«الأخطار بعد وقف إطلاق النار في لبنان ستزيد ولن تقل... نقترح عقد موسكو3»...
عقدت منصة موسكو للمعارضة السورية يوم الأربعاء الماضي، 27 تشرين الثاني، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الروسية موسكو، هو مؤتمرها الأول بعد التوسيع الذي جرى عليها بانضمام كل من حركة التغيير الوطني (عبيدة نحاس)، والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية (صلاح درويش)، والشخصية الوطنية المعروفة، الأستاذ حسن هاني الأطرش.
فيما يلي، تنشر قاسيون المداخلات الافتتاحية التي أدلى بها كل من قدري جميل، عبيدة نحاس، وصلاح درويش، علماً أن الفيديو الكامل للمؤتمر الصحفي موجود على موقع قاسيون على منصة يوتيوب، ويمكن الوصول إليه عبر الرابط المرفق.
قدري جميل:
نتحدث اليوم بصفتنا منصة موسكو بصيغتها المتجددة. تأسست المنصة في نيسان 2015 بعد لقاء موسكو التشاوري السوري- السوري. في حينه اتفقت مجموعة من المعارضين الذين حضروا اللقاء، وهم كلهم كانوا آتين من سورية على تأسيس منصة أخذت من موسكو اسم المكان الجغرافي. لماذا أقول ذلك؟ لأن البعض بالإعلام ممن يتحدثون عن منصة موسكو يحاولون أن يشككوا بمصداقيتها، وتوجهاتها، عبر القول بأن قرارها في موسكو، بينما القرار الحقيقي لمنصة موسكو هو من السوريين الأعضاء فيها والموجودين في كل سورية. إلى ما قبل يومين، حينما قررنا توسيع المنصة، العضو الوحيد في المنصة الموجود في الخارج هو أنا. كل المنصة موجودة في سورية في كل أصقاع وأنحاء سورية. لذلك منصة موسكو سورية 100%. وكما نشأت منصة موسكو، نشأت بعد ذلك منصة سُميت منصة القاهرة، حيث اجتمع سوريون أيضاً في القاهرة، ونشأت أيضاً منصة ثالثة اسمها منصة الرياض، حين كان قد اجتمع بعض السوريين هناك؛ فالمنصات هي فقط تعبير عن المسمى الجغرافي لمكان اجتماع السوريين، ولا يجوز إعطاؤها أي تفسيرات أخرى.
منصة موسكو هي استمرار لجبهة التغير والتحرير التي نشأت في آب 2014، وهي عملياً جبهة التغيير والتحرير، التي شاركت في الاجتماع التشاوري السوري- السوري الذي ترأسه من جانب النظام آنذاك، الأستاذ بشار الجعفري.
هذه الجبهة مستمرة بالعمل في سورية، وأحد أحزابها هو حزب الإرادة الشعبية، وهو حزب مرخص حسب قانون الأحزاب بسورية، ولديه جريدته التي تصدر بشكل علني في سورية. منصة موسكو هي التعبير الخارجي عن جبهة التغيير والتحرير من أجل الحوارات اللازمة لإيجاد حل للأزمة السورية.
