دلالات ما يقوله إعلام الكيان بعد استشهاد يحيى السنوار

دلالات ما يقوله إعلام الكيان بعد استشهاد يحيى السنوار

أتت أنباء استشهاد يحيى السنوار كمفاجئة لجمهور الكيان، بالأخص بعد انتشار المقطع المصور لآخر اللحظات في حياته، والتي إن كانت تحاول أن تعطي جرعة من التفاؤل لذلك الجمهور، كان لها تأثير عكسي تماماً، حتى إن البعض قال: إن المشهد جعل من السنوار بطلاً، حتى لدى بعض الجمهور الغربي. وعلى الرغم من محاولات مسؤولي الكيان، وعلى رأسهم نتنياهو، أن يستخدموا الحادثة لادعاء الانتصار والتغطية على ما يحصل كله وعلى الجبهات مع المقاومة كافة، سرعان ما بدأت المقالات التحليلية بالتدفق بكثافة في إعلام الكيان، وحتى أكثر الجهات تشدداً لم تستطع أن ترى في استشهاد السنوار الانتصار الذي أراد نتنياهو أن يستخدمه لتغطية الحقائق، مع التأكيد على أن جميع الجهات الإعلامية للكيان، وحتى الكثير من الإعلام الغربي، أبدى البهجة حول خبر موت السنوار. وكان هناك الكثير من المقالات والتصريحات حول الموضوع، في الكيان وكذلك في الغرب، ونقتصر في هذه المادة على بعض المقالات في صحف الكيان الأساسية، والتي يمكننا من خلالها فهم ما يتم تداوله، وما تحاول تلك الصحف إيصاله للجمهور، وبالأخص الجمهور في الكيان.

إعلام الكيان حول استشهاد السنوار

تقول مقالة في «يديعوت أحرونوت» في 17 تشرين الأول، أي يوماً واحداً بعد استشهاد السنوار، تقول في بدايتها: «يُعتبر اغتيال السنوار أكبر إنجازات إسرائيل في الحرب... وهو يضاهي، أو ربما يفوق اغتيال نصر الله... لقد جاء اغتياله في وقت حساس للغاية، بالنسبة إلى حركة «حماس»»، فيما يبدو محاولة لإعطاء وهم للجمهور في الكيان أن المقاومة باتت ضعيفة وقابلة للهزيمة. لكن المقالة تقول لاحقاً: «السيناريو الأقل احتمالاً للتحقق هو أن يؤدي اغتيال السنوار إلى انهيار شامل لهيكل «حماس»، أو هروب جماعي، أو استسلام واسع، وربما حتى انتفاضة شعبية ضد «حماس». سيظل أعضاء «حماس» متشددين، أيديولوجياً، حتى بعد اغتيال قائدهم، وسيظلون مخلصين لفكرهم «المتطرف» ومواصلة القتال، تماماً كما كانت عليه الحال بعد اغتيال القادة التاريخيين مثل: الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأحمد الجعبري... إن اغتيال السنوار لا يعني انتهاء التنظيم... سيتعين على إسرائيل، لتحقيق القضاء على القدرات الحكومية والعسكرية لحركة «حماس»، العودة إلى المعضلة التي ترافقها منذ بداية الحرب، وفي جوهرها الاعتراف بالحاجة إلى السيطرة على القطاع بكامله، والبقاء فيه فترة طويلة، وبصورة خاصة إذا كانت تريد خلق الظروف لإنشاء بديل عن حركة «حماس»... علينا استغلال الصدمة التي تعيشها «حماس»، وأن نحاذر الوقوع في الاعتقاد أن الضربة التي تلقتها الحركة ستؤدي إلى الحسم».

