من أهالي إزرع: المياه لا تكفي!
كثيرة هي المشاكل التي يعاني منها أهالي مدينة إزرع في محافظة درعا، لكن أهمها على الإطلاق، هي: مشكلة مياه الشرب، باعتبارها حاجة حياتية.
كثيرة هي المشاكل التي يعاني منها أهالي مدينة إزرع في محافظة درعا، لكن أهمها على الإطلاق، هي: مشكلة مياه الشرب، باعتبارها حاجة حياتية.
إن الحالة الصحية السليمة للمواطنين عنوان هام من عناوين الحضارة والتطور، وهو مظهر من مظاهر اهتمام الحكومة والسلطات المعنية بالجانب الصحي والخدمي للمواطن، وإن الإهمال في هذه الناحية قد يؤدي إلى أمراضٍ وأوبئة خطيرة تهدد حياة المواطنين.
مدينة إزرع هي واحدة من المدن الكبيرة التابعة لمحافظة درعا، ولكن الخدمات فيها لم ترتق يوماً إلى مستوى مقبول لأهميتها الزراعية والجغرافية، فأحياء كثيرة فيها لم يصلها الصرف الصحي حتى هذه اللحظة، رغم الضرورة القصوى لذلك من الناحيتين الصحية والبيئية. وهناك أحياء أخرى وصلها بصعوبة بعد لأيٍ، وليته لم يصل، لأن تنفيذه تم بأسوأ المواصفات، وبطريقة ارتجالية تماماً.
مثلها مثل معظم المدن والبلدات في أحزمة الفقر في سورية، تعاني مدينة داعل في محافظة درعا من انعدام الاهتمام بالخدمات العامة، إلى جانب الفساد المنظم الذي يُمارَس عن طريق عقود ومواثيق رسمية، يجري التلاعب بها والاستتار خلفها.
البلدة القديمة في مدينة إزرع والتي يوجد قسم كبير منها مصنف أثرياً، لا يسمح لأصحابها بترميمها أو العمل على تحسينها لتصبح صالحة للسكن وتحافظ على رونقها التاريخي، في حين أن المجلس البلدي قام بوضع شوارع جديدة في المخطط التنظيمي تشق هذه البلدة بكل الاتجاهات، بحيث يضيع الجزء الأكبر من المنازل الأثرية ويضيع معها نتاج حضاري يعود إلى آلاف السنين، لذلك يجب إعادة النظر بالمخطط التنظيمي للبلدة القديمة، وتخديمها بالشكل المناسب، والسماح لأصحاب المنازل بترميم منازلهم ضمن ضوابط محكمة تحافظ على القيمة الأثرية للمنازل والقيمة الحضارية للبلدة ككل.