دبلوماسي أوكراني: كييف قد تتخلى عن الانضمام للناتو لتجنب الحرب
قال سفير أوكرانيا لدى بريطانيا إن بلاده قد تتخلى عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتجنب حرب مع روسيا.
قال سفير أوكرانيا لدى بريطانيا إن بلاده قد تتخلى عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتجنب حرب مع روسيا.
لا تزال درجة التوتر العالية ترتفع ولا تبدو حتى اللحظة أية ملامح لخفض التصعيد الجاري، فالأزمة الحالية- وكما بات واضحاً للجميع- تتجاوز حدود أوكرانيا، بل حتى أنها تتجاوز حدود أوروبا كلها، فهي أحد التعبيرات عن الصراع العالمي بين أقطاب العالم الرئيسية وحلفائهم من خلفهم.
قال البيت الأبيض إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن «حذّر» نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أنّ واشنطن وحلفاءها «لن يتوانوا عن الرد بشكل حازم وسريع، إن أقدمت موسكو على غزو أوكرانيا» على حد تعبيره.
أكدت روسيا أنها أدخلت بعض التعديلات على تواجدها الدبلوماسي في أوكرانيا، تحسباً لاستفزازات محتملة، وأن سفارة موسكو وقنصلياتها في هذا البلد ستستمر في أداء مهامها الرئيسية.
نفى الكرملين صحة معلومات صحيفة «فاينانشيال تايمز» التي زعمت حصول «اتفاق» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول أوكرانيا، في لقائهما أمس الإثنين.
نشرت صحيفة نيزافيسيمايا تقريراً يرصد استمرار ضخ عدة بلدان غربية والناتو للأسلحة إلى أوكرانيا في الوقت الذي يتنظر فيه الغرب «الغزو الروسي» المزعوم لأوكرانيا.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لا تزال تبحث ردّ واشنطن والناتو على مقترحاتها للضمانات الأمنية، وأنه أصبح واضحاً لروسيا أن الغرب يتجاهل هواجسها على هذا الصعيد.
في كانون الأول 2021، طالبت روسيا الولايات المتحدة والناتو بتوقيع اتفاقية رسمية يتعهدون فيها بإيقاف أنشطتهم في بلدان معينة، تحديداً أوكرانيا وجورجيا، بعدم محاولة ضمّها إلى الناتو، وعدم نشر قوات وأسلحة هجومية فيها. قررت روسيا، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام العالمية، أن تدعم مطالبها بنشر 100 ألف من القوّات عند الحدود الروسيّة الأوكرانيّة. شكّل هذا الإنذار الروسي التحدي الأكثر جوهرية وخطورة للطريقة التي يدير فيها الناتو أنشطته منذ تفكك الاتحاد السوفييتي في 1991. لكنّ المحتوى الفعلي لمطالب روسيا ليس جديداً على الإطلاق. فمنذ أول توسع للناتو في 1999 «قبول بولندا والتشيك والمجر كأعضاء» كانت روسيا واضحة في اعتراضها على أنّ هذا التوسع تهديد لمصالحها الأمنية الحيوية. وكانوا أشدّ حساسيّة للأمر في عام 2004 عند ضمّ إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إلى الحلف.
حث الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي زملاءه الغربيين ووسائل الإعلام على الكف عن افتعال التوترات حول مزاعم خطر «الغزو الروسي» لبلاده.
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأمريكي لدى موسكو، جون ساليفان، سلمها اليوم الأربعاء 26-01-2022 ردَّ الولايات المتحدة الخطّي على المقترحات الأمنية التي تقدمت بها روسيا.