كانت بريطانيا أول الدول الغربية التي انتقلت من شعار «إسقاط النظام» إلى شعار «تغيير السلوك». وقد حدث ذلك في وقت مبكر نسبياً مقارنة ببقية الدول الغربية؛ إذ بدأت تغير خطابها الرسمي اتجاه سورية أواسط عام 2016، أي بعد أشهر من الدخول الروسي العسكري المباشر.
شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سياق المؤتمر الصحفي الذي أعقب محادثاته مع نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو اليوم الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2022 على أهمية «منع أعمال عدائية جديدة، والتفاوض عبر القنوات الدبلوماسية، على أساس المبادئ السياسية التي كانت موجودة سابقاً في العلاقات بين سورية وتركيا».
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ هناك دولًا في الغرب وفي حلف شمال الأطلسي لا تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا وقامت بتعطيل «اتفاقية الغذاء».
تتردد هذه الأيام، وبكثافة غير مسبوقة، مقولةٌ محددة بما يخص مستقبل الشمال الشرقي السوري والقوى السياسية الموجودة فيه؛ تتلخص المقولة بأنّ تقارباً بين النظام السوري وبين تركيا إنْ حصل فإنه سيعني محاصرة تلك القوى وربما الإجهاز عليها. ويصبح الاستكمال الطبيعي لهذه المقولة هو أنّ على هذه القوى أن تتمسك بالأمريكان والغربيين لتأمين «الحماية» لنفسها، وأن تعمل ضد التقارب السوري التركي المحتمل بكل السبل الممكنة...
شهد العام 2019 نقطة تحولٍ هامةٍ في مسار الأزمة السورية؛ فمع نهاية ذلك العام بالذات، كان قد مضى ما يقرب من 3 سنوات على انطلاق مسار أستانا، وكان هذا المسار قد أنجز من حيث المبدأ، وقفاً شاملاً لإطلاق النار.
انتهت اليوم القمة الثلاثية بين الرئيس التركي ونظيره الأوكراني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مدينة لفيف الأوكرانية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي ثانٍ، في هجوم وقع الثلاثاء، بقذائف «هاون» استهدف مخفراً حدودياً في ولاية أورفا جنوب شرقي البلاد الحدودية مع سورية.
نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 16 آب/أغسطس 2022 نقلاً عن مصدر عسكري بأنّ «الطيران الحربي التركي قام بعد ظهر اليوم من الساعة الثانية و37 دقيقة وحتى الساعة الثالثة باستهداف بعض النقاط العسكرية في ريف حلب ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ستة آخرين».
تتوالى حتى اللحظة ردود الأفعال المختلفة على تصريحات وزير الخارجية التركية جاويش أوغلو، والتي أطلقها يوم الخميس الماضي 11 آب. في تصريحاته قال أوغلو: إنه قد أجرى حديثاً قصيراً مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على هامش اجتماع دول عدم الانحياز الذي جرى في تشرين الأول الماضي (قبل حوالي 10 أشهر).
أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي حول سورية موجة من ردود الأفعال غلب عليها التشنج من جانب المتشددين من الأطراف السورية. وهذا ليس مفاجئاً بطبيعة الحال، فقد عوّدنا المتشددون أن يبذلوا قصارى جهدهم في عرقلة أية خطوة من شأنها تقريب الحل.