البعض حين يغمز من قناة منصة موسكو، يحاول أن يصورنا وكأننا في جيب الروس. ما جرى هذين اليومين هو مثال على طريقة عملنا؛ اجتمعنا وأخذنا قراراتنا وأقرَرْنا وثيقة برنامجية، وأقرَرْنا انضمام أعضاء جدد إلى المنصة، وبعد ذلك ذهبنا في زيارة للخارجية الروسية لإعطائهم علماً بما قمنا به. هذا السلوك ربما يصعب تصديقه في بعض البلدان الأخرى، لأنهم تعودوا على التعامل بطريقة مختلفة، نحن هذه طريقتنا، نحن مستقلون 100% ونحن نتعاون مع أصدقائنا الروس، ولا نخفي أن هناك علاقات ودية وطيدة بيننا وبينهم، وهي انعكاس تاريخي طويل للعلاقات بين الاتحاد السوفييتي سابقاً وروسيا بعده وسورية. والصديق لا يخفي صداقته، من يخفي علاقاته هو العميل. وإذا كنا أصدقاء مع الروس، فهذا لا يعني أننا متفقون معهم أوتوماتيكياً في كل القضايا؛ هنالك قضايا نتفق عليها، وقضايا نتناقش حولها، وأخرى نختلف حولها، ولكن عبر النقاش نحلحلها شيئاً فشيئاً. وفي نهاية المطاف، فشرعية وجود منصة موسكو بهذا الشكل، تأتي من القرار 2254 الذي صدر في كانون الأول عام 2015 وتحدث عن ثلاث منصات للمعارضة: موسكو والقاهرة والرياض، وقال أيضاً «وغيرها»، وإلى الآن تتطلب هذه الـ «غيرها» تعريفاً واتفاقاً حولها.
الأزمة السورية اليوم في مكان معقد، وهي تتعقد ليس فقط بسبب تعقيدات وضع المنطقة والعدوان «الإسرائيلي» على فلسطين وعلى لبنان، وإنما أيضاً بسبب احتمالات تطور هذا العدوان بالطول وبالعرض في كل الاتجاهات. نحن نريد حماية سورية، والطريق الوحيد لحماية سورية هو إخراجها من أزمتها، وهذا يتطلب وحدة الشعب السوري، ووحدة الشعب السوري تتطلب استقراراً سياسياً في الداخل، وجوهر وصفة هذا الاستقرار موجود في القرار 2254. لذلك نسعى إلى الحوار منذ زمن، منذ بداية الأزمة نحن ضد الشعارات المتطرفة من هنا أو هناك، والتي كانت من طرف تقول بالإسقاط، ومن الطرف الآخر تقول بالحسم؛ منذ 2011 وموقفنا ثابت، ويمكنكم أن تراجعوا الوثائق. قلنا: إن لا هذا ولا ذاك يمكن أن يحصل في الظروف الدولية الجديدة؛ الظروف الدولية الجديدة تتطلب من السوريين أن يسارعوا إلى الحوار والجلوس إلى طاولة واحدة من أجل الوصول إلى حلول معقولة توافقية بتقديم تنازلات متبادلة. هذا الحديث والكلام قلناه في 2011 و2012 وإلى اليوم نقوله ونكرره. في عام 2011 و2012 قلائل من كانوا يسمعون كلامنا هذا، وأقل منهم من كان مقتنعاً به. اليوم أعتقد أن الغالبية العظمى من الطرفين، ومن الشعب السوري، مقتنعون أن لا حل للأزمة السورية إلا بالحوار الشامل بين السوريين على أساس تنفيذ القرارات الدولية صاحبة العلاقة.
حول المخاطر... حتى بعد وقف إطلاق النار على لبنان، وهو شيء إيجابي، فإن المخاطر لم تنخفض، بل من الممكن القول: إنها زادت؛ لأن سورية بواقعها الملموس، واقعها الاجتماعي السياسي الاقتصادي، هي خاصرة رخوة يمكن أن يستغلها الغرب الجماعي لتأزيم الوضع في المنطقة. لذلك المطلوب هو الإسراع في إيجاد حلول للأزمة السورية.
يمكن للوثيقة التي أقرَرْناها (وثيقة الموضوعات البرنامجية للمنصة)، أن تلعب دوراً أساسياً في هذا الاتجاه. وأنهي كلامي بالقول: إننا نتقدم الآن بمبادرة باسم منصة موسكو بصيغتها المتجددة؛ هذه المبادرة وفحواها أنه في عام 2015 في كانون الثاني ونيسان عقد الاجتماع التشاوري الأول والثاني السوري- السوري برعاية روسية في موسكو؛ نحن اليوم كمنصة موسكو تحديداً، ندعو إلى جولة ثالثة من الحوار السوري- السوري، لأن الحوار في الجولة الأولى والثانية أنتج وثيقة هي أسس الحل في سورية وهي ما زالت صالحة حتى هذه اللحظة.
