عضوية EU: المعركة الواهمة لتركيا
يراهن بعض مسؤولي حزب «العدالة والتنمية» على ملف الهجرة البشرية، كواحد من أهم أوراق الضغط على الاتحاد الأوروبي لقبول طلب عضوية تركيا في الاتحاد، فيما جاء تعهد بروكسل خلال الأسبوع الماضي بزيادة مساعداتها لتركيا إلى حدود 3.4 مليار دولار، وتبسيط إجراءات سمات دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، ليعزز من رهان أنقرة على هذا الملف.
في المقابل، كان لافتاً التغير الذي طرأ على حدة تصريحات المسؤولين الأوروبيين بعد ساعات من الوعد الذي قطعته بروكسل. شريسوغنوس كوستاس، وهو أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أكد ليل الخميس في هذا الصدد أن: «العضوية المستقبلية لتركيا في الاتحاد الأوروبي هي قضية منفصلة عن الهجرة، لأن هناك قواعد بشأن الدول المرشحة، وهي قواعد لا يمكن الإطاحة بها باسم حالة الطوارئ».
استدعى رد كوستاس سيلاً من الانتقادات التي وجهتها الصحافة التركية لحكومة البلاد. حيث لا يزال يعتقد أردوغان أن بإمكانه المراهنة على معارك خاسرة، والمماطلة في إنجاز التغيير الذي سيطرأ عاجلاً أم آجلاً على التوجهات الاستراتيجية لتركيا في حال رغبت بالانزياح عن سيناريوهات التفجير المحتملة.