إلى رفاقنا في الخارج: الوطن والحزب يناديكم للعودة سريعاً!

إلى رفاقنا في الخارج: الوطن والحزب يناديكم للعودة سريعاً!

رفاقَنا الأعزاء، الأفقُ التاريخي الذي تحدّثنا عن انفتاحه منذ أكثرَ من عقدَين، ينفتح الآن بشكلٍ عملي ملموس على الأرض السورية.

نضالنا السياسي والتنظيمي المشترك الطويل الذي كان أشبه بالحَفْر في الصَّخر، يدخُلُ الآن مرحلةً مختلفةً تماماً؛ حيث جماهير الشعب السوري متعطّشة للعمل السياسي الواسع، وجاهزة للانخراط في النضال المنظَّم بأوسع نطاقاته ومختلف أشكاله، وهي تحتاج منا أن نكون على أعلى قدرٍ من الجاهزية، وأن نكون على أتمّ الاستعداد لتحمّل المسؤولية الوطنية والسياسية والاجتماعية، في بداية «لحظة تاريخية» فارقة ومفصليّة ضمن التاريخ السوري بأسره.
إنّ حجم الإقبال الشعبي على العمل السياسي على العموم، ونحونا ضمناً وبشكل خاص، يمثّل تجسيداً ملموساً لحلمٍ طالما ناضلْنا معاً للوصول إليه، وإنَّ كَمَّ الخبرات السابقة المتراكمة لديكم خلال نضالكم ضمن صفوف الحزب، بالمعنى الفكري والتنظيمي والسياسي، هي ملكيّةٌ عامّة لسورية والشعب السوري، ولحزبكم الذي يحشد قواه ويعمل على مدار السَّاعة، ويحتاجُ كلَّ كتفٍ إضافيٍّ ينضمُّ لحمل المهمّة، مهمّة تحقيق الدَّور الوظيفيّ.
نعلم أنّكم لم تخرجوا من البلاد إلّا مجبَرين على ذلك، بسبب الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية، ونعلم أنَّ العودة السريعة ليست مسألةً بسيطة وليست قراراً سهلاً... ولكن مع ذلك، ندعوكم بكلّ إصرار، وكلٌّ منكم على قدر استطاعته، أنْ يبذل كلَّ ما يستطيع للعودة والالتحاق بصفوف الحزب بأسرع وقت؛ فالحِمْل ثقيلٌ جدّاً، ولكننا، نحن وأنتم والسوريّون، أهلٌ له...
وإلى جانب المهمّة السياسية والوطنية، فإنّ رفاقَكُم في الحزب، وبلادَكُم، تشتاقُ لكم بقدر ما تشتاقون لها، وهي الآن تنتظركم على أحرِّ مِن الجمر!

إلى الأمام يا رفاق...
لإعلاء كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار
لتحقيق شعارنا الأثير:
السلطة للشعب، الكرامة للوطن، الثروة للجميع!

هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية
دمشق 20/12/2024

معلومات إضافية

العدد رقم:
1206