نقترح جولة ثالثة من الحوار يمكن أن تفضي إلى بدء الحل السياسي الشامل للأزمة السورية، وحينها يمكن نقل الحوار السوري- السوري الشامل إلى دمشق. هذه المبادرة نتقدم بها ونرجو من الجميع، أصحاب النية الطيبة، والذين يريدون حلاً فعلياً، أن يتجاوبوا معها. سنصيغ هذه المبادرة بشكل مكتوب، ولكن نعلنها الآن باسم المنصة لأول مرة.
عبيدة نحاس:
سأبدأ من حيث تكلم زميلنا الدكتور قدري. نحن في حركة التجديد الوطني وحزب الإرادة الشعبية ومنصة موسكو، بدأنا حوارات من حوالي سبع سنوات. لا شك أن بناء التفاهمات لم يكن سهلاً؛ نحن نأتي من أقصى اليمين وأقصى اليسار، ونحن تاريخياً لم تكن علاقتنا طيبة بالاتحاد السوفييتي ولا بروسيا، لكن عندما تكون هناك أزمة وطنية تحتاج إلى حل، فنحن مستعدون أن نذهب إلى آخر العالم.
وفي الحقيقة، يؤسفنا أن نضطر أن نكون في موسكو؛ المفروض أن نكون منصة دمشق، يجب أن نكون الآن في دمشق نتحاور على أرض وطننا، وتحت ظل دولتنا التي بنيناها نحن بسواعدنا من آبائنا المؤسسين لليوم. سورية ليست ملكاً لأحد؛ سورية هي ملك لكل شعبها.
والواقع اليوم مأساوي؛ كنا نرزح تحت وطأة الاستبداد، واليوم نرزح تحت وطأة الاستبداد والإرهاب، وهذه إشكالية كبيرة طبعاً. لا شك خلال السنوات الماضية كان حوارنا مبنياً على أن نصل إلى أهمية التغيير الجذري الشامل في سورية، وعندما نتحدث عن التغيير الجذري الشامل لا نتحدث عن التغييرات الشكلية؛ نحن لا نتكلم عن استبدال شخص بآخر، ولا استبدال حكومة بأخرى... ما يجب أن يحصل هو إعادة هيكلة في الدولة بشكل تعيد توزيع الصلاحيات. سورية بحاجة إلى الانتقال نحو جمهورية جديدة كما نسميها. طبعاً جميع أبناء سورية هم جزء من هذه الجمهورية.
والآن، عندما نتحدث عن الواقع الأليم الذي نعيشه، فالمعاناة يعيشها الشعب السوري في كل المناطق؛ هناك من يعاني اقتصادياً، وهناك من يعاني سياسياً وأمنياً، هناك معتقلون، هناك مفقودون في سورية، يجب أن نعالج مشاكلهم. كل هذا ينص عليه القرار 2254 كما نعلم، بالإضافة أيضا لإيجاد هيئة حكم انتقالية، وهيئة الحكم الانتقالي هي مسألة يتوصل إليها السوريون بالحوار؛ كيف يكون شكلها وكيف تبدأ. الإشكال الأساسي الذي نعيشه اليوم، أننا نغرق في التفاصيل بعيداً عن الصورة الكبيرة؛ الشعب السوري هو المعني بتحديد مصيره، الحوار السوري- السوري هو المدخل، الحوارات في العواصم الأخرى هي وسيلة، هي جزء من الطريق، ولكن ليست النهاية. أنا أخشى أن تكون هناك عقلية الآن في المعارضة السورية، تذهب إلى اعتبار الحوارات الخارجية هي النهاية، هي التي ستأتي بالحل السياسي. هذا ليس مخرجاً في الحقيقة، هذا هو البداية للوصول للمخرج. المخرج الحقيقي يجب أن يكون في دمشق، وليس في مكان آخر. نحن اليوم نعيش حالة في سورية يجب أن تنتهي فيها كل الاحتلالات الأجنبية وكل التدخلات الخارجية. إذا لم يعد الشعب السوري لامتلاك قراراته فستبقى سورية في مهب الريح.
