عرض العناصر حسب علامة : أدب الرواية

«مخطوطة وجدت في سرغوسطة» لبوتوسكي: الأديب يحلق والعالم يفسر

منذ اكتشف الغرب والعالم من بعده كتاب «ألف ليلة وليلة»، والكتّاب لا يتوقفون عن محاولة محاكاته، أو الاستيحاء منه. ويومها أضيف كتاب التراث الحكائي العربي/ الشرقي هذا إلى ذلك النمط من كتب الحكايات الذي كان معروفاً على نطاق واسع في الغرب، مثل «ديكاميرون» بوكاشيو، ليشكل زاداً للمبدعين وأسلوب كتابة شيقاً، يمكن فيه التنقل بين البلدان والمواضيع والأفكار والشخصيات وفق هوى الكاتب وبما فيه لذة القارئ، مع العودة الدائمة إلى الحبكة أو الشخصية الرئيسة. وغالباً ما كان هذا النوع من الكتابة يقسم أزمانه وفصوله على أيام وليال، على نسق «ألف ليلة» أو على نسق «ديكاميرون» الذي يرى بعض الباحثين أن مؤلفه لا شك اطلع على الليالي العربية، أو على مصدر من مصادرها، كما هي الحال بالنسبة إلى «حكايات كانتربري» للإنكليزي تشوسّر التي تمت بصلة حميمة إلى كتاب «ديكاميرون».

نوال السعداوي: لا شرف لوطن تُهان فيه الأمهات

إنسانة. جريئة. قوية. مناضلة. مشاكسة. امرأة. لكنها ليست ككل النساء. ناشطة فاعلة في مجال قضايا عدة: حقوق المرأة. العدالة الاجتماعية. الحرية، حرية الفرد والمجتمع. فصل الدين عن الدولة. التعليم… ودفاعها هذا ليس عبارة عن مجموعة مقالات كتبتها، أو أيام عاشتها في السجن، أو مقابلات تلفزيونية وإذاعية أجريت معها. مواقفها هي حياتها، هي كل ما عاشته، ما كتبته في مؤلفاتها وما علّمته في صفوفها. إضافة إلى إقرار قوانين سعت جاهدة لإرغام السلطة على إقرارها، ليس آخرها حق الطفل في أن يحمل اسم والدته. صمد صوتها رغم صخب الأصوات التكفيرية والقامعة حولها. واللائحة تطول.

سينمائي الأقنعة والمرايا في بيروت: تحية إلى كلود شابرول

هاوي القصص البوليسية الذي كان يعشق تصوير بورجوازيات المناطق، بفضائحها المستترة تحت قناع البرودة، هو بطل «متروبوليس أمبير صوفيل» هذا الأسبوع. تظاهرة «مرايا وأقنعة» تستعيد أحد أبرز روّاد الموجة الجديدة.

«حالات» جبر علوان جداريات تشتعل ألواناً ومشاعر

بين الحلم واليقظة يبدو الليل أكثر حياة إن لم نقل إنه كل الحياة المشرقة بالألوان في أعمال الفنان التشكيلي العراقي جبر علوان الذي يقيم معرضاً استعادياً لنتاجه في عنوان «حالات» في مركز بيروت للمعارض (سوليدير - البيال) يستمر حتى 23 شباط (فبراير) المقبل، متضمناً مختارات من لوحاته الموقعة ما بين 1984 - 2013، تجسد في غالبيتها محطات من موضوعاته الأثيرة التي تدور حول تيمات: الوحدة والمقهى والموسيقى والرقص.

"الماضي" للإيراني أصغر فرهادي.. نذير بخراب شخصي

يُعَدّ المخرج الإيراني أصغر فرهادي ظاهرة سينمائية فريدة. يمتاز بقوّة دُرْبَته في الحكي السينمائي، وبامتلاكه حسّاً نادراً في اختيار شخصياته الشديدة الواقعية. لا رتوش في صنعته. لا خطب سياسية وعظية، ولا إيديولوجيات منفوخة أو مضخّمة، بل سيرورات عائلية مفعمة بالشرط الإنساني. بشر يكافحون من أجل توكيد ذواتهم ضمن عالم سريع ووحشي وغير متوازن. يقف على خلاف مواطنيه الذائعي الصيت عباس كياروستامي، المعلم الكبير المهتمّ بالعبء العائلي في إيران المعاصرة، والمنغمر في فيلمين أخيرين له هما "نسخة طبق الأصل"(2010) و"مثل امرئ عاشق" (2012) بالهمّ البشري المحاصر بالوحدة وسوء الفهم. وجعفر بناهي الخبير بالمفارقات الشخصية التي تقود أبطاله إلى محن وعقوبات ومواجهات غير متكافئة.

