فجر جديد
بزغ الفجر ساطعاً في بلادي
حين هبت طلائع الآساد
وتولى النضال حزب شيوعي
يٌ تحلى بحكمة ورشاد
بزغ الفجر ساطعاً في بلادي
حين هبت طلائع الآساد
وتولى النضال حزب شيوعي
يٌ تحلى بحكمة ورشاد
الشعر الحقيقي هو الذي يحيي الجماد، ويجعل للمرفأ والقطار والجبل والمغارة رئات تتنفس، وعيوناً تبصر، وآذاناً تسمع، يجعل من كل شيء كائنات حية متحركة.
إن من واجب المجتمع أن يحمي الإنسان، أن يضمن له حياته، أن لا يتركه لرياح الفقر والوحدة والحاجة، إنه واجب اجتماعي نبيل..
قبل ارتفاع المنشآت الحرفية والمعامل الصغيرة والكبيرة على أراضي غوطة دمشق، وقبل أن تتوسع العاصمة بامتداداتها ويزداد عدد سكانها من ثلاثمائة ألف إلى قرابة ستة ملايين - كان ثمة قرى متناثرة تحيط بها كالسوار، ثم صارت جزءا من أحيائها، ومنها حي القابون محط لقاء ضيف هذا العدد.
وكما تعرض عدسة السينما مخزونها من الصور والمشاهد والوثائق والأحداث،أو بكلمة أدق كما تتدفق مياه النهر الغزيرة هكذا كان يتدفق حديث ضيفنا الرفيق محمد راتب بن عبد المحسن بلال وهو واحد من الرفاق القدامى الذين ما زالوا في صفوف الحزب، وفيما يلي مختصر لما جرى في هذا اللقاء..
ضيفنا لهذا العدد واحد من قادة العمل النقابي.. من القامات الشيوعية ذات التاريخ الطويل في ميدان النضاال الوطني والطبقي، ومن عداد أول الفرق الحزبية التي تشكلت في أحياء دمشق الشعبية… إنه الرفيق إبراهيم بكري البكاري... سبعون عاما متواصلا من العمل والنضال، وهو اليوم في عداد الرفاق بتنظيم «النور».. التقيناه في داره وكان الحديث التالي:
أعزاءنا قراء قاسيون المحترمين... مع كل مقابلة لضيف جديد يتأكد لنا صواب عبارة(لايصح إلا الصحيح)، وهذا ما ينطبق بصورة واضحة على تاريخ الحزب الشيوعي السوري الذي سطرته التضحيات الجسام والجهود التي لم تعرف الكلل ولا الملل وصدق الجواهري إذ قال:
..ما فائدة الإنسان إن كسَب العالم كلَّه وأضاع ذاتَه وفقد وطنَه وتخلى عن شعبه؟؟
ساحلنا السوري ميدان عريق من ميادين الكفاح الوطني والطبقي ذو تاريخ حافل بالتضحيات وبالبطولة التي سطرتها سواعد الثوار والمناضلين البواسل وهذا ما حملنا إلى زيارة عدد من بيوت الرفاق القدامى في الساحل ومنها بيت الرفيق الراحل طنوس حصني بـ«متن عرنوق» في محافظة طرطوس لنلتقي ابنه الرفيق سلام، وكان الحوار التالي:
كلما التقيت أحد الرفاق القدامى كلما رنت في أذني كلمات الشاعر:
ضيفنا لهذا العدد الرفيق نعيم ميخائيل مخّول من الرفاق في تنظيم «النور»..
- الرفيق العزيز أبو مخول... حدثنا عن البداية.. كيف أصبحت شيوعيا؟