أوراق خريفية.. «لكي يكتمل النصاب»
(يا زلمة! العالم وين، ونحنا وين! بدلاً من زيادة مفروشات البيت واقتناء غرض جديد واحد على الأقل كل عام، نحن على العكس، كل سنة ينقص غرضاً من موجوداته!) صفعت أم عبدو زوجها بهذا الموال الذي تسمعه إياه أربع مرات بالشهر، وتحديداً كل يوم خميس، لتمنعه من الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع، كشكل من أشكال الانتقام من واقعها التعس، والتي تّحمل زوجها نسبة كبيرة من أسبابه. إلا أن ضيق الحال وازدياد أوضاعه سوءاً، جعله يدير لها أذنه الصماء، ويفكر في بيع التلفزيون، فهو (14) بوصة وأبيض وأسود، يعني بالعربي الفصيح بطل موديله، وليس مستبعداً في قادم الأيام أن يتمكن من شراء تلفزيون ملون، سيما أنه لايفوت سحب اليانصيب أبداً..