الفلوجة تنتظر
رفع العديد من ممثلي الأحزاب والقوى والفعاليات الأدبية والفنية في مدينة حمص، رسائل إلى رئيس جمعية الهلال الأحمر السوري ورئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي (مكتب دمشق)، الرسالة الإنسانية التالية:
رفع العديد من ممثلي الأحزاب والقوى والفعاليات الأدبية والفنية في مدينة حمص، رسائل إلى رئيس جمعية الهلال الأحمر السوري ورئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي (مكتب دمشق)، الرسالة الإنسانية التالية:
هذا العنوان هو أحد الشعارات التي رددتها جماهير الفلوجة ومقاوموها الأبطال بعد أن شرعت القوات الأمريكية بالانسحاب من محيط المدينة.
حذر الأطباء في محافظة الأنبار من تفشي حمى «بلاك ووتر»، كشكل حاد من تعقيدات مرض الملاريا، فيما يرى المواطنون في تسميتها تنويهاً لاسم شركة المرتزقة الأمريكية «بلاك ووتر وورلد وايد» العاملة في العراق (والتي جددت الإدارة الأمريكية عقدها في العراق مؤخراً رغم كل الفضائح التي طالتها - قاسيون).
لاشك أن غموضاً كبيراً ما يزال يكتنف المقاومة العراقية الباسلة التي استطاعت طوال خمس سنوات من الاحتلال الأمريكي لأرض العراق أن تنهك قوات الغزو، وأن تنزل بها خسائر فادحة، دون أن تهدأ أو تتراجع أو تكشف عن نفسها.. فمنذ التاسع من نيسان 2003 وحتى الآن، كل يوم كانت هناك عبوات ناسفة تستهدف الآليات العسكرية المصفحة، أو قنص للمشاة، أو اشتباكات عنيفة مع الدوريات الراجلة، أو قصف بالصواريخ لمقراته.. مما جعل المحتلين يصابون بالهستيريا، فارتفعت أصوات كثيرة بينهم تدعو للانسحاب من هذا الجحيم اليومي الذي لم يعد يطاق..
وقد استطاعت «قاسيون» مؤخراً أن تجري لقاء حياً مع أحد القادة الميدانيين في المقاومة العراقية، رجل لا يختلف عن سواه من البشر العاديين إلا بالإرادة القوية وعمق اليقين، وبالإصرار على متابعة النضال مع رفاقه حتى طرد آخر جندي أجنبي من العراق.. وكان الحوار التالي:
تجري التحضيرات العسكرية لتحرير الموصل، على الصعيدين الداخلي العراقي، والدولي المختزل حتى الآن بدور «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في معركة الفلوجة وتقدمها نحو الضواحي الجنوبية لمدينة الموصل التابعة لمحافظة الأنبار..
بينما كانت تستعد القوات الأمريكية والبريطانية لمهاجمة بلدة «مرجة» في إقليم هلمند في أفغانستان، قارنت وسائل الإعلام والقادة العسكريون بكل علانية هذه العملية مع عملية حصار الفلوجة في تشرين الثاني 2004، والتي شكّلت إحدى جرائم الحرب الأكثر دموية في حرب العراق.
أعلن رئيس الوزراء العراقي يوم الجمعة 17/حزيران تحرير الفلوجة من أيدي تنظيم «داعش». ولكن فيما يبرز ميدانياً أن معركة الفلوجة تم حسمها عسكرياً، ينفي المتحدث باسم «التحالف الدولي» الأمريكي، كريستوفر جارفر، تصريحات الجيش العراقي الذي أكد تحرير مدينة الفلوجة..
منذ 23/أيار الماضي، بدأت القوات العراقية وقوات «الحشد الشعبي» عملياتها العسكرية لاستعادة الفلوجة من قبضة مسلحي «داعش»، ذلك بمساندة جوية من طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، لكن العملية تعترضها حتى الآن جملة من المعوقات، على رأسها سلوك الولايات المتحدة ذاتها في دعمها للعملية..