الاستفتاء الكردي... نعي ديمقراطية المحاصصة
إن النخب العراقية التي وصل الخلاف بينها إلى احتمال الانفجار، في ظل إصرار بعض النخب الكردية على إجراء الاستفتاء، وردود أفعال بعض النخب الأخرى، هي عينها ذاك الكوكتيل القومي الطائفي الذي تمَّ توكيله أمريكياً بإدارة العراق بعد سقوط النظام الديكتاتوري، وهم بالذات من تم تقديمهم إلى الرأي العام على أنهم المبشرين بالديمقراطية وحقوق الانسان، والحوار والرأي الآخر، وسيحولون العراق إلى ألمانيا الشرق، أو اليابان، وهم وكتبتهم وأتباعهم في الثقافة والإعلام من مارس إرهاباً إعلامياً دعائياً ضد كل من شكك بذلك في حينه، وبغض النظر عن بروباغندا كل طرف ضد الآخر، فإن الذي يسقط بالملموس هو نموذج ما سمي في حينه «ديمقراطية المكونات»، والذي يسقط هو احتكار السلطة والثروة، وتقاسمها بين تلك النخب عرباً وكرداً وشيعة وسنة و...