بلاغ عن اجتماع المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية
عقد المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية اجتماعه الدوري يوم أمس 13/12/2025.
بدأ الاجتماع بمناقشة المستجدات السياسية الأساسية على الساحة السورية والإقليمية والدولية، وأكد في خلاصاته أن الأوضاع في سورية ما تزال متأزمة وخطرة وقابلة للانزلاق إلى مزيد من الأخطار ما لم يتم الإسراع بالتوجه نحو الحل السياسي الشامل المبني على الأهداف والتوجهات الأساسية للقرار 2254، وعبر مؤتمر وطني عام كامل الصلاحيات يضم كل القوى السياسية والاجتماعية السورية ويكون أداة أساسية من أدوات إنفاذ حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه.
كما خلص الاجتماع إلى ضرورة تكثيف العمل ضد الشحن الطائفي المدمر المتصاعد، والذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة «الإسرائيلي» أولاً وأخيراً، وفي مصلحة تجار الحروب والدم من مختلف الأطراف. ورأى أن العمل ضد الخطاب الطائفي وخطابات الكراهية، هو اليوم معيار أساسي من معايير الوطنية السورية، ومن يتبنى خطاباً طائفياً اليوم، إنما يعمل لمصلحة «الإسرائيلي» حتى لو ادعى عكس ذلك.
كما قيم الاجتماع ما وصلت إليه الأوضاع السورية على مختلف المستويات بعد عام من فرار بشار الأسد وسقوط سلطته، ليعيد التأكيد على أنه إذا كانت السلطة قد سقطت يوم 8/12/2024، فإن النظام ما يزال مستمراً، بوصفه أداة توزيع الثروة والسلطة في البلاد، وأن عملية التغيير الجذري الشامل وبناء النظام الجديد ما تزال أمامنا وليست خلفنا، وتحتاج إلى تنظيم الشعب السوري وقواه الوطنية لنفسها، وإلى برنامج واضح لليوم التالي، في رأس أولوياته تحقيق تغيير جذري في المنظومة الاقتصادية الاجتماعية، التي كانت وما تزال مبنية بالضد من مصالح أكثر من 90% من السوريين، ولمصلحة قلة قليلة مستفيدة متعاونة وخاضعة بأشكال مباشرة أو غير مباشرة للمراكز والمؤسسات المالية الغربية ووصفاتها، وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين.
في الجزء الثاني من الاجتماع، ناقش المجلس القضايا التنظيمية المختلفة، والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر العام للحزب، وضمناً ناقش مشروع النظام الداخلي ومشروع البرنامج، وقرر عقد المؤتمر العام في الفترة القريبة القادمة.
المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية
دمشق
14/12/2025