حصل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، نحن نرحب به، نحن نريد وقف العدوان «الإسرائيلي» على غزة أيضاً. هذا العدوان المستمر لأكثر من عام، هو إشكالية كبيرة وتدمير للإنسان وللحجر وللشجر ولكل شيء، لكل ما بناه الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه، الآن يتم تدميره دون أن يتدخل أحد. مشكلتنا هي أن سورية نفسها أصبحت ساحة مستباحة. الآن يأتي «الإسرائيلي» ويقصف في سورية كل يوم، ويدمر ويقتل، ويا للأسف بسبب التوازنات الدولية أصبحت سورية ساحة تصفية حسابات. وأيضاً نريد أن ننتهي من هذه الحالة. وربما من المهم أن نعيد كسوريين النظر في كل ما جرى خلال 13 عاماً، بدأت الأمور بثورة سلمية طالب فيها الشعب السوري بمطالب محقة ومشروعة، ولا يستطيع أحد أن يُماري في ذلك. ما جرى بعد ذلك هو دخول الخارج والتمويل واستقواء السوريين على بعضهم بالخارج، هذا في الحقيقة وللأسف يشمل جميع الأطراف، ولكن عندما ننتقل إلى الأمام يجب أن نضع كلنا نصب أعيننا أننا نعمل من أجل شعبنا ومن أجل بلدنا، وأن نمد أيدينا لبعضنا. نحن الآن أصبحنا جزءاً من منصة موسكو، ونحن واضحون في الذهاب نحو الحوار السوري- السوري، نحو الحل الشامل للجميع، والذي يضع النقاط على الحروف حتى نستطيع أن ننقل سورية إلى مستقبل أفضل، ومن شروط الانتقال السياسي حل مشاكل المظالم؛ مظالم اللاجئين، مظالم المهجرين، مظالم المعتقلين، يجب أن تبيض السجون، هذا شيء طبيعي... كيف نصل إلى ذلك؟ يجب أن يجلس السوريون على الطاولة بنية صافية من أجل الحل، أما التشكيك، وأن يعتبر كل طرف أنه يمكن أن يمسح الطرف الآخر فهذا غير ممكن. فلنعترف؛ لم ينجح أي من الطرفين، إذا تحدثنا عن طرفين في سورية، بأن يسحق الطرف الآخر على الأرض؛ لا للنظام انتصر ولا المعارضة انتصرت... فإذاً... إلى متى يستمر هذا النفق الذي نحن فيه؟ أجيالنا الجديدة كيف ستعيش؟ كيف ستكبر؟ نصف شعبنا مهجر الآن، سواء في الداخل أو في الخارج. كيف سينظر الجيل الجديد إلى المستقبل؟
لذلك كله، نعمل الآن معاً، ونتمنى أن نضع أيدينا في أيدي الجميع من أجل الوصول إلى هذا الحوار الحقيقي، وفي دمشق. ونحن لا نخاف أن نذهب إلى دمشق؛ الذي يجب أن يخاف هو الظلم والاستبداد وليس نحن. الديكتاتورية هي التي يجب أن تخاف وإذا كانت هناك شجاعة في دمشق لعقد الحوار فليكن، ولكن يجب أن يكون الناس فيه آمنين على أرواحهم، وأن يتمخض عنه أمان للشعب السوري على نفسه، وعلى أبنائه وعلى أرواحه أيضاً؛ لأن أي حوار هدفه استحداث تشكيلات سياسية، ليس بحوار حقيقي، ولن يؤدي إلى نتيجة. ونحن في النهاية نريد أن نعيد بناء سورية، كامل سورية تحتاج إلى إعادة إعمار. أنا أعلم أن هناك محاولات في الغرب لربط إعادة الإعمار بسياسة الخطوة مقابل خطوة، وتحسين السلوك وإلى آخره... نحن، السوريين، نستطيع أن نبني بلدنا. نحن لا نحتاج إلى هذه الأموال. لدى السوريين رأس مال وطني يستطيع أن يبني سورية، هناك عقوبات يرزح تحتها الآن الشعب، النظام لم يتأثر، ولكن هناك رأس مال وطني مستعد أن يبني سورية بشرط أن تكون سورية آمنة، وأن تكون مستقرة وأن تكون لجميع أبنائها. نحن نتحدث عن دولة لجميع أبنائها، لكل السوريين بلا استثناء؛ لذلك في «حركة التجديد الوطني» حاورنا جميع الأطراف، وتعرضنا إلى نقد وبدا غريباً أن نتحاور نحن وحزب الإرادة الشعبية لأننا ننتمي لمدرستين مختلفتين، ربما لم نلتق منذ 50 أو 60 عاماً، لذلك عندما بدأنا الحوار منذ سبع سنوات لم يكن سهلاً ولكننا توصلنا إلى تفاهمات... الحوار بين السوريين قطعاً سيؤدي إلى تفاهمات.
