بقعة ضوء.. كهربا مطحونة وغاز مجفف
دعاء دادو دعاء دادو

بقعة ضوء.. كهربا مطحونة وغاز مجفف

بشرى سارة... لا تقنين بعد اليوم! أكيد عم نمزح لا تسدقوا ها!!.. بالرغم من إنو كل التصريحات من المعنيين عن هل الموضوع هاد بالذات عم تكون هيك بما معناه... بس الواقع دايماً بيكون مخالف لتصريحاتون.. وع جميع الأصعدة إذا بدكون حبيباتي.

فمثلاً، بتاريخ 28/1/2020 حسب أحد الصحف السورية؛ وَضَحَ (أي: من التوضيح يعني) محافظ ريف دمشق أن «الفترة القادمة ستشهد انفراجاً على مختلف الأصعدة وخاصة بالنسبة للمشتقات النفطية».
تصريح المحافظ متلو متل أي تصريح، دب الرعب بقلوب المواطنين.. لأنو طبعاً ما رح ننسى إنو بعد كل تصريح لأي مسؤول منعوف حالنا، لأنو بيصير عكس تصريحاتون وبتسوء الأحوال أكتر من الأول ع الخدمات اللي بيحكوا عنها!! لك وإذا بدكون ما عاد منشوفون ولا منشم ريحتون من الكهرباء والغاز وأنتوا نازلين أو طالعين اللي بدكم ياه..
وهل الحالة هي اللي وصّلت العالم لدرجة الهستيريا من هل الواقع المزري.. لأنو ببساطة صار متل المَتل اللي بيقول «فوق الموتة عصة قبر».. بمعنى صار تتفشش من سوء الأحوال المعيشية والخدمية متل ما قلنا بالعدد السابق بالمسخرة والمألسة مو بس ع الغلا الأسعار و و و و.. إلخ، لك وع كل تصريح بيطلع لشي مسؤول.. لأنو متل ما قال البعض منون لهل المواطنين «تصريحات فافوشية.. لاء وبعدا مناكل هوا!!» هيك قالوا.. والله ما دخلنا..
وفي منون قالوا بعد تصريح المحافظ بطريقة كتير حلوة وكوميدية وكتير بتوجع بنفس الوقت «يا ريت فينا نموّن للشتوية شوية من الخدمات الحكومية يلي هي حقوق للمواطن ولازم تتقدملوا.. وبالنهاية هي مالا خدمات مجانية عم تطلع روحنا بالطول والعرض لنأمن حقها ولنحصل عليها كمان!»..
يمكن الناس من زمان فقدت الأمل منون ومن إحساسون وضميرون النايم يللي ما عم يتنازلوا يحسوا بالشعب ويقدمولوا حلول حقيقية ليقدموا حتى ولو خطوة وحدة... وما عاد عندا أمل غير بـ«الأمنية وكلمة يا ريت»...
في ناس بدت تقول «يا ريت فينا بشهرين المونة تبع الأكل نحسن نمون شوية كهربا يابسة... أو غاز مجفف... أو مي بودرة... أو مازوت مفرز..»..
وواحد قال كمان «هلأ ليش ما بيعملو سوق تنابل فيه معلبات طاقة مثلاً؟ أو أمبيرات بالكيلو والوقية.. مطحون وحب وحسب الطلب.. فكرة مربحة كمان لتجار الحرب والأزمة واللي وراهم من الحيتان والفاسدين اللي ما بيشبعوا نهب.. مو كلو بدائل عن التراجع الخدمي الحكومي»..
للتذكير فقط! بتاريخ 19/2/2019 أكّد (من التأكيد) وزير النفط أن «الأيام القادمة ستشهد انفراجاً في تأمين المشتقات النفطية وخاصةً مادة الغاز»... صرلو سنة هالحديث وتيتي تيتي..
وكمان للتذكير فقط! بتاريخ 2/9/2018 قال وزير الكهربا «إن الوزارة وضعت برنامجاً للبدء بصيانة محطات التوليد، وذلك لاستقبال فصل الشتاء، مؤكداً أن الصيانة لن (خطين حمر غامقين تحت لن يا تقبرو غيري) تؤثر على المواطن أو (كمان خطين حمر غامقين تحت أو وكمان يا تقبرو غيري) تؤدي إلى تقنين»... هاد الحكي صار عمرو أكتر من سنة ونص.. وكمان تيتي تيتي..
يعني، يا عيبشوم منكون متل ما شفتوا... كلو كان كلام بكلام، لا انفرجنا بالمشتقات النفطية بالبطاقة الذكية تبعون ولا بالمخ... تبعون، وما استقبلنا فصل شتاء بكهربا.. لاء وفوقها أثرت علينا صيانتون للمحطات ولعنت عيشتنا بزيادة التقنين أو بالأحرى عدم وجود الكهربا.. وغير الترددي كمان!!!
مشان الله حاجة تصرحوا... لا عاد تحكوا.... لك يمكن بالوقت اللي عم تجهزوا تصريحاتكون الفافوشية بتقدروا تعملوا وتلاقوا حل حقيقي تخدموا فيه الشعب وتقدمولوا خدماتو اللي هية من حقو كمواطن.. ومنرجع منذكر مالا مجانية... وعم ندفع فيها دم قلبنا.. بظن هيك بيكون أحسن بكتير من الكلام الزايد عن اللزوم!!
الناس بدها شغل.. بدها إنجازات ع الأرض.. شبعت حكي.. وشبعت نهب..

معلومات إضافية

العدد رقم:
951