عرض العناصر حسب علامة : أمريكا اللاتينية

أمريكا اللاتينية لم تعد «الفناء الخلفي» المطيع

لطالما اعتبرت واشنطن بأنّ أمريكا اللاتينية هي «فنائها الخلفي» الذي لا تسمح لأحدٍ بالاقتراب منها دون إذنها، أو بالتدخل في أعمالها فيها. شهدنا الكثير من الانقلابات والحروب لأجل ذلك. لكنّ دول أمريكا اللاتينية لم تعد تُقيم اعتباراً لتحفظات واشنطن، وليست مستعدة للمساومة، فمصالحها تصبح متشابكة بشكل متزايد مع القوى الصاعدة، الأمر الذي يعبّر عنه ساسة واشنطن بخوف قبل غيرهم.

بوريك واليسار «الشيك»!

فاز غابرييل بوريك في انتخابات الرئاسة في تشيلي من مدّة قريبة، وتمّ الاحتفال بفوزه بوصفه مرشحاً عن اليسار. لكنّ بوريك دعا مراراً اليسار التشيلي «لإدانة أوضاع حقوق الإنسان» في كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، وجميعها بلدان من أمريكا اللاتينية ذات مشاريع اشتراكية. لكنّ الدكتور سيبولفيدا أيندي، حفيد الرئيس التشيلي الشهير سلفادور أيندي الذي اغتيل في 1973، قرر الردّ عليه قبل أن يتمّ انتخابه كرئيس، وأرسل له رسالة مفتوحة، إليكم أبرز ما جاء فيها:

توترات لاتينية متصاعدة..

بعد هدوء مؤقت من الاحتجاجات الشعبية والإضرابات التي عمت أرجاء كولومبيا خلال شهر نيسان السابق، جرت هبّة جديدة في 21 من الشهر الماضي ضد حكومة الرئيس الكولومبي إيفان دوكي.

شرقاً وغرباً: الظرف مناسب للمبادرة ضد النفوذ الأمريكي

شهد العالم خلال الأيام العشر التي مضت حدثان مهمان قلما شهدنا ما يشبههما منذ النصف الثاني من القرن العشرين. الأول هو تصديق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (وهو أعلى سلطة تشريعية في البلاد) في 11/3/2021 على مشروع قرار إصلاح النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ، والثاني إعلان الحكومة البوليفية في 13/3/2021 اعتقال الرئيسة المؤقتة السابقة، جانين آنييز، ووزيرين سابقين من أعضاء حكومتها.

انتصارات اليسار اللاتيني تزيد التحديات أمامه

تقف الإكوادور اليوم على مفترق طرقٍ حاسم في حياة البلاد، فبعد فوز مرشح حزب «الاتحاد من أجل الأمل – UNES» للانتخابات الرئاسية، آندري أراوز، بـ32.71% من الأصوات، وبالنظر إلى أن دستور البلاد يشترط حصول المرشح الفائز على 40% من الأصوات، فإننا أمام جولة ثانية ستعقد في 11 نيسان القادم، وستجمع أراوز إلى جانب أحد المرشحين المصرفي جيريلمو لاسو، وياكو بيريز عن السكان الأصليين، وكلاهما مدعوم من الولايات المتحدة، في انتخابات تميل كفتها بشكلٍ واضح لمصلحة اليساري أراوز الذي لا ينفكّ يحذّر من خطر تدخل الرئيس الحالي لينين مورينو في الانتخابات المقبلة، وهو الذي نجح في الانتخابات الرئاسية الماضية عن الحزب الاشتراكي قبل أن يتبين أنه اختراق أمريكي في صفوف الحزب.

البيرو طريق جديد لمناهضة الرأسمالية في أمريكا اللاتينية

انفجرت شوارع البيرو بالمظاهرات في 9 تشرين الثاني 2020 مع أخبار اتهام الرئيس في حينه مارتن فيزكارا بجريمة «عدم الكفاءة الأخلاقية». على السطح، كانت هذه حلقة أخرى في صراع السطوة القائم بين السلطة التنفيذية والكونغرس في البيرو، والذي أصبح مألوفاً لمواطني البيرو. منذ 2018، عندما أجبرت السلطة التشريعية الرئيس بيدرو كوتشينسكي على الاستقالة، والبيرو تشهد سلسلة من الانتقامات والانتقامات المضادة بين مؤسستي الدولة، ليتهم كلّ منهما الآخر بالفساد.