مقالة أخرى نشرها موقع «قناة N12» في 18 تشرين الأول، بعنوان «بعد القضاء على السنوار يجب القضاء على رؤيته بشأن وحدة الساحات»، تقول المقالة: «إن العالم أصبح مكاناً أفضل، وآمناً أكثر من دونه. قتل السنوار لن يعيد قتلانا... أيضاً موته لن يخفف عذاب عائلات المخطوفين، ولن يشفي من الأضرار النفسية التي انتشرت في مجتمعنا»، وتضيف: «الآن، المطلوب تفكير خلّاق ومبادرة إسرائيلية بشأن المخطوفين... ويتعين على حكومة إسرائيل إعلان استعدادها لإنهاء الحرب، إذا جرى إطلاق كل المخطوفين دفعة واحدة، ووقف النار مدة أسبوع، وتقديم جائزة مالية وتأمين خروج آمن من القطاع لكل من يعيد مخطوفاً، أو مخطوفة. في المقابل، ممنوع أن تسمح إسرائيل باستمرار رؤيا السنوار بشأن وحدة الساحات... من المهم ألّا نشعر بالنشوة، لأن كل زعيم «إرهابي» يوجد من يخلفه... الآن، الهدف الأساسي لإسرائيل الساحة الإيرانية التي تشكل تهديداً مباشراً يجب مواجهته... لا تزال إسرائيل في خضم مواجهة تدور على 7 جبهات مختلفة: بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، من الصائب أن تقترح إسرائيل إنهاء الحرب في الساحات التي تقبل مطالبها. والشروط التي ستضعها إسرائيل هي: عدم وجود تنظيمات «إرهابية» بالقرب من حدودها، ومطالبة الدولة في لبنان بأن تعود الدولة، وأن تشكَّل لجنة عربية في غزة، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وإجراء عملية إعادة الإعمار، فقط بعد نزع السلاح». وتنهي المقالة بالقول: «قد يرمز موت السنوار إلى بداية نهاية الحرب في غزة، وإلى نهاية بداية الحرب الإقليمية في مواجهة إيران ووكلائها. والكرة الآن في يد الحكومة الإسرائيلية».

وقالت مقالة في «هآرتس» في 18 تشرين الأول، بأن «نهاية السنوار جاءت بالمصادفة... لم يُقتل في عملية اغتيال مُحكمة قام بها الشاباك والموساد، ولم يُقتل في معركة مع سييرت ميتكال، ولا في قصف دقيق من سلاح الجو. لقد قُتل في مواجهة عادية للغاية في رفح مع قوة من سلاح المشاة والمدرعات الإسرائيلية، التي لم يكن لدى أفرادها أيّ فكرة مسبقة عن وجود زعيم «حماس»، المطلوب رقم واحد في المنطقة... الآن، السؤال الأساسي هو: كيف سيؤثر موت السنوار في استمرار الحرب، وخصوصاً في المفاوضات بشأن صفقة المخطوفين... الطرف الإسرائيلي وضع العديد من العقبات، وليس سراً أن سياسة التهرب المقصودة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أحبطت فرص التوصل إلى صفقة خلال أشهر طويلة... يبدو أن التحرك الصحيح لإسرائيل هو العودة، الآن، وبكل قوة، إلى المفاوضات بشأن صفقة المخطوفين. إن حظوظها ليست واضحة، لكن من الأفضل محاولة استغلال المخاوف في «حماس» والإحساس بالإنجاز في إسرائيل من أجل فرض اتفاق سريع... لقد سارع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى أن ينسب إلى نفسه فضل قتل السنوار. لكن كالعادة، هو يواصل الامتناع من أمرين: يمتنع من الاعتراف بمسؤوليته الأساسية... عن الفشل الذريع الذي سمح بـ «مذبحة» 7 أكتوبر؛ ولا يذكر أنه هو مَن أطلق سراح السنوار (بتأييد من أغلبية الجمهور الإسرائيلي) عندما قرر الموافقة على صفقة شاليط في سنة 2011».

مقالة في «معاريف» في 20 تشرين الأول قالت: «الآن، حان الوقت لكي نتحرك بسرعة، وترجمة الإنجاز الكبير إلى رافعة تؤدي إلى وضع يقود إلى تحرير كل المخطوفين، بالإضافة إلى القضاء نهائياً على «حماس» واعترافها بهزيمتها. ويجب أن ننشر هذه السياسة لكي يدرك العالم أننا نريد السلام، وأنه من الممكن وقف المعاناة في غزة، لكن فقط إذا جرى تغيير حقيقي. ويجب أن تكون الخطة على الشكل التالي: يجب منح زعماء «حماس» أياماً قليلة لتسليم المخطوفين الـ 101 كلهم إلى إسرائيل، ولكي يعلنوا استسلامهم، والطلب من كل المسلحين تسليم سلاحهم، وفي المقابل، يحصلون على عفو، ويتم نفيهم حتى نهاية حياتهم. نظراً إلى أن فرص حدوث ذلك ضئيلة – يجب في المقابل، الإعلان أن أيّ شخص من غزة يسلّم إسرائيل مخطوفاً، أو مخطوفة، سيحصل على مقابل مالي، وعلى العفو، وعلى الحق في تحرير أسيرَين فلسطينيَّين اثنين يختارهما بالإضافة إلى ذلك، الإعلان أن أيّ مسلح يمكنه تسليم نفسه وسلاحه في مقابل الحصول على عفو، وعلى الحق في العيش في المنفى».

