الإرث المدمر لليبراليين العرب
أصبح من المسلمات الشائعة اعتبار الإسلاميين العرب، من جميع المشارب والتوجهات والأطياف السياسية (ليبراليين كانوا أم محافظين أم راديكاليين، نيوليبراليين أم معتدلين أم متطرفين، عنفيين كانوا أم سلميين، إلخ)، قوة سياسية خطرة، إن لم نقل الأكثر خطورة على العالم العربي منذ حرب حزيران ١٩٦٧ــ في الواقع، وكما سنبيّن تالياً، فإن الليبراليين العرب من علمانيين وإسلاميين (وإن كان الأولون أكثر خطورة من الأخيرين) هم من كانوا ولا يزالون القوة الأكثر خطورة وتدميراً في العالم العربي ما بعد حرب ١٩٦٧.