المنطقة الآمنة: ثلاث فرضيات
ما زال الغموض يكتنف الاتفاق التركي- الأمريكي حول ما يسمى بالمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في الشمال الشرقي من البلاد، ولعل سِمَة الغموض هذه، والتطبيق التدريجي للاتفاق حسب تصريحات الطرف الأمريكي، هما أخطر ما في الاتفاق بالنسبة لأبناء الشمال الشرقي وعموم المسألة السورية، إذ يُحوله إلى أداة ابتزاز أو تخادم بيد الطرفين، ويمنع حل المشكلة بشكل جذري، بل يُوظفها لصالح أجندة كل من واشنطن وأنقرة. فمع كل مرحلة من مراحل تنفيذ الاتفاق ثمة صفقات وشروط متبادلة سواء ما يتعلق بالملفات الإقليمية أو الدولية، أو الملف السوري. فالاتفاق يراعي وكما تزعم واشنطن ما يسمى المخاوف الأمنية لتركيا، الخوف ممن؟.. ويحافظ على استمرار المعركة ضد داعش، رغم إعلان القضاء عليها!