عرض العناصر حسب علامة : التراجع الأمريكي

إلى أية درجة وصل الترابط الروسي الصيني في زمن المواجهة المشتدة مع الغرب؟

خلال السنوات السابقة، ازداد التقارب بين الصين وروسيا على نحو متزايد انعكس على جميع قطاعات التعاون، بما في ذلك التعاون والتبادل التجاري. وهو ازدياد لم يكن سهلاً، بل محفوفاً بالمخاطر المتعدّدة الآتية من الغرب، ولا سيما نتيجة لاشتداد المواجهة الروسية الغربية في أوكرانيا، واستخدام العقوبات الاقتصادية كسلاح رئيسي في يد الغرب.

كيف يمكن كسب الحرب المالية-التجارية مع الغرب؟

أمام أعيننا، يجري الانتقال إلى المرحلة التالية من انهيار النظام المالي-التجاري العالمي (بمركزه الأمريكي). لقد عزل الغرب روسيا بشكل نهائي عن أسواقه للطاقة والمعادن والتكنولوجيا ورأس المال؛ على خلفية التضخم المتسارع، يختمر الانهيار الذي طال انتظاره للأسواق المالية، والذي أثارته الزيادة المتسارعة في أسعار الفائدة التي يضعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

هل ستتمكن الولايات المتحدة من متابعة دعمها وتمويلها لأوكرانيا؟

برزت خلال الأسبوع الماضي مناقشات وسجالات سياسية حادة داخل الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بتمويلها ودعمها للنظام الأوكراني برئاسة فولوديمير زيلينسكي في صراعه مع روسيا، لتعلو الأصوات المعترضة على حزم التمويل الهائلة، وتُظهر استطلاعات الرأي وجود ميل شعبي يرفض هذه المساعدات.

السعودية تندار وتبدي رغبتها بالانضمام إلى بريكس stars

لم تكن خطوة الخروج عن الطاعة الأمريكية التي قامت بها السعودية في أوبك+ خطوة إفرادية لا مثيل لها، بل تتكاثر أخوات هذه الخطوة بأسرع من المتوقع، في استدارة كانت منتظرة منذ زمن ليس بالبعيد. 

السلام بين بايدن وترامب stars

مع تفاقم الأزمة الرأسمالية وتغيّرات موازين القوى الدولية المرافقة لها، انكشف الستار عن انقسام أمريكي عميق وحاد تجلّى أحد تعبيراته السياسية بوضوح ما بين تياري ترامب وبايدن، بكل ما تخللها من مواجهات وتباينات في إدارة العسكر والاقتصاد والسياسة داخلياً وخارجياً، والتي وصلت لدرجة المواجهات الميدانية مثلما جرى في أحداث الكابيتول عشية الانتخابات الأمريكية السابقة... والآن مع وصول فترة عهد بايدن لمدتها النصفية، بدأت تتصاعد الأحداث مجدداً تمهيداً لانتخابات 2024، لكن المفارقة أنّ تيار ترامب بات يحصد الآن دعماً وتأييداً دولياً وداخلياً له بعد أنْ تسببت إدارة بايدن بالكوارث لحلفائها ولنفسها وباتت تهدد السلم العالمي.

بالنسبة للروس... انتهى وقت أنصاف الحلول

في روسيا، كأيّ مكان آخر في العالم المهيمن عليه رأسمالياً، تؤدي المرحلة التي وصلنا إليها من حدّة التناقضات بين مصالح الشعب والنخب الرأسمالية المرتبطة حتمياً بالغرب إلى تغييرات سريعة وجذرية في بعض الأحيان. من هنا تبدو أهمية أن يظهر أشخاص يوصّفون بشكل مباشر هذه التناقضات، ولو كان ذلك في بعض الأحيان بكلمات غير مكتملة. إليكم ضمن هذا السياق ما كتبه الفيلسوف والعالم السياسي المقرّب من دوائر صنع القرار في روسيا، ألكسندر دوغين. ربّما الأكثر بروزاً فيه هو الحديث المباشر عن أنّ الدولة الروسية في صراع ليس فقط مع الغرب، بل أيضاً مع طبقة الانتهازيين داخل روسيا التي ولدت بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. يقول: «المشكلة الرئيسية اليوم هي في طاقتنا الكامنة، والتي تعود جذورها إلى المجتمع. في غياب الإيديولوجيا وفي الواقع الذي فرض علينا بعد الهزيمة والاستسلام في التسعينيات، نحن نجني ثمار الاحتلال العقلي النموذجي لروسيا... إنّ منتجات هذا التخريب طويل الأمد هم ممثلون عن النخبة التي تطورت في التسعينيات السوداء، وهذه القمامة مصممة لضمان عدم انتصار روسيا في أصعب مواجهة مع عدو وحشي...».

خمسة مشاريع «أمريكية- صهيونية» في منطقتنا... العصا عصا... والجزرة أيضاً عصا!

لطالما كانت المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ساحتين للمشاريع الغربية، وخاصة الأمريكية-البريطانية-الصهيونية، وربما أهمها هو «مشروع الشرق الأوسط الكبير» الذي عبّر عنه شيمون بيريز في كتابه، والذي لا ينفصل عما سنأتي على نقاشه ضمن هذه المادة (سنخصص مادة لاحقةً للمقارنة بين الطرح النظري المتضمن في مشروع بيريز وبين التطبيقات العملية التي نشهدها).

بلينكن يهرع إلى جولة بأمريكا اللاتينية «للحدّ من نفوذ الصين» و«دعم أوكرانيا» stars

يتوجه وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى أمريكا اللاتينية غداً الإثنين لتأكيد التزام واشنطن تجاه المنطقة والاجتماع بثلاثة قادة يساريين وسط أنباء عن آمال أمريكية بأنّ القادة اليساريين الجدد في أمريكا اللاتينية «لن يحكموا كقوى إيديولوجية»، وبدلاً من ذلك «يستمرون في الحفاظ على نهج صديق للمشاريع الليبرالية ورعاية الولايات المتحدة» وخشية أمريكية من النفوذ الصيني في القارة اللاتينية، على حد ما نقلت وكالة رويترز.

افتتاحية قاسيون 1090: البحر من خلفكم وعالم جديد أمامكم! stars

يمكن القول إنّ خطاب بوتين الأخير يوم الجمعة الماضي، 30 أيلول، والذي ألقاه ضمن مراسم الاعتراف بمناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، مناطق روسية، يمثّل نقطة انعطافٍ في المعركة العالمية الدائرة بين نظامٍ عالمي قديمٍ يتهاوى، وبين نظام عالمي جديدٍ هو في طور التشكل؛ فمع الاعتراف بانضمام هذه المناطق، وربما أهم من ذلك، مع الاتجاهات التي حددها هذا الخطاب، فإنّ أي «أملٍ» بعقد أي نوع من الصفقات التي يمكنها الحفاظ على الهيمنة الأمريكية، قد تبخر إلى غير رجعة... وهذا يصب في المحصلة في مصلحة التقدم البشري، الذي لم يعد ممكناً باستمرار الهيمنة الأمريكية، ونظامها أحادي القطب، الذي يتخذ من التبادل اللامتكافئ/ الاستعمار الجديد، ومن الدولار، أدواتٍ أساسية في نهب وإفقار وتخريب الكوكب بأسره.