صلاح درويش:
كما تعلمون، الوضع السوري مأزوم، والهيئة التفاوضية واللجان التفاوضية في مأزق، والحل ما زال بعيداً حسب ما نراه في الوقت الحالي، والأوضاع في سورية أوضاع صعبة جداً، والشعب السوري يعاني كثيراً من هذه الأزمة القاتلة. وهذه الأزمة تحتاج لأناسٍ يبحثون بشكل جدي عن حلٍ لها. كل الحكومات المتدخلة، وكل القوى المتدخلة في سورية لا تبحث عن حل، كلهم يبحثون عن شيءٍ لهم، عن مصلحة لهم، ولا أحد يريد مصلحة الشعب السوري، والشعب السوري يبقى دون قرار، والقرار يصبح بأيدي المتدخلين، ولذلك، ومن باب الحرص ومن باب الأخلاق، يجب أن نعمل نحن السوريين ونضع النقاط على الحروف، ونبحث عن حل يرضي شعبنا ويريحه من هذه الكارثة ومن هذه الدماء ومن هذه الهجرة. طبعاً كل ذلك يجب أن يكون عملاً واقعياً ومنطقياً وعقلانياً، وليس عبر الشعارات المتطرفة والشعارات غير العملية، فهذه لا تبني بلداً. يجب أن نبحث عن حلول جذرية هادئة معقولة، حلول تستطيع أن ترضي الجميع. أذكر هنا أننا دخلنا منصة موسكو، وأضفنا بنداً مهماً وأساسياً على بنودها (الموضوعات البرنامجية) وهو البند المتعلق بالمسألة الكردية، يقول بأن القضية الكردية هي قضية سورية بامتياز، وحلها يكمن في الإطار الوطني السوري العام، وعبر تثبيت حقوق الكرد الدستورية. هذا البند مهم بالنسبة لمنصة موسكو ولتقوية المنصة، لأن العمل من أجل إحقاق الحقوق القومية المشروعة للكرد لا يقع على عاتق الكرد فقط، بل يقع على عاتق جميع السوريين باعتبار القضية الكردية إحدى قضايا هذا البلد التي تحتاج إلى حل، كالقضية الاقتصادية، وكالقضايا السياسية الأخرى، وكل القضايا، ولذلك نحن نعمل على أن نكون جزءاً فعالاً من هذا المجتمع، وأن نكون طرفاً خيراً في بناء هذا المجتمع، وإزالة هذا الوضع المأساوي الذي لا يرضي السوريين. نحن جميعاً أبناء هذا البلد، ومن منظور هذه الفكرة، علينا جميعاً أن نتعامل جدياً وأن نعمل بجدية وبروح الإخلاص والمسؤولية الوطنية لإنقاذ هذا البلد، وحل جميع مشاكله الداخلية، كي تعود سورية بلداً هادئاً آمناً لكل السوريين.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1203