الموجة الجديدة: حذر.. حرص.. إصرار.. تنظيم!
خلال الأسبوع الماضي، شهدت محافظتا السويداء ودرعا بشكل أساسي، ومحافظات سورية أخرى، بدايات انطلاق الموجة الجديدة من الحراك الشعبي.
خلال الأسبوع الماضي، شهدت محافظتا السويداء ودرعا بشكل أساسي، ومحافظات سورية أخرى، بدايات انطلاق الموجة الجديدة من الحراك الشعبي.
تتوزع حصة الأجور من الدخل الوطني على بندين أساسيين، كتلة الأجور/الرواتب، وكتلة الدعم. أي حديث عن زيادة الأجور ينبغي أن ينظر في هذين البندين معاً.
تم تعديل تعرفة أجور المواصلات، بعد قرارات زيادة أسعار المشتقات النفطية الأخيرة، بنسبة زيادة 100% تقريباً. فقد أصبحت التعرفة في دمشق 1000 ليرة للراكب لجميع خطوط المواصلات داخلها، وفيما بين بلدات الريف والمدينة تراوحت بين 1500 ليرة إلى 4000 ليرة للراكب، بحسب المسافة، أي بتكلفة وسطية 2500 ليرة للراكب تقريباً.
أفادت لجان تحديد الأسعار في عدة محافظات سورية بتعريفات جديدة لرفع أسعار المواصلات، فور صدور القرارات الرسمية بشأن تخفيض القيمة الشرائية للأجور في البلاد.
حذّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية محاولاتها لـ«زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط» بحسب تعبيره، ولذلك «علينا أن نكون مستعدين لجميع السيناريوهات».
هذه المادة هي استكمال لافتتاحية العدد الماضي من قاسيون ذي الرقم 1134 «الحركة الشعبية ستعود عاجلاً أم آجلاً»، وهي حلقة ضمن سلسلة مقالات ستتبعها.
ليس سراً أنّ عدداً غير قليل من الشباب السوري، وفي أماكن متعددة من سورية، يخوضون نقاشات يومية حول أشكال التحرك والنضال الضرورية والممكنة والمفيدة، ليس للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم ورفضهم لاستمرار الأزمة وتعمقها والتدهور المستمر لأوضاعهم وضياع سني حياتهم هدراً فحسب، بل وأيضاً من أجل التغيير نحو الأفضل.
تواصل قوى متعددة، من المتشددين ضمن النظام، ونظرائهم ضمن المعارضة، محاولاتها لاستباق وإجهاض احتمالات طورٍ جديد من الحركة الشعبية. يجري ذلك بطرق متعددة أبرزها هي تلك التي تكرر القديم على أنه جديد؛ بكلامٍ أوضح، فإنّ أبرزها هي الدفع نحو تكرار الأشكال نفسها من الحراك السابق، وبالشعارات نفسها وطرق العمل نفسها، وخاصة منها المنعزلة عن الناس وذات الطابع المغامر، وضمناً الحديث مرة جديدة عن «عسكر منشق» وما شابه.
تجري خلال الأيام الأخيرة حملة إعلامية- سياسية ونفسية منظمة، يشترك فيها على السواء: المتشددون في كلٍ من النظام والمعارضة، وكأنما جرى كبس زرٍ مركزيٍ واحد.
نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر محلية في دير الزور، أنّ «دوي سلسلة انفجارات سمع في أرجاء القرى والبلدات في محيط حقل «كونيكو» للغاز الطبيعي في ريف المحافظة الشمالي، ناجمة عن قصف صاروخي تعرضت له القاعدة العسكرية اللاشرعية التي يتخذها الجيش الأمريكي في الحقل».