ما الذي يقوله الإعلام حول اتفاق لبنان؟
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان وحزب الله حيز التنفيذ فجر يوم الأربعاء الماضي، 27 تشرين الثاني، ولن نتطرق هنا إلى تفاصيل الاتفاق، أو ما تبعه في لبنان أو عن مدى الالتزام به، بالأخص من قبل الطرف «الإسرائيلي». ولكن سننظر إلى ما قالته بعض الجهات الإعلامية «الإسرائيلية» حول الاتفاق، وبالتحديد ردود الأفعال تجاه الاتفاق. ومن الجدير بالذكر هنا، أن التحليلات وردود الأفعال من قبل الجهات العربية والدولية تفاوتت، فمنها من اعتبره انتصاراً لحزب الله، ومنها من اعتبره هزيمة لحزب الله.
تطورت ردود الأفعال أكثر بعد مرور بعض الوقت، ومقارنة ما حصل تقريباً بشكل مباشر في الجنوب اللبناني، الذي شهد عودة سريعة وبكثافة لأهالي المنطقة، وما يحصل في شمال فلسطين المحتلة، والتي لم يُسمح بعد لعودة «الإسرائيليين» إليها على الرغم من مرور أشهر على إخلائهم المنطقة هو أمر له دلالاته الواضحة. كما لم يخف على أحد، وبالأخص عائلات الأسرى «الإسرائيليين» استمرار العدوان على غزة، وعدم وجود أي مؤشرات على رغبة حكومة الكيان بالوصول إلى اتفاق هناك.
بالتأكيد، هناك تحليلات كثيرة تقول بأن الكيان وجه ضربة قوية لحزب الله، وأنه كان قد أحرز مكاسب ضده، ولكن حتى تلك التحليلات لم تتمكن من أن تدعي أن الكيان انتصر على المقاومة في لبنان، أو حقق انتصاراً كاملاً. في هذه المادة سننظر إلى بعض الأمثلة من المقالات التي نشرتها بعض الجهات الإعلامية «الإسرائيلية» التي كانت أقل «وردية». وسنركز هنا على ردود الأفعال المرتبطة بالاتفاق في لبنان، ولكن نظرة سريعة إلى الإعلام وما يقوله حول الأوضاع العامة، تكشف أن هناك الكثير من الكلام «السوداوي» حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وانغلاق الآفاق لدى الكثير من «الإسرائيليين»، الأمر الذي يحتاج إلى مواد عدة لتغطيته.
ما الذي قاله الإعلام «الإسرائيلي»؟
نشر موقع «القناة 12» في 27 تشرين الثاني، مقالة حول تفسيرات من عدد من المحللين لإعلان الاتفاق مع لبنان، ويقول أحدهم: «نتنياهو لم يدع سكان الشمال للعودة إلى منازلهم– وهذا ليس مصادفة- في إسرائيل، لا ينوون القيام بذلك بعد الاتفاق، بل ترك العملية الطبيعية تتطور وتحدث». ويقول آخر: «ربما يكون سبب ذهاب نتنياهو إلى الاتفاق هو الضغوط السياسية، والتي لا يُتوقع أن تتراجع بعد الاتفاق مع لبنان. في رأيي، العكس هو الصحيح. أولئك الذين دفعوا ثمناً سياسياً في لبنان، لن يوافقوا على الذهاب إلى اتفاق صعب في الجنوب أيضاً». ويقول محلل آخر: «إن تصريح رئيس الوزراء نتنياهو بضرورة إغلاق الشمال من أجل تركيز العمل على إيران هو تصريح صحيح... ولكن ما قاله رئيس الوزراء كله بشأن لبنان يحدث بالفعل في غزة. وعلينا أن نتذكر: إننا قادرون بالفعل على التوصل إلى اتفاق في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والعودة إلى القتال إذا لزم الأمر وإذا اضطررنا إلى ذلك. ولكن هناك مشكلة واحدة: إن العديد من الساسة قدموا الكثير من الوعود والتصريحات التي لا يمكن التراجع عنها، ولا يمكن الوفاء بها. والآن نحن في لحظة يتعين فيها على القيادة أن تتخذ قراراً ليس فقط بشأن الساحة الشمالية، بل وأيضاً بشأن الساحة الجنوبية– وإعادة المختطفين».
