سوريا: تصريحات عدوانية لكاتس وسط استمرار الانتهاكات «الإسرائيلية» stars
كرر وزير الحرب الصهيوني إسرائيل كاتس تصريحات عدوانية تجاه كل من سوريا وفلسطين اليوم الأحد 16 تشرين الثاني 2025.
كرر وزير الحرب الصهيوني إسرائيل كاتس تصريحات عدوانية تجاه كل من سوريا وفلسطين اليوم الأحد 16 تشرين الثاني 2025.
يوم الجمعة، 14 تشرين الثاني 2025، أعلنت الناطقة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، إن الصندوق أرسل بعثة إلى سورية لمناقشة أولويات الإصلاح واحتياجات المساعدة الفنية، وأن المحادثات تركزت على التحديات والفرص الاقتصادية في سورية وسبل دعم الصندوق لجهود إعادة تأهيل الاقتصاد الوطني. جاء ذلك بعد تصريحات لوزير المالية السوري، محمد يسر برنية، يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني، على هامش لقاء مع جمعية رجال وسيدات الأعمال السورية SBC، قال فيها إن البنك الدولي سيفتتح مكتباً له في دمشق، كما سيكون هناك ممثل مقيم لصندوق النقد الدولي فيها.
في خطوة لم تترك مجالاً للشك في نوايا شركات الاتصالات السورية، أقدمت شركة سيريتل على إلغاء باقاتها القديمة بالكامل واستبدالها بباقات جديدة مرتفعة الثمن إلى حدّ فاضح، بذريعة «إعادة الهيكلة» و«تحسين الجودة» و«تطوير الخدمات» - وهو الخطاب نفسه الذي يتكرر منذ سنوات مع استمرار سوء الخدمة وانعدام أي تحسّن ملموس على أرض الواقع.
كان يترقب المواطن تحسناً للتغذية الكهربائية أملاً بتخفيف جزء من الأعباء التي لا تنتهي في حياته اليومية، ليجد نفسه أمام فصل جديد من المعاناة بإعلان وزارة الطاقة قرار رفع تعرفة الكهرباء (تاريخ31 /10/2025) باسم «العدالة» وتحت عناوين برّاقة عن «إعادة هيكلة عادلة... إلى حماية المنظومة الكهربائية»، فالعدالة بالمنطق الحكومي الغائب «أن يدفع المواطن ثمن قرارتها الارتجالية والمنفصلة عن الواقع».
سنوات طويلة من التقلبات لم تغير واقع محصول التبغ المتخبط ومستقبله الذي بات مجهولاً اعتباراً من الموسم الفائت، فمع اقتراب موسم زراعته مطلع الشهر القادم، يقف مزارعوه عند مفترق طرق في ظل غياب الدعم وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل غير مسبوق، ليجدوا أنفسهم أمام تساؤلات ملحّة وعطشى لإجابة تروي الحيرة والقلق حول الاستمرار بزراعته وقد أنهكهم جسدياً ونفسياً وأفقرهم اقتصادياً على أمل تعافٍ قريب، أو طيّ صفحته وفقدان مصدر الرزق أمام بدائل مجهولة وغير مجدية في حال توفرها.
اتخذ مجلس الأمن الدولي يوم الخميس 6 تشرين الثاني 2025، قراراً تحت الفصل السابع بخصوص سورية، حمل الرقم 2799. وقد نال القرار 14 صوتاً مؤيداً مع امتناع الصين عن التصويت، وهو الأمر الذي يحمل دلالات مهمة، ينبغي محاولة فهمها.
تُعدّ حديقة النعمان في منطقة مساكن برزة المتنفّس الوحيد لأهالي الحي، وخاصة للأطفال. لكنّ الإهمال المزمن والمتعمّد من محافظة دمشق وبلدية برزة حوّل هذا المتنفّس إلى كابوس يومي يعيش فيه السكان وسط الفوضى والروائح الكريهة وانعدام الأمان.
يبدو أن هناك أخباراً في سورية تولد وفي فمها «ممحاة رسمية»، تُشطَب قبل أن تُكتب، وتُنسى قبل أن تُنشر. وآخر هذه المعجزات الإعلامية هو خبر توقيع مذكرة التفاهم بين شركة دانة غاز الإماراتية والشركة السورية للبترول لإعادة تطوير أكبر حقول الغاز في سورية، بما فيها حقل أبو رباح.
تبدو الأزمة الزراعية في سورية نموذجاً متكاملاً لأزمة بيئية واقتصادية-اجتماعية وسياسية متشابكة، حيث لا يقتصر التأثير التصاعدي للجفاف على انهيار الإنتاج الزراعي (بنسبة 50% للمحاصيل الأساسية)، بل يشمل تفكك البنية الاقتصادية والاجتماعية في الريف، ما يعكس حالة طوارئ متعددة الأبعاد.
تدهور العمل النقابي ظاهرةٌ تشكلت خلال مرحلة تاريخية امتدت منذ دخول النقابات تحت عباءة السلطة التنفيذية، إلى التخلي عن الأساليب والأدوات النضالية في برامج الحركة النقابية. لم يعد العمل النقابي فاعلاً في المشهد العمالي والاجتماعي اليوم، بالتزامن مع اتساع رقعة الفقر وتزايد البطالة وتدمير الخدمات العامة المستهدفة بالخصخصة تباعاً، ورفع أسعارها عشرات الأضعاف كما حصل بفواتير الكهرباء مثلاً. يلي ذلك إغلاق العديد من المعامل في قطاعي الدولة والخاص. ومع كل هذه الإجراءات والسياسات الضارة بالشعب السوري عامة وبالطبقة العاملة خاصة، لم نشهد أي فعل نقابي حقيقي أو حتى ردة فعل شكلية. بل على العكس، النقابات تنكفئ على نفسها، والاحتجاجات النقابية معدومة، وبات العمال في قطيعة شبه كاملة مع النقابات.