الحوار الوطني حالة متواصلة

الحوار الوطني حالة متواصلة

مداخلة الرفيقة د. عروب المصري المقدمة في الجلسة الحوارية ضمن مسار الحوار الوطني التي عقدت في مدينة دمشق مساء الخميس 20 شباط 2025:

  1. الحوار الوطني يجب أن يكون حالة متواصلة وغير محصورة بمؤتمر هنا او هناك
  2. يجب ألا يكون الحوار حوارا شكليا ويجب أن يكون أداة من أدوات إنفاذ حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه، ولذا فإن مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري العمل عليه ينبغي أن يكون خطوة أولى نحو المؤتمر الوطني العام. المؤتمر الذي يجري العمل عليه هو مؤتمر ذو طبيعة تشاورية، ويخرج بتوصيات وليس قرارات، وهو أمر مفيد بكل الأحوال ولكنه ليس نهاية المطاف، المطلوب هو مؤتمر وطني عام يكون واسع التمثيل السياسي والاجتماعي ويكون سيدا لنفسه ويصدر قرارات لا توصيات، وتكون قراراته هي المدخل لصياغة الدستور الدائم ولقوانين الانتخاب والأحزاب والإعلام، وللإشراف على انتخابات حرة ونزيهة تتحقق من خلالها سلطة وسيادة الشعب السوري على بلاده.
  3. في ظل العقوبات الغربية المستمرة وخاصة الامريكية، وفي ظل الدمار الهائل في البنية التحتية، فإن وضع الناس المعيشي ينبغي أن يكون أولوية الأولويات، وان تكون واحدة من أهم وظائف مؤتمر الحوار الوطني ومن ثم المؤتمر الوطني العام هي صياغة النموذج الاقتصادي السوري الجديد، الذي ينبغي أن يحقق أعمق عدالة اجتماعية وأعلى نمو وبالاعتماد على الإمكانات المحلية بالدرجة الأولى وعلى صياغة العلاقات الدولية لسورية بالاستفادة من التوازن الدولي الجديد وخاصة الدول الصاعدة التي تستطيع مواجهة العقوبات الغربية وعدم الرضوخ لها.
  4. الحوار بين السوريين هو حوار بينهم كأفراد وكمجتمع وكتيارات سياسية وفكرية، ولذا فإن أي مؤتمر تأسيسي حقيقي، وضمنا المؤتمر الوطني العام المطلوب، ينبغي أن يقوم على أساس التمثيلات السياسية والاجتماعية مع مراعاة كل أشكال التنوع في المجتمع السوري، ومع الاستفادة من الكفاءات والخبرات الفردية، لكن نقطة البدء التي تسمح بتكريس وحدة البلاد هي التمثيلات السياسية والاجتماعية العابرة للقوميات والأديان والطوائف.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1215