في زمن ينتمي إلى الذاكرة القريبة بمقاييس عمر الشعوب والبلدان، وتحديداً عام 1947، أرغت الرجعيات العربية وأزبدت، وحمّلت مسؤولية تخلفها وتبعيتها المطلقة إلى الدوائر الغربية وشراكتها في مسؤولية تقسيم فلسطين إلى الاتحاد السوفياتي ليس دفاعاً عن الشعب الفلسطيني بل تبرئة للمسؤول الحقيقي عن كارثة التقسيم وهو الغرب الرأسمالي عموماً والدوائر الانكليزية الأمريكية على وجه التحديد, إلى أن كشفت الوقائع والأيام المسؤول الحقيقي عن بيع الشعب الفلسطيني في سوق المشاريع الدولية، وكشفت من يستخدم الفيتو تلو الآخر منذ ذلك الوقت لمصلحة اسرائيل، واليوم في ظروف الأزمة السورية تنبري« امبراطورية قطر العظمى» لتلعب دور الأسلاف في هذا المجال، في لحظة نهوض قوة دولية، تحاول أن تضع حداً للتطاول الغربي على شعوب العالم، فروسيا اليوم حسب نظريات «رسول الديمقراطية» الجديد الشيخ حمد هي المسؤولة عن كل الدماء السورية النازفة, وروسيا هي عدو العرب, وروسيا هي التي لاتسمح بسقوط النظام، وما إلى ذلك من محاولة «شيطنة» روسيا في الوعي الجماهيري.