عرض العناصر حسب علامة : العلمانية

«علمانية المشرق» في ورشة عمل مغلقة!!

نحن الآن في إحدى القاعات الدمشقية الفاخرة الواقعة في «بيت العقاد» الذي أصبح اليوم «المعهد الدنمركي بدمشق»، نجلس بين مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين تبدو عليهم سمات الجدية و«النخبوية»، ونستمع إلى أحاديثهم الهامسة التي تدور بعدة لغات (فالأجانب كثرٌ في بيت العقاد)، وتشي بأن حدثاً جللاً سيقع بعد لحظات.

الحجب والمنع أحد أسباب الانحراف

منذ النشأة الأولى ونحن نستيقظ على بعض المصطلحات والعبارات التي نعلم أنها مخيفة في بلادنا ويجب أن يبقى المجتمع بعيداً عنها وحريصاً كل الحرص على منع استخدامها علناً كالسياسة والدين والجنس، وإن حاول أحد يُحارَب بشدة من بعض المجتمع الذي يتهمه بسوء الأخلاق والوقاحة وحتى الشذوذ.

 

«علمانية» .. بنكهة «طائفية»..!

كلما قرأتُ مقالاً يتحدث عن العلمانية، من تلك المقالات منخفضة القيمة الفكرية، تلك التي تشم منها رائحة طائفية- عنصرية- مذهبية، تذكرت الاتهامات التي نسمعها دوماً حول نظرية المؤامرة، أبحث دون تردد عن أصول هؤلاء المروجين للعلمانية ذات النكهة الطائفية، فأجد لهم علاقة مباشرة لا تخبئ نفسها بالمخطط الأميركي للمنطقة. إنهم لا يجتهدون كثيراً لإخفاء هذا الارتباط الوثيق بين ما يروجون له وبين النموذج الأمريكي.

 

بين قوسين حياةٌ بالتّقسيط

«إن التغيير الأهم الذي يمكن أن يفعله الناس هو تغيير الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم» هذه العبارة خلاصة تقرير للأمم المتحدة بعنوان «تقرير جوارانا العالمي»،

ركن الوراقين لماذا العلم

عنوان جديد ضمن سلسلة «عالم المعرفة» يُعنى بإلقاء نظرة مقرّبة على العلم لغير المشتغلين به. يناقش الكتاب طبيعة العلم: ما هي؟ ما الثقافة العلمية؟ ما الثقافة التي ليست علماً؟ كيف نمحو الأمية الثقافية العلمية؟ كما ويناقش فكرة العلم بوصفه إضافة جوهرية للإنسان والطبيعة. والعلاقة بين العلم والتكنولوجيا.. وأخيراً يقدم الكتاب مخططاً عاماً لتعلم الثقافة العلمية تأسيساً على عدد من الأفكار الكبرى التي تمثل الهيكل العام للنظرة العلمية إلى العالم في وحدة متكاملة، وهي تشكل أساساً فكرياً للتعليم العام في مجال العلم. يقول مؤلف الكتاب: «إن وفاء المرء بالتزاماته، بوصفه مواطناً، لن يكون بالأمر اليسير في المستقبل، وهي التزامات سيكون من المستحيل الوفاء بها من دون الإحاطة بالمعارف الأولية للعلم».

