موسكو تشيد بالجيش وتتعاون مع «الحر».. وتفتح «حميميم» أمام الصحافة الدولية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع وسائل إعلام تركية وروسية يوم الجمعة 13 تشرين الثاني: «اعتمدنا على منطق القانون الدولي عندما استقبلنا الرئيس السوري، بشار الأسد في موسكو. دعونا نفكر بسلوكنا من الناحية القانونية والأخلاقية، كيف ندعو رئيس دولة صديقة إلى موسكو، وبعدها نطرح عليه الاستقالة! إن سورية دولة ذات سيادة، وبشار الأسد هو رئيس منتخب من الشعب، فهل لدينا الحق في مناقشة هذا الموضوع معه ؟ طبعاً لا».
كما أضاف بوتين أن روسيا تتعاون مع ما أسماه «المعارضة السورية المعتدلة»، بما في ذلك «الجيش السوري الحر»، حيث نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عنه قوله: «إن روسيا لا تضرب المعارضة المعتدلة في سورية، ولا يوجد أي دليل على هذه الاتهامات. وعلاوة على ذلك، فإن الجانب الروسي يتعاون بالفعل مع المعارضة المعتدلة، بما في ذلك الجيش السوري الحر، وقامت الطائرات الروسية بعدة هجمات على أهداف محددة من قبله».
وكان الناطق الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، أعلن في اليوم ذاته أن روسيا تجد عمليات الجيش السوري على التنظيمات الإرهابية ناجحة.
وأوضح: «الجيش السوري يواصل عملياته الهجومية مدعوماً من الطيران الروسي. وتم خلال الأسبوع الماضي تحقيق التقدم الناجح على عدد من الاتجاهات الاستراتيجية، أي أن الجيش السوري يواصل عملياته الهجومية بفعّالية».
تصريحات الناطق الجديدة جاءت غداة تأكيده هو ذاته على أن «الرئيس بوتين لا يخطط في الوقت الراهن لزيارة مجموعة القوات الروسية في سورية».
وجاء ذلك ردا على سؤال أحد الصحفيين حول احتمال زيارة بوتين لقاعدة حميميم السورية قرب اللاذقية، حيث ترابط الطائرات الروسية المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب بسورية.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أطلقت الأربعاء جولة جديدة، هي الثانية من نوعها منذ بدء العمليات الروسية في سورية في 30 أيلول، لمجموعة من 50 صحفياً أمريكياً وأوربياً من 12 بلداً، في قاعدة «حميميم» الجوية في مدينة اللاذقية.