نشرت صحيفة «معاريف» في 27 تشرين الثاني، مقالة بعنوان «نتنياهو يجيد خلق الأوهام لكن الواقع مختلف تماماً»، يقول الكاتب في بدايتها: «نتنياهو يُجيد وصف واقع غير موجود وتقديم وعود لا يمكن تحقيقها. لكن الحقيقة هي أن [إسرائيل] لا تملك القوة العسكرية والسياسية للقضاء على حزب الله، ومن الأفضل قول الحقيقة بدلاً من نشر الأوهام الكاذبة... إن الأمن في الشمال سيكون على مستوى أعلى مما كان عليه في الماضي، ولكن لن يكون هناك أمن مطلق. ولن يكون هناك نصر كامل في الجنوب أيضاً... لقد ضاع عام كامل من الحرب القاسية دون تسوية هذه المسألة الحيوية. وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن إصلاح هذا الأمر اليوم... وينبغي لنا أن ندرك أن [إسرائيل] لا تملك القوة العسكرية والسياسية اللازمة لإنشاء حكومة من محبي [إسرائيل] في قطاع غزة... إن أمن الولايات المتحدة يقوم على الردع العسكري والاقتصادي ولا بد من الافتراض أن حزب الله سوف يظل صامداً لسنوات طويلة، ويجب ان نأمل أن تعرف [إسرائيل] كيف تمنع تسليحه، واعادة تجميع صفوفه على حدودنا، ومن الممكن ايضاً أن تؤدي التغيرات الداخلية في لبنان إلى قص أجنحته، وهذا ليس انتصاراً مطلقاً، ولا أمناً مطلقاً، ولا يجب أن نكرر الوعود الفارغة حول انتصار مطلق سوف يتحقق في المستقبل».
وتقول مقالة نشرها موقع «جيروزليم بوست» في 27 تشرين الثاني، بعنوان «اتفاق وقف إطلاق النار بين [إسرائيل] ولبنان يثير انتقادات وانعدام الثقة»، وتقول المقالة: «يظل سكان الشمال مشردين، ولم تطالب الحكومة بعودتهم.
وفي حين تستمر الرواتب في دعم أولئك الذين تم إجلاؤهم، فإن عدم اليقين المحيط بمنازلهم ومستقبلهم يثقل كاهلهم... بالنسبة لسكان الشمال، تبدو هذه الصفقة مألوفة للغاية. لقد رأوا اتفاقيات مثل هذه من قبل، فقط لمشاهدة حزب الله ينمو ويقوى... في الوقت نفسه، يتعين على المنتقدين الذين يطالبون بتفكيك حزب الله بالكامل أن يتعاملوا مع حقائق اللحظة. فـ [إسرائيل] منخرطة بالفعل في حرب مكثفة ضد حماس في غزة. والقتال على جبهتين إلى أجل غير مسمى ليس مستداماً ولا استراتيجياً. إن الاتفاق، على الرغم من عيوبه، يوفر مساحة للتنفس. وهو يوفر فرصة لمعالجة التهديدات الأوسع نطاقاً، دون الإفراط في استنزاف الموارد العسكرية والسياسية [الإسرائيلية]».
وفي مقالة نشرها موقع «القناة 12» في 27 تشرين الثاني، بعنوان «[إسرائيل] تخلت عن أهم رسالة دولية بشأن لبنان»، يقول الكاتب: «على الجبهتين، لبنان وغزة، يحدث شيء مماثل– النجاح العسكري من جهة، وعدم القدرة على ترجمته إلى إنجاز استراتيجي من جهة أخرى. والسبب وراء الفشل واحد: التبني التلقائي لموقف يعتقد أن الضغط العسكري فقط هو الذي سيمكن من تحقيق أهداف الحرب. في لبنان، يتجلى النهج الخاطئ في التخلي عن خطوتين كان ينبغي لنا أن ننفذهما منذ فترة طويلة. تتعلق الخطوة الأولى بالسؤال البسيط– من هو العدو. كما في عام 2006، قرر مجلس الوزراء دون مناقشة، ودون فحص، أن العدو الذي يجب أن نحاربه هو حزب الله. هذا خطأ فادح، العدو هو دولة لبنان... إن القوة العسكرية [الإسرائيلية] مذهلة، وقد ثبت ذلك في غزة ولبنان وسورية، وأيضاً في إيران. ولكننا نفشل استراتيجياً مراراً وتكراراً».
