افتتاحية قاسيون 990: هدف التطبيع تعميق أزمات المنطقة..
تقدم الأنظمة المطبّعة سلسلة من الذرائع الفارغة التي تسعى من خلالها لا إلى تبرير فعلتها فحسب، بل ولتمهيد الطريق للأنظمة الأخرى الراغبة أيضاً في المضي نحو التطبيع.
تقدم الأنظمة المطبّعة سلسلة من الذرائع الفارغة التي تسعى من خلالها لا إلى تبرير فعلتها فحسب، بل ولتمهيد الطريق للأنظمة الأخرى الراغبة أيضاً في المضي نحو التطبيع.
لم تكن اللاءات الثلاث التي خرجت عن مؤتمر القمة العربية الذي عقد بعد نكسة حزيران 1967 في السودان مجرد شعارات فارغة، بل كانت ترجمة لصرخات في صدور الشعوب العربية، وعندها أصبحت الخرطوم تكثيفاً رمزياً لثلاث لاءات «لا سلام مع إسرائيل. لا اعتراف بإسرائيل. لا مفاوضات مع إسرائيل» لا تزال حاضرة في عقول كل المقهورين، رغم التشويه الذي تعرضت له من قبل الأنظمة الخانعة.
قراءة المشهد في الولايات المتحدة، في سياق ما يمكن توقعه من الرأسمالية في إطار أزمتها، وكذلك في سياق الأحداث الجارية على مستوى البنية الاجتماعية الاقتصادية، تكشف أنّ الاتجاه الواضح هو نحو تعمق الفوضى وتصاعد الصراع... والمسألة لم تعد حول «هل» سيحصل ذلك، بل «متى» سيحصل، وبأية درجة من القسوة...
رغم حملة التزوير الإعلامي الغربي التي رافقت اجتماع الأمم المتحدة الأخير لحقوق الإنسان، والتي حاول الإعلام المعادي للصين تضخيم نتائجها من خلال القول: إن «40 دولة طالبت الصين باحترام حقوق الإنسان للإيغور الصينيين»، بدا من الصعب هذه المرة التغطية على حالة البؤس الغربي التي عجزت عن إتمام حملة إعلامية متكاملة مناهضة للعدو، ومقنعة للجمهور في آن واحد، بما يعكسه ذلك من تضاؤل عام حتى في الوزن الإعلامي الغربي.
أصبح التجهيز لمرحلة ما بعد الدولار، أمراً محسوماً. (فالنقد العالمي) بمجمله سينتقل إلى صيغة جديدة... ويبدو أن الأزمة تضع هذا الاستبدال (على نار حامية)، حيث أطلق صندوق النقد الدولي دعوة إلى مفاوضات بريتون وودز جديدة لإعادة صياغة النظام النقدي، والانتقال من قاعدة الدولار إلى نظام موحد للعملات المركزية الإلكترونية.
نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الثلاثاء، وعد فيها الولايات التي ستنتخبه بتخفيض الضرائب المرتفعة بشكل كبير.
قال الكرملين اليوم (الاثنين)، إن موسكو تأمل في استمرار المحادثات مع الولايات المتحدة، على الرغم من رفض واشنطن اقتراحاً روسياً بتمديد المعاهدة الأخيرة التي تحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية للبلدين دون شروط.
يبدو وصف الهدوء غير لائقٍ لإحدى أسخن بقاع الأرض! وهو بلا شك يحمل بعض المبالغة نظراً لأن بحر الصين الجنوبي هو أحد الساحات التي يمكن لها أن تتحول إلى مسرح لمواجهة عسكرية صينية- أمريكية. ومع ذلك يبدو الهدوء واضحاً عند النظر إلى «الرقعة الكاملة» ولكن أكثر مباريات الشطرنج هدوءاً قد تكون أكثرها فتكاً!
في الوقت الذي تنشغل وسائل الإعلام بنقاط التوتر والنزاعات المستمرة، تغيب التقاربات الإستراتيجية الكبرى عن الصورة، ولعل أبرز هذه التقاربات هو الذي يجري بين الصين وإيران، والذي لا يمكن اعتباره حدثاً محدود التأثير، بل وعدا عن دوره الفعّال في حلّ النزاعات المستمرة، سيشكّل هذا التقارب والتحالف خزاناً للاحتمالات السياسية المتنوعة التي تشترك فيما بينها بأنها لا تخدم المشروع الغربي القائم على الفوضى.
تُظهر نتائج السياسة الخارجية للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة: أن واشنطن لا تزال معنية في تصعيد الصراعات والأزمات، ليس فقط في دول شرق المتوسط، بل في العديد من المناطق الأخرى في العالم، ولا سيما في شرق آسيا، حيث لا بد من توتير الأجواء على تخوم الخصمين الصيني والروسي. ولا بد لإنجاز هذه المهمة من تشكيل التحالفات المطلوبة للعب هذا الدور، حتى وإن كانت خلبية.