المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط يلتقي بالرئيس الأسد stars
التقى المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط تشاي جون يوم السبت 29 نيسان بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
التقى المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط تشاي جون يوم السبت 29 نيسان بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
تخطو الصين وروسيا خطوةً جديدة كلّ يوم في إطار تمتين العلاقات الثنائية ونقلها إلى مستويات نوعيّة لم نشهدها من قبل، ولا تمرّ مناسبةٌ إلاّ ويُذكِّر الطرفان فيها بطبيعة علاقتهما المختلفة، التي ينظران إليها بوصفها نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية.
أكد مستشار الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، جيمس ريكاردز، في مقالة نشرتها صحيفة «ديلي ريكونينغ»، أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا عجّلت التخلي العالمي عن الدولار.
لطالما خاف الاحتلال الصهيوني من كابوس انفتاح عدة جبهات ضدّه في آن معاً؛ وها قد حصلت تطوّرات مهمّة جديدة بهذا الاتجاه مؤخراً عبر عملية إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان، هي الأولى من نوعها منذ 2006 (بغض النظر عن عددها الدقيق أو مَن أطلقها)، لتضاف بالتزامن إلى صواريخ غزة المحاصَرة، وتصاعد عمليات فدائية نوعية يعجز عن إيقافها، ثمّ 6 صواريخ أطلقت من الأراضي السورية صوب الجولان السوري المحتل، مع استمرار أزمة حكم الاحتلال وانقسامه المؤسساتي سياسياً وعسكرياً وسط تحوّلات كبرى في خريطة الصراعات والتسويات إقليمياً وعالمياً تعاكس تماماً السياسات الأمريكية-الصهيونية في «فرّق تسد» و«الفوضى الخلاقة» التي تقترب من نهايتها ولا سيّما مع زلزالَين استراتيجيَّين: الشراكة الصينية-الروسية والاتفاق الإيراني-السعودي.
إذا استثنينا بعض دول الجنوب العالمي التي لا تزال مصالح نخبها الحاكمة مرتبطة بمصالح الغرب بطريقة مدمرة لهذه الدول – كما هو الحال في سورية – فتعميق العلاقات الاقتصادية مع الدول الصاعدة والنهج العملي في اختيار الشركاء يثبت أنّ هذه الدول – رغم تاريخ بعضها المرتبط بشكل كبير بالأمريكيين مثل رابطة آسيان – قادرة على السعي بشكل مستقل إلى تحقيق مصالحها. التركيز على الأرقام التجارية بين الصين وبعض دول الجنوب العالمي سيعطينا فكرة مناسبة هنا، ولهذا إليكم أهمّ ما جاء في مقال للسنغافوري ما كايشو، الباحث في جامعة فودان الصينية.
أقرت روسيا في الـ 31 من آذار الماضي استراتيجيتها الجديدة للسياسة الخارجية، والتي جاءت في وثيقة من 42 صفحة تحتوي 76 نقطة رئيسية، وتُشكل مسألة التغيّرات الدولية وموازين القوى الجديدة عصبها الرئيس، ترسم ملامح مستقبل السياسات الدولية، وتشكل نقلة جديدة أكثر تقدماً بالسياسة الروسية.
التغيرات الكبرى الجارية في العالم لم تعد شبحاً يجول ويعد بمستقبل مختلف؛ بل باتت واقعاً نعيشه بزخمٍ متصاعد يترسخ، ويمتد بوتائر أعلى فأعلى يوماً فيوماً.
«نحن نقف ظهراً لظهر مع روسيا، ونحمي أنفسنا من الذئاب التي تهاجمنا»، عبارة قالها الزعيم الصيني شي جينبينغ. لقد قادتني هذه الصورة التي جاءت على لسان الزعيم الحالي لجمهورية الصين الشعبية إلى شيء من الدهشة، واستحضرت ذكريات الماضي البعيد. ذلك أنّ المرة الأولى التي تم فيها الاتفاق على الوقوف «ظهراً لظهر» كانت بين الزعيمين ماو تسي تونغ وجوزيف ستالين في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن الماضي.
وافق مجلس الوزراء السعودي اليوم الأربعاء، 29 آذار 2023، على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون في الوقت الذي تبني فيه الرياض شراكة طويلة الأجل مع الصين على الرغم من المخاوف الأمنية الأمريكية.
الإقرار بأنّ تغيرات كبرى تعصف بالعالم، يستوجب قبول حقيقة أخرى، وهي أنّ هذه التغييرات لن تنحصر في جوانب دون أخرى، بل ستكون شاملة، فإنْ قلنا إنّ العالم الذي نعيش فيه يتبدل، فلا شك أنّ الشكل الذي عبّر يوماً عن «العالم القديم» سيتبدل هو الآخر، وفي سياقٍ كهذا يمكن أنّ نسأل عن العلاقات الدولية، هل يمكننا القول إنّ شكلها الجديد أصبح واقعاً؟