تقول مقالة على موقع «يديعوت أحرونوت» في 28 تشرين الثاني: «إن الاتفاق مع لبنان، حتى لو تم التوصل إليه تحت ضغط أمريكي كبير، هو شر لا بد منه – الخيار الأقل سوءاً. وكما قال إشكول أرموني، وهو مسؤول كبير سابق في الموساد، فإن الأمر يتعلق بـ «إدارة المخاطر». وهذا ليس ما كان يأمله بعض سكان الشمال... كما أن الاتفاق لا يلبي توقعات الآخرين الذين تحملوا التكلفة البشرية الباهظة لهذا الصراع. ولكن هذا هو الواقع الذي نواجهه... إن هذا ليس اتفاقاً مثالياً، لأنه في ظل هذه الظروف، لا يمكن التوصل إلى اتفاق مثالي... والحل المثالي ــ غزو لبنان بأكمله، وتحديد هوية كل عميل من عملاء حزب الله بالاسم، وتجميعهم في ميناء بيروت، ونقلهم إلى تونس ــ ليس واقعياً ولا فعالاً، على أقل تقدير. وقد أوضح التاريخ ذلك بوضوح... إن هذا هو الواقع الذي نعيشه منذ ما يقرب من قرن من الزمان، ومن غير المرجح أن يتغير بأي شكل جوهري، على الأقل ليس من حيث الدوافع التي تحرك هذه الصراعات. إن هذا الواقع يغير ببساطة موقعه على الخريطة، وينتقل من جبهة إلى أخرى. ومع هدوء إحدى الجبهات، تندلع جبهة أخرى. إننا لا نستطيع أن نفرغ لبنان من حزب الله، تماماً كما لا نستطيع أن نجتث حماس من غزة. ولكن ما نستطيع أن نفعله هو الحد من قدرتهم على إلحاق الأذى بنا. هذه هي الحقيقة القاسية والبسيطة، ولابد أن نستوعبها: هذا هو أفضل ما يمكننا تحقيقه. أما البدائل فهي أسوأ كثيراً. إن ما نحتاج إليه الآن هو التحدث بصراحة ــ لن يكون هناك نصر كامل... ويجب أن نقبل أن ليس الناس كلهم سوف يعودون، وبالتأكيد ليس في الأشهر الأولى، وربما ليس حتى في السنة الأولى. وبعد ذلك، وبكل قوة، يتعين علينا أن ننتقل إلى المهمة الحاسمة التالية: التحرر من الخطاب الفارغ حول إيران، والتركيز بدلاً من ذلك على ما يهم حقاً ــ الاتفاق لإعادة الرهائن، الأحياء والأموات. فدون هذا الاتفاق، سيكون من المستحيل استعادة أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية. ولا يمكن ترك أي شخص خلف الركب، مهما كانت التكلفة».
نشرت صحيفة «معاريف» في 28 تشرين الثاني، في مقالة بعنوان «نتنياهو لا يقول لكم الحقيقة، ولهذا السبب نخسر المخطوفين»، يقول الكاتب: «الأكاذيب التي نشرها المستويان السياسي والعسكري على الجمهور، والتي تعتمد أساساً على فكرة أن الجيش بات على أعتاب إخضاع تنظيم حزب الله «الإرهابي» (على الرغم من أنهم يعرفون بشكل واضح أن الجيش لا يملك القدرة على إخضاعه)، هو ما دفعهم في نهاية المطاف إلى الشرح لماذا يجب التوصل إلى ترتيبات، معناها عدم إخضاع التنظيم «الإرهابي»... صدّق الجمهور الأقوال المبالَغ فيها كلها، التي صدرت عن رئيس الحكومة، ونواب البرلمان، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان، والتي أفادت بأننا سننتصر على حزب الله بعد قليل. هذا على الرغم من أن رئيس الحكومة ورئيس هيئة الأركان كانا يعرفان جيداً، طوال الحرب، أن الجيش لا يملك القوة لإخضاع حزب الله... فقط بعد أن فهم المستويان السياسي والعسكري أنه لا يمكن الاستمرار في استعمال سلاح البر، المستنزف أصلاً، وقتاً طويلاً في القتال في لبنان، أُرغم الجيش والمستوى السياسي على اتخاذ القرار في نهاية المطاف، بشأن إخراج الجيش من لبنان من دون إنجاز إخضاع العدو.
