سمير إسحق سمير إسحق

فجر جديد

بزغ الفجر ساطعاً في بلادي
حين هبت طلائع الآساد

وتولى النضال حزب شيوعي
يٌ تحلى بحكمة ورشاد

يوم جاءت إلى الشآم فرنسا
تستبيح البلاد بالأجناد

سالبين العباد لقمة عيش
كيف يجني العباد للأوغاد

فتصدت طلائع الحزب رداً
بسلاح الإيمان للإلحاد

كم شهيد في ساحة المجد روى
بدماه سهولها والوادي

في صراع مع الطغاة طويل
أثقلتنا السجونُ بالأصفاد

فبقينا على التلاحم نسعى
باجتهاد لطرد جيش الأعادي

فاستمر الجهاد عشرين عاماً
نال شعبي استقلاله بالجهاد

غير أن الصراع عاد شديداً
لاتباع النظام نهج التعاد

في عهود من الظلام استمرت
نصف قرن تمثلت بالفساد

وظلام السجون عوقب فيه
خيرة من رفاقتنا القواد

عبوات من الأسيد أريقت
لتذيب العظام في الأجساد

بذل الحزب غالياً ونفيساً
وتحدى صفاقة الجلاد

وخلاف على الأمانة أدى
لانشقاق أخل بالإعداد

وتناءت فصائل الحزب نهجاً
عن جماهير شعبنا بازدياد

وتنادى لوحدة الحزب جمع
من رفاق تميزوا بالرشاد

وسراعاً قواعد الحزب لبت
من دعاها لوحدة باجتهاد

وثمانون حجة واثنتان
كان عمراً يزدان بالأمجاد

قد أتينا بفرحة النفس ندعو
لاحتفال بروعة الميلاد

يا رفاق الطريق أثمر جهد
قد بذلتم لفكرة الإعداد

فاستمروا بما ترون كفيلاً
أن يعيد الرفاق للإمداد

خاب فأل الذين أجروا انقساماً
فتجنوا وأوغلوا بالعناد

سوف يبنى من القواعد حزب
يستطيع الوقوف بالمرصاد

لدعاة الشقاق يدرك أنا
في لقاء الوفى على ميعاد