من الذاكرة الثورية للشعوب
11121967 جورج حبش «حكيم الثورة » يعلن تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إحدى الفصائل الأساسية في المقاومة الوطنية الفلسطينية.
11121967 جورج حبش «حكيم الثورة » يعلن تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إحدى الفصائل الأساسية في المقاومة الوطنية الفلسطينية.
ضجيج الدماء يتعالى، ومستوى العنف بلغ حداً أقرب إلى الجنون، تفجيرات يومية، اعتداءات على البنى التحتية ولقمة العيش، قرى و أحياء أصبح وجودها على الخريطة السورية مهدداً. ورغم كل ذلك، لا يزال الحل السياسي الشامل يحافظ على خطواته المتثاقلة التي تصطدم يومياً بعشرات العوائق، ذلك أن مستوى العنف الحالي، غير المسبوق، يؤشر إلى استنفاده أية وسيلة للاستمرار.. وفي النهاية يصبح الحديث عن حل نهائي للأزمة السورية حديثاً واقعياً. ويصبح لزاماً على الجميع الكف عن طرح السؤال : «متى تنتهي؟؟» واستبداله بالسؤال : «كيف تنتهي؟»..
صدر عن اتحاد الكتاب العرب ضمن سلسلة الدراسات،
مضى عامان على الأزمة الوطنية الشاملة التي تعصف بالبلاد هذه الأزمة التي عبرت عن حالة ثورية وأتت نتيجة للتراكمات التي دامت سنوات عديدة من تراكم الفقر والتهميش وتدني مستوى الحريات السياسية وغيرها من العوامل التي أدت مجتمعة الى توترات اجتماعية كبيرة مما أدى في نهاية المطاف إلى انفجار حتمي في الشارع وما أن نزلت الجماهير إلى الشارع للمطالبة بأبسط حقوقها في حياة كريمة إلى أن تجمع عليها جميع أعداء الشعب لإبعادها عن مسارها الصحيح وتحريفها وقسمها عمودياً ووهمياً بعيداً عن الإصطفافات الطبقية الحقيقية.
كانت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر سنوات ولادة وتبلور الفصائل الأولى والبدائية لحركة التحرر الوطني السورية ضد الاستبداد التركي، وبحكم اكتمال مقومات تشكل الأزمة في سورية ولبنان والبلدان المحيطة بها، ووقوع المنطقة على مفارق طرق التجارة العالمية وارتباط الحكم التركي بالرأسمال الأجنبي، وظهور فئة البرجوازية الوطنية في المنطقة.
النكسة التي أصابت النظام الرسمي العربي عام 1967 ليست نكستنا، ولكن الأرض العربية التي احتلها الصهاينة في تلك الأيام الستة السوداء هي من دون شك أرضنا.. أرضنا التي لن يحررها غيرنا.. فنحن أبناء هذه الأرض، ونحن الذين من واجبنا التفكير والعمل جدياً على تخليصها من قبضة الاحتلال..
في تصعيد صهيوني جديد، وضمن سلسلة إجراءات وتصريحات بات تواترها سريعاً في الفترة الأخيرة، لجأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى عقد جلستها الأسبوعية في أرض الجولان العربية السورية المحتلة يوم 17 نيسان 2016، المصادف للذكري 70 لعيد جلاء المستعمر الفرنسي عن بلادنا، حيث أعلن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، واهماً بأن «الجولان أرض إسرائيلية إلى الأبد» وأنه «حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعترف بذلك بعد 50 سنة» (من الاحتلال)، وسط أنباء تقول بأنه «أبلغ ذلك لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسيبلغه لاحقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين»..!!
ربما يزعم البعض أن الكتابة عن الجولان المحتل هي «ضربٌ من الفانتازيا»، وسورية على ما هي عليه، من جغرافيا متشظية، وحدود مستباحة، وشعب مثقل بأوزار الحرب، ومستقبل «مجهول»، وجهة النظر هذه ستبدو باهته، وغير واقعية، إذا نظرنا إلى قضية الجولان ضمن مقاربة وطنية عميقة، تنطلق من كون الاحتلال الصهيوني لهذا الجزء من التراب الوطني، هو بالأصل جزءٌ من المشكل السوري.
في السابع عشر من نيسان تحل كل عام ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية بعد نضال طويل خاضه الشعب السوري، منذ معركة ميسلون إلى معركة البرلمان إلى معارك الجلاء، قدموا خلالها كل غالٍ في سبيل حرية الوطن ودحر الاحتلال.