ليس هذا فقط، بل إنهم لم يتخذوا القرار إلّا بعد أن فهموا أن القتال يفكك الشمال، ويجرّ الدولة إلى الانهيار، فاختاروا الأقل سوءاً- الاتفاق السياسي. وعلى الرغم من هذا كله، فإن المستويين السياسي والعسكري ما زالا ينشران مبررات مختلفة لوقف الحرب، بدلاً من قول الحقيقة العارية، بأن السبب الوحيد الذي دفعهم إلى الذهاب نحو الاتفاق هو عدم قدرة الجيش على إخضاع حزب الله... وبشأن حاجة الجيش إلى البقاء في قطاع غزة، تذكروا أيضاً: أن نتنياهو لا يقول لكم الحقيقة مرة أُخرى، ونحن نخسر بقية المخطوفين الأحياء في الأنفاق المظلمة والخنق والإذلال، بسبب هذه الأكاذيب التي ينشرها رئيس الحكومة والمحيطون به».
وتقول مقالة أخرى نشرتها «معاريف» في 28 تشرين الثاني، تطرقت إلى لقاء مع «اللواء يوسي بيليد، اللواء السابق للقيادة الشمالية، عن هذا الأمر... وبحسب قوله: «التسوية كلمة غريبة، ويبدو أن وقف إطلاق النار في جوهره يؤدي إلى حقيقة أنه مؤقت. أريد أن أرى أطفال الشمال يلعبون في الفناء، والمزارعين يعملون في مزارعهم حتى آخر متر، لن يحدث هذا. لأن [دولة إسرائيل] خرجت من الحفرة العميقة التي كنا فيها قبل عام، ونحن ذاهبون إلى نوع من الترتيب الذي سيقلب كل شيء بالنسبة لنا مرة أخرى في الجدول الزمني... إن حقيقة أن أماكن، مثل: كفر كلا، ومارون الراس، تعود إلى كونها مستوطنات على سياجنا، تعني أننا عدنا إلى الوراء، ونعود إلى نقطة البداية نفسها. مع هذا الترتيب الذي يعود فيه اللبنانيون إلى منازلهم على حدودنا– فهذه فضيحة وطنية وأمنية... تمتلك [دولة إسرائيل] أيضاً الوسائل اللازمة لجعل سكان القرى لا يرغبون في العودة إلى مستوطناتهم، وهذا يعني أننا نجلب الأمن لسكان الشمال. قررت قيادتنا أننا ربما نكون متعبين بما يكفي للتنازل وإغلاق أعيننا... ليس لديّ شك في أن بعض السكان ليس لديهم مكان يعودون إليه سوى منازلهم، ومن ناحية أخرى ليس لديهم منزل لأن منزلهم دمر، ولا توجد حتى خطة مكتوبة للتأهيل الأمني والاقتصادي، ولا يوجد أمل».»
