وقاحة صهيونية سافرة جديدة

وقاحة صهيونية سافرة جديدة

في مفارقة تفقأ العيون قامت مجموعة أوروبا الغربية والولايات المتحدة و«إسرائيل» وكندا واستراليا ونيوزيلاندا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم وإنجاح مرشح «إسرائيلي» لشغل منصب أحد نواب رئيس «لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار»، خلال الدورة الـ69 للجمعية العامة، وهي اللجنة المعنية أساساً بالقضايا المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية، ومنها الجولان السوري المحتل.

وبحسب وكالة سانا فقد استغلت «إسرائيل» وتلك المجموعة الخلل القائم في القواعد الانتخابية للجمعية العامة حيث تعمدت مجموعة أوروبا الغربية عدم تقديم مرشح آخر غير «إسرائيلي» ما جعل إمكانية عدم انتخابه معدومة لتجعل التصويت إما لصالحه أو بالامتناع الذي لا يحتسب عند فرز الأصوات، وعليه تم انتخاب «المرشح الإسرائيلي» بأغلبية 74 صوتاً من أصوات الجمعية العامة الـ193، وتغيب عن التصويت 34 وفداً، وعبر عن اعتراضه على هذا التصويت 83 وفداً، من خلال تقديم أوراق بيضاء أو أوراق كتب عليها اسم فلسطين، ما جعل النسبة التي حصل عليها ذاك المرشح تعادل 38 بالمئة فقط من أصوات الجمعية العامة.

وأكد د.بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة اعتراض سورية بشدة على هذا الترشيح، مشدداً على «عدم أهلية إسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال لشغل منصب رفيع في لجنة ترفض أساسا احتلال إسرائيل للأراضي العربية وتدين قمعها وممارساتها التعسفية ضد السكان العرب الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي». وأشار إلى أن ممثلي الكيان الصهيوني دأبوا على إبراز عدم احترامهم لعمل هذه اللجنة عبر مواصلة الإدلاء ببيانات استفزازية خلال مداولاتها ووسمِ عملها بأنه مسيس وغير حيادي.