عرض العناصر حسب علامة : الناتو

موسكو وواشنطن: معركة «الضمانات الأمنية» في لحظة التصعيد القصوى

تمر الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا حالياً فيما يبدو ذروة بالتوتر العسكري والدبلوماسي. ولكن يجب ألّا ننسى بأنّ هذا الشكل التصعيدي له محتوى يتعلق بنضوج حلول تاريخية باتت مستحقة وبإعادة ترتيب أحجام القوى عالمياً إلى ما يتناسب مع وضعها الجديد، باتجاه اعتراف الجميع بزيادة حجم من ازداد قوة وبتقلص حجم من انحدر وضعف. ولذلك لا بدّ من العودة إلى القضايا الاستراتيجية التي تضمنتها مقترحات موسكو للضمانات الأمنية بالأساس كما نشرت في 17 كانون الأول 2021 وكيفية تطوّر الأخذ والرد بشأنها بين موسكو وواشنطن (وبالتالي الناتو).

الناتو وأزمة أوكرانيا: سفينة غارقة يريد الجميع مغادرتها

مع كلّ يوم جديد نسمع جعجعة وضجيجاً حول الأزمة في أوكرانيا، ومعظمه يأتي من واشنطن. ومع إعلان روسيا عن سحب جزء من قواتها من على الحدود مع أوكرانيا، وعودة التوتر إلى الحدود بعد ذلك، ومضيّ الأمريكيين والبريطانيين بدعاياتهم التصعيدية، ومواقف الأوروبيين المتباينة، تظهر مدى هشاشة موقف الناتو يوماً بعد آخر. بات ضعف الناتو وعدم قدرته حتّى على الظهور قوياً في العلن أمراً لا يمكن إخفاؤه. وحتّى الأوكرانيون يعلنون في كلّ مكان- آخرها على لسان سفيرهم في المملكة المتحدة– عدم رغبتهم بعد اليوم بأن يكونوا جزءاً من الناتو «تفادياً لحرب مع روسيا». يمكن لما قاله سكوت ريتر، رجل المخابرات الأمريكي الذي عمل في الاتحاد السوفييتي من قبل، أن يصوغ مدى ضعف الناتو: «لو كان هدف روسيا تدمير أوكرانيا لتمّ ذلك بأيّ وقت، ولكنّ هدفها تدمير الناتو بعدم فعل شيء سوى إظهار مدى ضعفه».

مع تصاعد التوتر وزيرا الدفاع الروسي والأمريكي أجريا محادثة هاتفية

قال بيان لوزارة الدفاع الروسية: "جرت محادثة هاتفية، في 18 شباط/فبراير، بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. تم (خلال المحادثة) بحث قضايا الأمن الدولي ذات الاهتمام المشترك".

موسكو تنشر قريباً ردها على مقترحات واشنطن والناتو

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء إن روسيا ستعلن ردها على مقترحات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية قريباً ، وليس لدى موسكو ما تخفيه.