سلمية وطنية أم مسلحة خليجية؟
تتعالى أصوات الخليجيين من جديد حول الأزمة السورية، وهذه المرة مطالبة بتسليح المعارضة السورية وما يسمى (الجيش الحر) بمواجهة الجيش السوري النظامي..
تتعالى أصوات الخليجيين من جديد حول الأزمة السورية، وهذه المرة مطالبة بتسليح المعارضة السورية وما يسمى (الجيش الحر) بمواجهة الجيش السوري النظامي..
مع ازدياد تبلور توجه المشهد السوري العام نحوالحل السياسي بوصفه المخرج الوحيد من الأزمة السورية الشاملة والدامية، ومع وصول هذه الأزمة إلى استحقاقاتها الوطنية المفترضة بما تتضمنه حالياً من زيادة الفرز والاستقطاب، تسعى مختلف أطراف الصراع الداخلية والخارجية إلى تحسين ما تراه «مواقعها التفاوضية» باستخدام كل الأوراق بما فيها «القذرة» من شاكلة التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات العشوائية وعمليات الخطف والابتزاز وتجاهل المدنيين في عمليات القصف، إلخ.. وما لا يقل خطورة في هذا السياق هي محاولة بعض الجماعات المسلحة، وأغطيتها من المعارضة السياسية غير الوطنية سواء في سورية أولبنان، تحت وطأة «زنقتها» العسكرية توسيع دائرة الصراع باتجاه لبنان وتحديداً باتجاه حزب الله وذلك ضمن أجندة إقليمية دولية لا تخدم الشعب السوري باعتمادها بالدرجة الأولى على تأجيج الأبعاد الطائفية المقيتة خدمة للمشروع الأمريكي القائم على إحراق سورية من الداخل، ومن خلال وسائل مختلفة من بينها توظيف الأخطاء السياسية للحزب في قراءته المعلنة لمجمل الوضع السوري خلال عامين من عمر الأزمة وتركيزه على الشق التآمري على حساب مشروعية قضايا ومطالب الشعب السوري وحراكه السياسي والمطلبي بشقه السلمي بشهدائه ومعتقليه، وسط إشاعات وأقاويل واسعة الانتشار وغير منطقية عن تورط الحزب بشرياً لمصلحة النظام، ولتبقى في المقابل المحاولات المأجورة من أولئك المسلحين أشبه بكلام الحق الذي يراد به باطلا، لتوظيفه حصراً على طاولة الحوار المقبل في محاولة رسم لوحة مغايرة للتحالفات الخارجية والعلاقات الإقليمية السورية، ضمن خطاب شعبوي طائفي يتعمد الخلط بين إجمالي مشروع المقاومة وبعض تفاصيل أداء أدواتها الحاملة.
لأنها «في البدء كانت»، فالكلمة أساس لا يمكن البناء دونه، والكلمة جذر الفكرة ومبتدؤها.. لن نناقش هنا قوة الكلمة وقوة تأثيرها من جانب قوة الفكرة، ولكن سنناقش قوة الكلمة المفردة، الكلمة- الاصطلاح، الكلمة- المفهوم، وسنقصر النقاش على السياسة الجارية الخاصة بسورية وعلى بعض مفرداتها فقط..
أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أنه لا يستبعد إمكانية انضمام «الجيش الحر» إلى القوات السورية في مكافحة «داعش»، إذا غير طبيعته وأوقف توجيه السلاح ضد المدنيين.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع وسائل إعلام تركية وروسية يوم الجمعة 13 تشرين الثاني: «اعتمدنا على منطق القانون الدولي عندما استقبلنا الرئيس السوري، بشار الأسد في موسكو. دعونا نفكر بسلوكنا من الناحية القانونية والأخلاقية، كيف ندعو رئيس دولة صديقة إلى موسكو، وبعدها نطرح عليه الاستقالة! إن سورية دولة ذات سيادة، وبشار الأسد هو رئيس منتخب من الشعب، فهل لدينا الحق في مناقشة هذا الموضوع معه ؟ طبعاً لا».
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع وسائل إعلام تركية وروسية يوم الجمعة 13 تشرين الثاني: «اعتمدنا على منطق القانون الدولي عندما استقبلنا الرئيس السوري، بشار الأسد في موسكو. دعونا نفكر بسلوكنا من الناحية القانونية والأخلاقية، كيف ندعو رئيس دولة صديقة إلى موسكو، وبعدها نطرح عليه الاستقالة! إن سورية دولة ذات سيادة، وبشار الأسد هو رئيس منتخب من الشعب، فهل لدينا الحق في مناقشة هذا الموضوع معه ؟ طبعاً لا».
كشف السفير الروسي في بريطانيا ألكسندر ياكوفيتكو أنه طلب من وزارة الخارجية البريطانية تقديم المساعدة للجانب الروسي في إقامة اتصالات مع ما يسمى بـ«الجيش السوري الحر» حول إمكانية تنسيق عملياته مع القوات المسلحة السورية في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.