«ذكريات من منزل الأموات» لدوستويفسكي: منعطف في تاريخ روسيا

حدث ذلك يوم السابع عشر من نيسان (أبريل) 1863، حيث صدر في روسيا القيصرية قانون يلغي أنواعاً عدة من العقوبات الجسدية التي كانت تمارس في السجون الروسية، خصوصاً في معسكرات الاعتقال في سيبيريا. وهذا القانون لم يصدر، يومها، إلا إثر سجالات حادة وصلت أحياناً إلى حد الصراع السياسي العلني بين تيار محافظ قوي يرفض المساس بالعقوبات، وتيار آخر ينادي بإلغائها.

الأرجنتيني أنطونيو سيغي.. كوميديا الشارع

المعرض الثالث الذي نراه للفنان الأرجنتيني أنطونيو سيغي في بيروت، في غاليري "جانين ربيز" (حتى 8 شباط المقبل)، لكن هذه المرة أضاف إلى لوحات الأكريليك، التي عودنا رؤيتها، خمس منحوتات فولاذية مسطحة، ومقطوعة بخطوطية تجعلنا نقول إنه يرسم شخوصه بالفولاذ بدلاً من المادة اللونية، وإن استخدم اللون على بعض سطوحها. وإذا كانت المرة الأولى التي يعرض فيها منحوتاته في بيروت، فهو نحات أساساً نحات إلى جانب كونه رساماً، وقد درس الفنين معاً في اسبانيا وفرنسا، وعرضهما معاً في عدد كبير من معارضه الفردية.

«زنجي أميستاد» لبربارا تشيس - ريبو: الإبداع يفضح الاضطهاد العرقي

بعد عام ونيّف تقريباً من العرض المزدوج لفيلمين أميركيين أعادا الى الساحة الثقافية من جديد تاريخ استرقاق الزنوج في أميركا الشمالية وأتى كل منهما رائعاً على طريقته، ونعني بهما طبعاً «جانغو طليقاً» لكونتن تارانتينو و «لنكولن» لستيفن سبيلبرغ، ها هو فيلم سينمائي جديد يغزو الصالات ويترشح بدوره لأكثر من جائزة أوسكار واحدة خلال الأسابيع المقبلة. وهو فيلم «عبد طوال 12 عاماً» لستيف ماكوين. ومهما يكن من أمر، فإن كل هذه الأفلام إنما تأتي لتذكرنا بتراث طويل عريض من الأدب والفن الأميركيين، عرف كيف يعالج هذه القضية التي اعتادت ان تقضّ مضاجع المبدعين الأميركيين. ولعل المناسبة تصلح هنا للعودة الى عمل أدبي مميز في هذا المجال اقتبس عنه سبيلبرغ فيلماً سابقاً له عن تاريخ اضطهاد الزنوج واستعبادهم في أميركا، وهو رواية «زنجي أميستاد».

الهرم البابليّ وذاكرة الأدب

في مقالة كتبها، قبل ربع قرن تقريباً، شبّه الروائي والناقد البريطاني ديفيد لودج، صاحب كتاب «لغة الرواية» (1966)، علاقتنا بالإنجاز الأدبي للعصور السابقة بالزقّورة البابليّة (أو الهرم البابليّ) الذي يتكوّن في أسفله من غرفة واسعة عريضة تعلوها غرفة أصغر، فأصغر، حتى نصل قمّة البناء الذي يتكوّن من المقصورة التي هي أصغر الغرف جميعاً.

فيلم «عمر» الفلسطيني يصل إلى مسابقة الاوسكار

أعاد وصول فيلم «عمر» الى القائمة النهائية لترشيحات جائزة اوسكار أفضل فيلم أجنبي هذا العام الذكريات الحلوة لمخرجه الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي عاش هذه التجربة المثيرة مرة سابقة مع فيلمه «الجنة الآن» عام 2005.