطوة تشير مجدداً إلى حالة الانكفاء التي تجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على إبدائها في ظل المتغيرات الدولية، أعلنت لورا سيل، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الوزارة «تنوي سحب صواريخ الباتريوت المضادة للطيران في شهر تشرين الأول الحالي» بعد سنتين على نشرها في الحدود الجنوبية لتركيا عام 2013.
فوق الطاولات، فاقت وتيرة تراجع واشنطن وحلفائها، عن الشروط المسبقة إزاء حل الأزمة السورية سياسياً، كل التوقعات، منذ تلويح روسيا بأنها ستلجأ جدياً لمجلس الأمن الدولي لإنشاء تحالف جدي يكافح الإرهاب الداعشي المنطلق حالياً من سورية والعراق، ويسهل إطلاق العملية السياسية السورية- السورية على التوازي.