عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

(هُم).. وتطوير حياتهم!

يغدو كل مواطن صباحاً من بيته، جل همه تأمين القوت لعياله، وكفايتهم مذلة السؤال، قانعاً بما تمنحه له الحياة من رغد العيش وطيبه!

وهو على هذه الحال منذ سنين طوال، لم يتقدم فيها قيد أنملة، بل يدعي بعض كبارنا أن أيامهم تلك خير من أيامنا هذه، وأن المسرات تتناقص وأن المضرات تتزايد!

الثورة.. والإنسان

«وعاد إنساناً».. عنوان قصّة قصيرة للأديبة الدّمشقيّة (ألفة الإدلبي).. نستذكره الآن الآن لنسأل: ترى هل من السّهل أن نقوم بعملية تّدوير؟ تدوير بمعناه العملي بحيث نصل إلى الطّرف الثـاني من المعادلة:

«في حضرة الغياب» والتمثيل بجثة درويش

أثار تجسيد الفنان فراس إبراهيم لشخصية الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الكثير من الجدل، ولعلّ الحملات التي أقيمت على صفحات الـ«فيس بوك» لمنع إبراهيم من تجسيد هذه الشخصية خير معبّر عن رفض غالبية الأوساط والشرائح الاجتماعية لهذه التجربة، بينما كان رد إبراهيم على هذه الحملات «إن تلك المجموعات ليست بريئة وإنما مدسوسة من أشخاص معينين»، لافتاً إلى أن المسألة شخصية إلى أبعد الحدود، ثم أكّد أنه ماض في مشروعه دون اهتمام بكل الأصوات المناهضة، لا بل وتعامل معها بسخرية واستخفاف حيث قال: «في حال أراد أولئك الاعتصام أمام منزلي الخاص لإجباري على التنحي عن تجسيد دور درويش من الممكن أن أزودهم بعنواني».

الثقافة: سلوك لا برستيج!!

أعداد قليلةٌ بقيت في صالة مسرح نقابات العمال بعيد افتتاح البرنامج الثقافي السنوي لـ«سنا العين»، فحال انتهاء مراسم الافتتاح وتبادل التهاني والخطابات والتكريمات، وتسجيل اللقاءات في مختلف وسائل الإعلام، لم يعد مهماً لدى البعض البقاء لحضور العرض المسرحي المقرر تقديمه بعيد حفل الافتتاح، والذي يعد جوهر هذه التظاهرة وهدفها الأسمى.

«أبي من حيفا»... أنموذج واقعي في «الدوكس بوك»

«أبي يخاف العودة... كيف له أن يعود إلى حيفا وقد كان في التاسعة من عمره حين غادرها محاصراً بالخوف؟» بهذه الكلمات عبر الفيلم الوثائقي الطويل «أبي من حيفا» لمخرجه الفلسطيني الدنماركي عمر شرقاوي عن علاقة المخرج بوالده منير الشرقاوي الذي عاش طوال 60 عاماً من عمره ينتظر لحظة تاريخية معممة على مئات آلاف الفلسطينيين المشردين في أصقاع الأرض هي لحظة العودة إلى الوطن، وصولاً إلى عودته إلى حيفا التي لم يعرفها فهي لم تعد حيفا التي خرج منها.

ربمــا..! إدواردو غاليانو.. الآن وهنا

يأتي إدواردو غاليانو في زيارةٍ جديدةٍ، عبر كتابٍ طازجٍ ترجمه صالح علماني وأصدرته، باكورةً وإعلان ولادةٍ، دار «رفوف».

بين قوسين: تموز.. وانحباس اليسار

يمكن الجزم أن غالبية قوى «اليسار» في المنطقة لم تتعلم حتى الآن درساً واحداً من ملحمة تموز 2006، ملحمة المعرفة والتخطيط الدقيق والانضباط والصمود والتضحية والثقة بالنفس والمستقبل وثبات القلب والقدم والصدق مع الذات ومع الآخرين وتحديد الهدف وتوفير أسباب الوصول إليه... ربما لأن هذه القوى لم تعد قادرة على التعلم بسبب شيخوختها المبكرة أُطراً ومحتوى المتجلية ضعف بصر وبصيرة وتخلياً عمّن كانت  تدّعي تمثليهم، وتسليماً غير معلن بالفشل، وغرقاً باليأس أو بالملذات أو بالثانويات... أو ربما بسبب عنجهية وسطحية قادتها «التاريخيين» وكوادرها «العلمانيين» غير المحتاجين لدروس إضافية من «قوى أصولية»، وهو ما يعبّر عن جهل عميق ومفضوح في فهم جوهر الإيديولوجيا الثورية وديالكتيك الحياة، أدى حتى الآن لاهتزازات فكرية قوية، وبالتالي لتغيير الخندق بشكل سافر أو مبطّن..

ربما ..! علم الوراثة السوريّ

من العجب العجّاب، في الأوساط الثقافية والفنية السورية، استشراء الحالة العائلية، بالمعنى الوراثي للكلمة، فالأب الكاتب يرغب في جعل أبنائه مبدعين، وكذلك الرسام والسينمائي والمغني.. إلخ. بناء على تفشي هذه الحمى لن يقبل الممثل المرموق بالموافقة على عرض ما دون أن يرتبط ذلك بحصول ابنه على دور إلى جواره، حتى لو تطلب ذلك تغييراً في بنية النص!! والأب الصحافي سيبذل كل ما بوسعه ليحجز زاوية لابنه أو ابنته في كبريات الصحف، وعلى القراّء احتمال المفاجأة في عمود رئيسي دون سابق إنذار!!