عقدة «العلمانية».. وضرورة تجديد المفهوم

لا يقتصر تداول كلمة علمانية في الكتابات والنقاشات المختلفة على أوساط النخب السياسية والفكرية والثقافية في بلداننا اليوم، بل تستخدم هذه الكلمة حتى في أحاديث بعض الناس العاديين حيث توحي بمعان ٍعديدة متناقضة تبعاً للوسط الذي يتناولها والمصلحة التي قد تلبيها لهذا الوسط أو ذاك، فإذا كانت تعني بالنسبة لبعض النخب فصل الدين عن الدولة وإزاحةً تامة للتخلّف عن المشهد الاجتماعي والوصول إلى حالة من التحرر والانفتاح بما يتلاءم مع المستوى العلمي والمعرفي الذي وصلت إليه البشرية حتى الآن، فهي تعني بالمقابل انقلاباً كاملاً على إرث العادات والتقاليد الذي يحمل من الثمين والقابل للحياة مثلما يحمل من الغث البائد كما هو الحال بالنسبة للأوساط الأقل علماً وثقافة، وهذا يكشف عن جانب من التناقضات في المطالب والتصوّرات بين النخب والجماهير بما يعزز القطيعة بينهما ويزيد من عزلة النخب ويضعف تأثيرها على الجماهير.

العَلمانية والاشتراكية

تمتاز الأزمات الانعطافية التي يمر بها المجتمع البشري بكونها مناسبات لولادة مفاهيم جديدة يعكسها الواقع الجديد، كما تعاني المفاهيم القديمة من امتحانها على محك التجربة، فإما أن تصمد أو تتطور أو تنسف بكاملها. 

 

 

الإمبريالية والعلمانية

شكل انتقال الرأسمالية إلى مرحلة الاحتكارات تحولاً سياسياً وفكرياً واجتماعياً وثقافياً، كانت بدايات ذلك في نهايات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث تطورت الرأسمالية «وتكونت فيها سيطرة الاحتكارات والرأسمال المالي واكتسب تصدير الرأسمال أهمية كبرى وابتدأ تقاسم العالم بين التروستات المالية، وانتهى تقاسم الأراضي إقليمياً بين كبريات البلدان الرأسمالية»

العلمانية كواجهة للإسلام السياسي..

لا تكفي الصبغة العلمانية وحدها، أو أية إشارة إيديولوجية اسمية، في تحديد الهوية الفعلية لأية حركة أو حزب أو تيار سياسي، لأن هوية أي اتجاه سياسي يحددها البرنامج السياسي والاقتصادي- الاجتماعي بالدرجة الأولى، فكم من أحزاب وقوى في التاريخ حملت السلاح ضد بعضها البعض على الرغم من أنها تشترك من حيث إسلاميتها أو مسيحيتها أو علمانيتها..إلخ، ولم يكن السر في ذلك (الطربوش) الإيديولوجي بقدر ما كان صراعها تعبيراً عن مصالح سياسية وطبقية متناقضة، واليوم تلبس بعض الشخصيات والقوى عباءة العلمانية لتكون واجهات وديكوراً لقوى سياسية معروفة بتعصبها وتطرفها اللذين وقفا حاجزاً بينها وبين الجماهير على مر عقود..

عقدة «العلمانية».. وضرورة تجديد المفهوم

لا يقتصر تداول كلمة علمانية في الكتابات والنقاشات المختلفة على أوساط النخب السياسية والفكرية والثقافية في بلداننا اليوم، بل تستخدم هذه الكلمة حتى في أحاديث بعض الناس العاديين حيث توحي بمعان ٍعديدة متناقضة تبعاً للوسط الذي يتناولها والمصلحة التي قد تلبيها لهذا الوسط أو ذاك، فإذا كانت تعني بالنسبة لبعض النخب فصل الدين عن الدولة وإزاحةً تامة للتخلّف عن المشهد الاجتماعي والوصول إلى حالة من التحرر والانفتاح بما يتلاءم مع المستوى العلمي والمعرفي الذي وصلت إليه البشرية حتى الآن، فهي تعني بالمقابل انقلاباً كاملاً على إرث العادات والتقاليد الذي يحمل من الثمين والقابل للحياة مثلما يحمل من الغث البائد كما هو الحال بالنسبة للأوساط الأقل علماً وثقافة، وهذا يكشف عن جانب من التناقضات في المطالب والتصوّرات بين النخب والجماهير بما يعزز القطيعة بينهما ويزيد من عزلة النخب ويضعف تأثيرها على الجماهير.