منذ نشأة مفهوم العلاقات العامة بمفهومها المعاصر، تم تكريس قناعة مفادها: أن خبراء وفرق العلاقات العامة قادرون على تحسين صورة أية مؤسسة أو شركة، عبر تنفيذ إستراتيجية محددة تتضمن عدداً من الخطوات والإرشادات التي تنص على (افعل ولا تفعل)، أو بكلمات أخرى؛ سلوكيّات يجب فعلها، وأخرى يجب تجنبّها تماماً. وبالتالي، وبناءً على وجهة النظر هذه، الأمر برمته مُرتبط بالعلاقات العامة ومدى جودتها، أي لا يهم ما هو الوجه الحقيقي للعميل، سواء كان شركة أو رئيساً أو بلداً، بل المهم فقط هو توظيف الأشخاص الأكفاء القادرين على ترقيع ما يمكن ترقيعه وإخفاء ما يمكن إخفاؤه للخروج في النهاية بوجهٍ جديد، مزيّف لكن جذّاب. وتجربة الكيان الصهيوني المؤمن جداً جداً بأهمية العلاقات العامة، وجدواها، تجربة تستحق التأمل في هذا المضمار.