المناهضة «اليهودية» للصهيونية
تحت عنوان «المناهضة اليهودية للصهيونية» صدر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب للباحث ياكوف م. رابكن المؤرخ وأستاذ تاريخ العلوم في جامعة مونتريال.
تحت عنوان «المناهضة اليهودية للصهيونية» صدر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب للباحث ياكوف م. رابكن المؤرخ وأستاذ تاريخ العلوم في جامعة مونتريال.
إذا كان انهيار النظام الرسمي العربي لا يحتاج إلى إثباتات جديدة، فإن الحذر واجب على جميع القوى الوطنية في هذا الشرق من مخاطر استخدام بقايا هذا النظام في أدوار وظيفية جديدة خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
تمر في هذه الأيام العصيبة على لبنان والمنطقة، الذكرى السابعة لتحرير معظم جنوب لبنان من الدنس الصهيوني، وكأن هذه المناسبة تحضر بجلالها ومعانيها هذا العام، لتذكّر مجدداً الساهين والغافلين والمرتبكين، بعدوهم الحقيقي المتربص بالمنطقة، ولتعيد تصويب البوصلة، وتدقق الاتجاه العام لمن أدخله التصاعد المعقد للأحداث في دوامة من انعدام الوزن وضياع البصيرة.. باستثناء أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا بيادق في المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة.
رغم أن اسم فلسطين مغرق في القدم، وهو الاسم الذي منحته شعوب البحر (الفلستيين) لأرض كنعان، واستعمله الرومان لاحقاً، كما كان معروفاً في الحقبة العربية، إلا أن تبلور هوية فلسطينية مستقلة عن الهوية العربية والشامية (من بلاد الشام) ، تأخر كثيراً فهناك من يرجعه إلى القرن التاسع عشر عبر مؤثرات كالحكم المصري وارتباط فلسطين بالاقتصاد العالمي، إضافة إلى كثافة الحضور الأجنبي عبر الإرساليات المسيحية أو الدراسات التوراتية وصولاً إلى بواكير الاستيطان الصهيوني.
أصدر الباحث والكاتب الفلسطيني فتحي رشيد كتاباً جديداً بعنوان «غزة في عين العاصفة»، وهو الكتاب الرابع للمؤلف بعد رواية «التجاوز»، وبحث «حدث ويحدث في العراق والمنطقة.. أمركة أم صهينة؟» و«من يجرؤ على قول الحقيقة؟»..
منذ مطلع القرن العشرين برز في منطقتنا مشروعان؛ المشروع الصهيوني ونقيضه مشروع حركة التحرر العربي.