1198-20

قالت مقالة نشرها موقع «قناة N12» في 20 تشرين الأول بعنوان «لا تنعوا حماس»، «يُعتبر اغتيال قائد «حماس» يحيى السنوار إنجازاً مهماً لإسرائيل، فإلى جانب الأهمية الرمزية للاغتيال، من المتوقع أن تؤثر العملية أيضاً في مكانة الحركة، وسياساتها، ومواقفها، وسلوكها. ومع كل ما تقدم، لا نستطيع، حتى الآن، إعلان نهاية «حماس» التي أثبتت قدرتها على مواجهة الأزمات الصعبة. على إسرائيل مواصلة جهودها في قطاع غزة حتى استعادة المخطوفين وتحقيق الأهداف التي حددتها بالكامل». وتقول المقالة: إن «الآثار الرئيسية للاغتيال» هي: «ضربة لمحور المقاومة بقيادة إيران... ضربة معنوية وتنظيمية لـ «حماس» – غزة... نقل مركز صنع القرار في «حماس» إلى القيادة في الخارج... تعزيز الجهود في الضفة الغربية... مرونة أكبر في المفاوضات بشأن المخطوفين ومستقبل غزة». وتضيف المقالة، أن «الحرب ضد «حماس» بعد، وهي ليست مقتصرة فقط على حدود غزة. إن أهداف الحرب لم تتحقق بالكامل حتى الآن. واستعادة المخطوفين هي الهدف الذي يُعتبر عنصر الوقت فيه حاسماً. وعلى المستوى الأمني، من الضروري الآن تكثيف الجهود في ثلاثة مجالات: 1- تعزيز الضغط العسكري في شمال القطاع، وفي مناطق أخرى. هذا ضروري لمنع تعافي «حماس»، وتعميق الضربة ضد عناصرها وما تبقى لديها من قدرات، وإفشال محاولاتها بشأن استعادة السيطرة، وقطع رؤوس القيادات التي سيتم تعيينها كبدائل... 2- زيادة الضغط على دوائر صنع القرار في مقر قيادة «حماس» في الخارج، وعلى قطر التي تستضيفها على أراضيها... 3- تكثيف الجهود لضرب البنية التحتية العسكرية والتنظيمية للحركة في الضفة الغربية». وتنهي المقالة بالقول: «تواصل إسرائيل توجيه العالم الغربي نحو الطريقة المثلى للتعامل مع أذرع «الأخطبوط» الإيراني. في غزة، ولبنان، واليمن، والضفة الغربية. نتائج العمل العسكري مثيرة للإعجاب، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. لا تزال أمامنا تحديات كبيرة. والأمر يتطلب إزالة كاملة للتهديدات، ومنع تجدّدها، وكذلك مواجهة «رأس الأخطبوط»».

قالت مقالة في «هآرتس» في 21 تشرين الأول: «لقد كان في الإمكان التوصل إلى صفقة مخطوفين في شباط الماضي، لكن نتنياهو أحبطها. دعونا نطرح سيناريو افتراضياً، أن نتنياهو وافق على الصفقة. في المرحلة الأولى، كان في الإمكان تحرير عشرات المخطوفين الأحياء، وكنا وفرنا موت العديد من الجنود، وربما تمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، وعاد الاقتصاد يتنفس من جديد، وربما تحققت صفقة التطبيع مع السعودية، التي كان من الممكن أن تشكل محوراً معتدلاً ضد محور «الشر» الإيراني. وكان يمكن لهذا التعاون أن يساعد في إيجاد بديل من سلطة «حماس» في غزة... يخلط نتنياهو وأبواقه، قصداً، بين الغاية والوسيلة. كان اغتيال كبار «الإرهابيين» مهماً، ومن المؤكد أنه يساعد على تعزيز الردع الإسرائيلي، لكن الهدف كان الوصول إلى واقع أمني أفضل، وليس وضع علامة X على رؤوس «الإرهابيين». لقد اغتالت إسرائيل أبو جهاد وأبو نضال وأحمد الجعبري، وبهاء أبو العطا، وإسماعيل أبو شنب، وعبد العزيز الرنتيسي، وأحمد ياسين ومئات «الإرهابيين». وفي موازاة هذه الاغتيالات، عزّز حزب الله و«حماس» قوتيهما أكثر من أيّ وقت آخر. ليس بسبب الاغتيالات، بل على الرغم منها». وتضيف المقالة: «لقد أوصل نتنياهو الحرب إلى حائط مسدود. استمرار الوجود في لبنان وفي غزة سيؤدي إلى مزيد من الضحايا، ولن يحمل الهدوء إلى الشمال. بدأ حزب الله بالتعافي، والضغوط الدولية تتصاعد، والأسوأ، هو أننا غير قادرين على الخروج من لبنان، ومن غزة... الخلاصة، هي أنه من الممكن تصوُّر كثير من السيناريوهات بشأن استمرار الحرب، وجزء منها سيؤدي إلى تآكل القدرات العسكرية لأعدائنا. هناك سيناريو واحد من الصعب أن نشهده: نهاية الحرب... وتقول مصادر مطّلعة على المفاوضات: إن وضع الاتصالات تغيّر بعد اغتيال السنوار. لكن الأمر الوحيد الذي جرى هو أن نتنياهو عزز حجته الضارة بشأن ضرورة الاستمرار في الحرب. وبعد أن قتلنا السنوار، علينا الآن أن نقتل شقيقه».

