متى تُحلّ مشكلة الفضلات البشرية حلاًّ عادلاً للجميع؟
«إزالة التضادّ بين المدينة والقرية ليست ممكنةً وحسب، بل غدت ضرورةً مباشرة للإنتاج الصناعي نفسه، كما للإنتاج الزراعي. وفضلاً عن ذلك فهي ضروريةٌ لاعتبارات الصحّة الاجتماعية. وعن طريق الاندماج بين المدينة والقرية فقط يمكن التخلُّص من التلوث الحاليّ للهواء والماء والتربة، وبهذا الشرط وحده تستطيع جماهير سكان المدن، وهي على سبيل الذبول الآن، من التوصُّل إلى وضعٍ يُستَخدَم فيه برازهم سماداً للنبات بدلاً من أنْ يكون مَصدراً للأمراض» - فريدريك إنجلس (ضدّ دوهرينغ 1878). بعد أكثر من قرن من هذه النبوءة، ما زالت تتطور الأبحاث المتعلقة بكيفية «إعادة تدوير» ومعالجة الفضلات البشرية الصلبة والسائلة. وفيما يلي تلخيص لإحدى المقالات العلمية الحديثة التي تتناول أحد المشروعات التجريبية للاستفادة من البول البشري لصناعة الأسمدة ولأغراض أخرى مفيدة. لكنه اقتضى التعليق لأنه بقراءته يتبين لنا أنّ الملكية الخاصة الرأسمالية والربح ما زالت هي الهواجس الأساسية وراء تطوير مشروعات كهذه، حيث ما زال 57% من سكان العالم يفتقرون إلى أنظمة مركزية للصرف الصحي!