وقارنت مقالة على موقع «يديعوت أحرونوت» في 29 تشرين الثاني، بين الاتفاق مع لبنان واتفاقات أوسلو، حيث قال الكاتب: «قبل 31 عاماً، وفي ليلة توقيع اتفاقات أوسلو، نظرتُ من نافذة مكتبي في القدس، ورأيت الألعاب النارية تضيء سماء القسم الشرقي من المدينة، بينما كان القسم الغربي مظلماً وهادئاً. عدت إلى منزلي، وقلت لعائلتي: «أعتقد أننا في ورطة». تذكرت هذه الليلة لحظة إعلان وقف إطلاق النار في لبنان... يومها، احتفل الفلسطينيون مثلما يحتفل اللبنانيون الآن. الآلاف يعودون إلى منازلهم في الجنوب، ومثلما رأيت سكان القدس الغربية في ذلك اليوم من نافذة مكتبي، هذه حال سكان [إسرائيل] الصامتون والشمال المظلم، ولا أحد من سكان الشمال يُسارع في العودة إلى منزله... وكنا في ورطة، في كل مرة انسحبنا من أراضٍ، ووعدنا زعماؤنا بالقول: «لا تقلقوا، إذا أطلقوا النار علينا، فيمكننا أن نعود». هذا ما قاله إيهود باراك في سنة 2000 عندما انسحب الجيش [الإسرائيلي] من لبنان. وهذا ما قاله شارون في سنة 2005 خلال الانفصال عن غزة. لقد ذكر رئيس الحكومة نتنياهو هاتين السابقتين عندما شرح سبب رفضه الانسحاب من معبر فيلادلفيا، وقال: «إن العالم لن يسمح لنا بالعودة قط». ومع ذلك، مع الانسحاب الجديد من لبنان، تعهد أيضاً: «لا تقلقوا، إذا أطلقوا النار علينا، فسنعود» ... قبل 24 عاماً، وبعد رفض ياسر عرفات اقتراح كلينتون وباراك المتعلق بالدولة الفلسطينية، يومها، نظرتُ من نافذتي، ورأيت الألعاب النارية في سماء القدس الشرقية. وقلت لعائلتي: «أعتقد أننا في ورطة»، وكانت الورطة الانتفاضة الثانية. اليوم، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، علينا أن نكون مستعدين لمواجهة الورطات مرة أُخرى».
ووفق استطلاع للرأي أجرته صحيفة «معاريف»، ونشرت مقالة عنه في 29 تشرين الثاني، فإن «أغلب الجمهور (57%) لا يعتقد أن وقف إطلاق النار في الشمال سيستمر، ويعرب 25% عن تفاؤلهم باستمراره... ويظهر التقسيم حسب الكتل أن 19% فقط من ناخبي الائتلاف يعتقدون أن وقف إطلاق النار سيستمر، مقارنة بنحو ثلثي الناخبين (64%) الذين لا يعتقدون ذلك... ومن بين ناخبي المعارضة، يعتقد 34% فقط أن وقف إطلاق النار سيستمر، مقارنة بـ 49% يعتقدون أنه لن يدوم. كما يظهر الاستطلاع أن أغلبية الجمهور (59%) تعتقد أنه يجب السعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الوقت نفسه الذي تجري فيه مفاوضات بشأن صفقة لإطلاق سراح المختطفين. ويعتقد 33% أنه يجب استمرار الضغط العسكري».
وتقول مقالة نشرها موقع «جيروزليم بوست» في 1 كانون الأول، بعنوان، «نعتمد على أنفسنا فقط: قادة الجيش [الإسرائيلي] يتحدثون عن وقف إطلاق النار في لبنان»، يقول الكاتب فيها: «على مدار الصراع في الشمال، أظهر حزب الله قدرات صاروخية دقيقة من مدى 10 كيلومترات، باستخدام صواريخ كورنيت روسية الصنع.
وتحدث ضابط احتياطي آخر عن مخاوف السكان في المجتمعات القريبة من الحدود، قائلاً: «الصواريخ المضادة للدبابات هي قضية حقيقية. إنها تهديد ملموس. ولهذا السبب يُعتبر اتفاق وقف إطلاق النار معقولاً». وأضاف الضابط: «في اللحظة التي لم يعد فيها الجيش [الإسرائيلي] موجوداً في جنوب لبنان، فإننا نعتمد على أنفسنا فقط– وليس على اليونيفيل، أو الجيش اللبناني، حتى عندما يصل الإشراف الأمريكي. في مواجهة هذا التهديد، فإن الردع هو المفتاح. يجب مهاجمة أي نشاط مسلح لحزب الله في المنطقة، حتى لو كان ذلك على حساب التصعيد. الاختبار الحقيقي للقيادة الشمالية سيكون بمرور الوقت، وليس في الأسابيع المقبلة».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1203