سوريا: مقتل جنديين أمريكيين بهجوم في تدمر

وقال وزير الحرب الأمريكي إنه تم "القضاء على الإرهابي الذي نفذ الهجوم وسط سوريا على يد قوات شريكة"، بينما قالت القيادة الوسطى الأمريكية إنّ "القوات الأمريكية اشتبكت مع المسلح الذي نفذ الكمين وقتلته". وأضافت: منفذ هجوم تدمر مسلح منفرد تابع لتنظيم (الدولة الإسلامية داعش). 
وقالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إنّ "منفذ الهجوم على القوات الأميركية والسورية هو عنصر أمن كان في مكان الاجتماع"، حيث تمت العملية بعد اجتماع أمني بين القوات الأمريكية والسورية في مقر فرع الأمن  الداخلي في تدمر (مقر فرع الأمن العسكري 221 - شعبة المخابرات سابقاً المعروف باسم فرع البادية). 
وبحسب المصادر استخدم المنفذ الرصاص في هجومه وليس بتفجير نفسه ولم يكن يرتدي حزاماً ناسفاً.
وأدلى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا للإخبارية السورية الحكومية، بتصريحات أولية بشان الحادث، قال فيها:
- كان هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية باحتمال حصول خرق أو هجمات متوقعة لداعش. 
- قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لداعش بعين الاعتبار. 
- على باب أحد المقرات في بادية تدمر أقدم عنصر يتبع لداعش على إطلاق النار. 
- كان هناك جولة بين قيادة التحالف الدولي في سوريا وقيادة الأمن الداخلي بالبادية أثناء إطلاق النار. 
- سيتم التأكد من ارتباط هذا العنصر بتنظيم داعش أم إنه يحمل فكر التنظيم نفسه. 
- منفذ الهجوم لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقاً للقيادة. 
- تم تحييد منفذ الهجوم بعد اشتباكه مع الأمن السوري وقوات التحالف.
من جهتها أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بياناً قالت فيه: 
«تتقدم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بأحر التعازي إلى حلفائنا في الجيش الأمريكي وإلى شعب الولايات المتحدة الأمريكية، بفقدان جنديين من القوات الأمريكية لحياتهم إثر هجوم إرهابي جبان استهدفهم في البادية السورية أثناء تنفيذهم مهامهم في محاربة الإرهاب». 
«وإذ تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي، نؤكد أنّ قواتنا، وبالاشتراك الكامل مع حلفائنا في التحالف الدولي، لن تسمح للتنظيمات الإرهابية بإعادة تنظيم صفوفها أو تهديد أمن المنطقة والعالم مجدداً، وأن الرد سيكون حاسماً ومباشراً بحق الجهات المنفذة والداعمة لها».
«لقد أثبتت قوات سوريا الديمقراطية قدرتها على اقتلاع جذور تنظيم داعش وتدمير بنيته العسكرية في شمال وشرق سوريا، ونؤكد اليوم جاهزيتنا الكاملة لنقل هذه المعركة إلى أي بقعة من الجغرافيا السورية، والعمل على اجتثاث الإرهاب أينما وجد، دون تهاون أو تراجع». 
«وتعرب عن تضامننا الكامل مع عائلات الضحايا ورفاقهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى».​