المدينة العمالية في عدرا مزيد من التردي
تزايدت معاناة سكان المدينة العمالية في عدرا خلال الأشهر القليلة الماضية، وخاصة بالنسبة للمياه والكهرباء، حيث زادت ساعات القطع بعد أن كانت هاتان الخدمتان حالة استثنائية ناحية الانتظام، وقلة ساعات القطع.
تزايدت معاناة سكان المدينة العمالية في عدرا خلال الأشهر القليلة الماضية، وخاصة بالنسبة للمياه والكهرباء، حيث زادت ساعات القطع بعد أن كانت هاتان الخدمتان حالة استثنائية ناحية الانتظام، وقلة ساعات القطع.
الخدمات سيئة في منطقة الجزيرة «محافظة الحسكة»، والحلول الترقيعية تجعل من الأزمات والمشاكل التي يعاني منها الأهالي بحالة مزمنة، مع توقع استمرارها وتفاقمها في ظل عدم إيجاد حلول جذرية ونهائية لها.
نفى وزير الكهرباء ما أشيع خلال الفترة الماضية عن موضوع توجه العمل بموجب البطاقة الذكية نحو التزود بالطاقة الكهربائية وتوزيعها، كما طبقت على مستوى توزيع المحروقات (البنزين- المازوت- الغاز).
وادي المشاريع أو «زورآفا وجبل الرز» كما يسميه السكان، هو أحد مناطق البؤس العشوائية في أحزمة الفقر الدمشقية. يقع في المنطقة الفاصلة بين الربوة ومشروع دمّر على سفح جبلي. وتقطنه آلاف الأسر الفقيرة في واقع من التهميش والخدمات السيئة من المواصلات والطرقات والصرف الصحي والمياه وانعدام المدارس في المنطقة وصولاً إلى الكهرباء.
عام مضى على استعادة السيطرة على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية.
فما الذي تم إنجازه خلال هذا العام، وكيف هو واقع الحياة في البلدة الآن؟
استكمالاً لما نشرته جريدة قاسيون حول واقع المعيقات الهامة أمام عودة المدنيين إلى السيدة زينب، وذلك بتاريخ 24/2/2019 في العدد /902/.
لا تبعد البوكمال عن مدينة الميادين أكثر من ستين كيلو متراً، وعن العشارة خمسه وأربعين كيلو متراً، ومع ذلك فإن الطاقة الكهربائية وصلت وأنارت المياذين والعشارة، لكنها لم تصل إلى مدينة البوكمال!.
من يدخل إلى مدينة التل يعتقد نفسه وكأنه دخل قرية نائية في صحراء بعيدة مهمشة، فرغم الاكتظاظ السكاني فيها، إلا أن خدماتها وبنيتها التحتية لا تشي بأنها مدينة.
الحكومة، صرعتنا بتصريحاتها المستمرة، بأنها ستدعم الإنتاج، وستقلع بالمعامل وستساعد القطاع الخاص، بإعادة تشغيل معامله وتعقد المؤتمرات واللقاءات مع الفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال من أجل إيجاد السبل الكفيلة بتذليل الصعوبات عنهم، وتسهيل الإجراءات بما فيها دعمهم بمبالغ مالية كبيرة إلى آخر الأسطوانة التي يُشنفّون آذاننا بسماعها، فماذا عنا نحن؟
ما زالت مشكلة التزود بالطاقة الكهربائية في بلدات الغوطة الشرقية قائمة، ليس على مستوى ساعات القطع والوصل والتقنين على الشبكة النظامية فقط، بل على مستوى استمرار الاستغلال من قبل تجار الأمبيرات في بعض البلدات، والذين زاد نشاطهم واستغلالهم مؤخراً مع تفاقم مشكلة التزود بالطاقة عبر الشبكة النظامية.