تُوّج نضال الشعب السوري بالاستقلال في 17 نيسان 1946، وتسلمت السلطة البرجوازية الوطنية الممثلة بالحزب الوطني، وبدأت الميول الرجعية الموالية للإمبريالية تظهر في الساحة السياسية.
برز تاريخ الحركة الطلابية النضالي في سورية منذ دخول المستعمر الفرنسي بشكل خاص، وقد تجلّت نشاطات الطلبة ونضالاتهم في حينها بالمظاهرات التي كانت تنطلق من ثانويات وإعداديات مدينة دمشق والمدن السورية الأخرى.
أطلقت شرطة بيروت النار على تظاهرة طلابية للتضامن مع الثورة الجزائرية،
نشرت جريدة «صوت الجامعة» في عددها الأول بتاريخ 11 كانون الأول 1950 خبر إضراب طلاب كلية الطب من أجل الحقوق التعليمية،
ارتبط اسم ثانوية التجهيز في دمشق «جودت الهاشمي حالياً» بنضال الطلاب ضد الاستعمار الفرنسي من أجل الجلاء.
في العام المنصرم، وبنتيجة سوء الوضع العسكري والأمني الذي أصاب مدينة الحسكة، إثر المعارك التي احتدمت بحينه مع تنظيم داعش الإرهابي هناك، لم يخضع الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية للدورة الامتحانية التكميلية أسوة بغيرهم من الطلاب في بقية المدن السورية، وذلك لتزامن موعد هذه الدورة مع تصاعد الاشتباكات والأعمال القتالية في مدينتهم، مما أفقدهم هذا الحق، وما يرافقه من طموحات على مستوى استكمال تعليمهم العالي، وغيرها من الطموحات المتعلقة بشهادة التعليم الثانوي.
تحت عنوان «متلازمة “المال والملل” فعلت فعلها وأشياء أخرى قيد التحري.. شباب غارق في وحل التطرف.. وتساؤلات عن دور الأحزاب السياسية» نشرت صحيفة البعث السورية بعددها 15189 بتاريخ 18/11/2014 تحقيقاً صحفياً أعده كل من سنان حسن، ووسام إبراهيم، وميس خليل، من أجل رصد آراء ممثلين عن عدد من القوى السياسية السورية من أحزاب قديمة وجديدة من اصطفافات سياسية ومرجعيات فكرية مختلفة حول دور الحركة السياسية السورية في التعاطي مع الشباب ومشاكلهم ولاسيما وسط الأزمة التي تعيشها البلاد ووقوع أقسام منهم في براثن التطرف والإرهاب.