هل يدركون حجم الخطر المحدق بنا؟!

هل يدركون حجم الخطر المحدق بنا؟!

إذا ما فكرنا بواقعنا السوري اليوم سنرى أننا أمام قائمة مهام يجب حلّها!

البند الأول فيها يتمثل في ضرورة استعادة وحدة سورية وإنهاء كل أشكال تقسيم الأمر الواقع عبر تفاهمات جدّية وعميقة بين كل الأطراف ولمصلحة عموم السوريين تعيد لنا السوق الاقتصادية المشتركة، أما البند الثاني فهو ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي ونبذ وتجريم الخطاب والجرائم الطائفية، والبند الثالث هو وجوب حصر السلاح بيد الدولة التي تمثل السوريين حقاً، ولا نبالغ إن قلنا إن الغالبية العظمى من السوريين يؤيدون في قرارة أنفسهم ضرورة تحقيق كل ما سبق، ولا يختلف على هذه القائمة أي عاقل بغض النظر عن موقعه اليوم أو سابقاً والفئة الوحيدة التي ترفض ما سبق هم أولئك الذين تاجروا بالدم السوري ويرون اليوم فرصة جديدة لحشو جيوبهم!
المشكلة الأساسية هي أن قائمة المهام هذه ليست شكلاً من أشكال الترف، بل هي في الواقع الترياق وسبيلنا الوحيد للخروج سالمين من كل الويلات التي مررنا بها، والأخطر أن الآجال الزمنية لإنجاز ذلك ليست طويلة بل إن كل ساعة تأخير تقربنا إلى نقطة اللاعودة ولهذا وبدلاً من تراشق الاتهامات يفترض من الجميع أن يضعوا طاقاتهم كلّها لتعبيد طريق الخلاص.

معلومات إضافية

العدد رقم:
0000