موسكو تعول على تطبيق صارم للقرار 2199
أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس 12 شباط أن موسكو تعول على تطبيق صارم لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن قطع تمويل الجماعات الإرهابية.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس 12 شباط أن موسكو تعول على تطبيق صارم لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن قطع تمويل الجماعات الإرهابية.
صرح د.قدري جميل عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير بأن جولة أخرى من المشاورات بين النظام والمعارضة السورية ستجري في موسكو قريباً.
على ضوء النتائج الإيجابية للجولة الأولى من لقاء موسكو التشاوري من المفترض أن مختلف الأطراف المعنية فيه باشرت مسبقاً تحضيراتها للجولة الثانية منه.
تتوجه شخصيات المعارضة السورية عن جبهة التغيير والتحرير المشاركة في لقاء موسكو التشاوري للحوار السوري- السوري المنعقد في عاصمة بلادكم في الفترة بين 26-29/1/2015، بخالص الشكر والتحية إلى حكومة وشعب جمهورية روسيا الاتحادية ممثلة بوزارة الخارجية ومعهد الاستشراق في موسكو، على حسن الضيافة وكرم الوفادة والمهنية والحيادية العالية في الإدارة والتنظيم التي أبداها الجانب الروسي خلال انعقاد اللقاء.
اختتم اجتماع موسكو التشاوري جولته الأولى يوم الخميس الماضي على أن تعقد الجولة الثانية خلال وقت قريب بحضور السيد ديمستورا وبوجود جدول أعمال واضح، لتكون تلك جولة تحضيرية ما قبل الذهاب إلى «جنيف-3». وبذلك يكون «منتدى موسكو» قد تحول فعلياً إلى نقطة انعطاف جدية ولا رجعة عنها ضمن مسار حل الأزمة السورية، يثبت ذلك جملة النتائج الجوهرية التي وصل إليها هذا المنتدى بعيداً عن المهاترات الإعلامية التي حاولت تعطيل اللقاء وإفشاله بطاقتها الكاملة، وتحاول اليوم تحوير نتائجه، وستبقى تحاول.
التقى السيد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي وفدي الحكومة والمعارضة المجتمعين في موسكو يوم الأربعاء 28/1 وهو اليوم الأول في اللقاء المشترك للوفدين، ووجه للحاضرين كلمة قال فيها: «نعتبر مجيئكم إلى روسيا دليلاً على الثقة التي يمنحها سكان سورية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية».
لم يبدأ اجتماع موسكو التشاوري بعد، والذي يمثل بذاته تمظهراً لتطور مستوى الفرز الجاري على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، ومع ذلك فإنّ نتائجه الأولى قد بدأت بالظهور متمثلة بملامح انقسام علني لائتلاف الدوحة بين مؤيد للحضور ورافض له، أي أنه عملياً انقسام بين الرافضين المنتمين إلى «الإخوان المسلمين» وحلفائهم المقربين من جهة، وبين الآخرين ضمن الائتلاف من الجهة الأخرى، دون أن يعني ذلك تمايزاً أو تمييزاً بين "أشرار وأخيار"، ولكن الأمر يحمل من المعنى والدلالات الكثير:
مرة جديدة تخرج الحكومة السورية بقرارات جائرة ترفع من أسعار المازوت والغاز والخبز، القوت اﻷساسي للمواطن السوري ضمن سياستها الممنهجة لرفع الدعم كلياً وفرض اﻷمر الواقع الليبرالي اقتصادياً، كفاً ليد الدولة عن أي دور اجتماعي لها وكأنها في سباق مع الزمن.
بحثت قيادة جبهة التغيير والتحرير موضوع الدعوة الموجهة إليها لحضور اجتماعات قوى المعارضة السورية في القاهرة، من قبل الحلفاء في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وقررت الامتناع عن المشاركة، وفي هذا الإطار توضح قيادة الجبهة ما يلي:
- إن التحضير لاجتماع القاهرة لم يجر بما يخدم الهدف المعلن له، والمتمركز حول بلورة رؤية مشتركة لقوى المعارضة الوطنية السورية، حيث لم يأخذ الإخوة في هيئة التنسيق ملاحظات الجبهة واقتراحاتها الخطية بعين الاعتبار، لا من جهة تمثيل الجبهة في اللجنة التحضيرية، وكذلك عدد ممثليها في الاجتماع نفسه، وغيرها من المسائل التي يجب أن يتم التوافق عليها على أساس الاحترام المتبادل، ناهيك عن التأخير الذي بدا وكأنه متعمد في توجيه الدعوة إلى الجبهة، بالإضافة إلى استمرار السعي لكسب ود «الائتلاف الوطني» بالدرجة الأولى، رغم ادعاءات هذا الأخير حتى الأمس القريب بأنه الممثل الوحيد للمعارضة.
يبرز إلى سطح المشهدين السياسي والإعلامي، مع اقتراب موعد اجتماع موسكو التشاوري الممهد لجولة جديدة من جنيف، الاصطفاف القديم الجديد بين أنصار الحل السياسي وأعدائه، وهو اصطفاف حقيقي عابر لـ«الموالاة» و«المعارضة» لأنّه يضع في خندق واحد المتشددين الذين يريدون الاستمرار باستنزاف سورية حتى النهاية أو الذين يقبلون بهذا الاستمرار بغية تحصيل قطعة أكبر من «الكعكة، مقابل جبهة الباحثين عن حل سياسي للأزمة السورية العاصفة.