قامت مقالة في «معاريف» في 22 تشرين الأول بالنظر إلى وضع الكيان في المرحلة الراهنة، معترفة أنه على الرغم من «أن اغتيال السنوار كان إنجازاً مهماً للغاية، لكنه لن يُسقط «حماس» بالكامل»، وعلاوة على ذلك، فالوضع الحالي في الكيان يمكن تلخيصه بالتالي: «1- اليوم، إسرائيل في حالة انهيار اقتصادي... 2- بتنا نخسر دعم دول العالم بسبب الحرب... إذ يرى كثيرون من هذه الدول أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، وترتكب جرائم... وشيئاً فشيئاً، أصبحت إسرائيل دولة منبوذة لا تستحق أن تكون ضمن الدول المتحضرة... 3- لقد عمقت حرب الاستنزاف، المسماة «السيوف الحديدية»، الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي إلى درجة خطيرة... الانقسامات تتسع يوماً بعد يوم، وقد نصل إلى نقطة اللاعودة... 4- الجيش الإسرائيلي الذي لا يمكننا البقاء من دونه، حقاً، في هذه المنطقة المعادية، ينهار تحت الضغط... ومع استمرار حرب الاستنزاف، يزداد عدد جنود الاحتياط الذين يرفضون الامتثال للاستدعاء. بل إن الجنود النظاميين صاروا مُستنزفين، يفقدون مهاراتهم المهنية بسبب تعطيل التدريبات والدورات، وهم ينهارون في حرب لا نهاية لها. وإذا استمرت هذه الحرب، فقد نفقد سلاح البرّ تماماً... 5- إلى جانب حرب الاستنزاف، فإن الجهاز التعليمي أيضاً يعاني، بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى التي تشهد تراجعاً مشابهاً». وتضيف المقالة نقطة مهمة ولها دلالات كبيرة، وهي أن «هذا كله يحدث قبل نُدخل إيران في المعادلة»، وتقول حول ذلك: «إن اندلاع حرب إقليمية شاملة مع إيران ووكلائها سيكون كارثياً. والجيش البري الإسرائيلي قد يستطيع بالكاد القتال في جبهة واحدة، ولن يكون هناك حماية لـ 90% من سكان إسرائيل في الجبهات الأُخرى»، ويقول الكاتب: «مؤخراً، سمعت مسؤولاً كبيراً يقول في وسائل الإعلام: إن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة قوية جداً إلى إيران، ضربة لن تنساها فترة طويلة. وأضاف، أن الرد الإيراني بإطلاق صواريخ على إسرائيل هو أمر مؤكد. لكنه لم يأخذ في الحسبان أنه قد يؤدي إلى اندلاع شامل للحرب، وقد يُسقط دولتنا».

الرسائل الأساسية

على الرغم من أن المقالات أعلاه، وكل ما ورد في الإعلام «الإسرائيلي» وبغض النظر عن توجه الجهات الإعلامية، ترى قتل السنوار أمراً إيجابياً، إلا أن حتى أكثرها تشدداً لم تستطع أن تتجاهل عدد من الأمور، وأهمها:
قتل السنوار أو أي من قيادات حماس، لا يعني بأي شكل من الأشكال إنهاء التنظيم، حتى أن بعضها يلمّح إلى أن حماس والمقاومة الفلسطينية بشكل عام، ما زالت قوية، وليس فقط في غزة.
لم ولن تتمكن أي اغتيالات من إنهاء المقاومة بكل أشكالها، لا في فلسطين ولا لبنان ولا المنطقة بشكل عام.
التهديد الأكبر على الكيان، كان وما يزال وسيبقى، وحدة الساحات.
الهدف الوحيد الذي يمكن للكيان تحقيقه، ولذلك يجب أن يركز كافة جهوده للعمل عليه، هو إعادة الرهائن، وكل ما عدا ذلك، يشكّل هدفاً غير واقعي.
يجب تجنب دخول إيران الفعلي إلى المعركة، لأن ذلك يعني المزيد من الخسائر المتراكمة وتسريع نهاية الكيان.
الحرب الجارية هي حرب استنزاف للكيان، وجيشه مُنهك على مستوى العدد والعتاد، والاستنزاف جارٍ على الأصعدة والجوانب كافة، سواء عسكرية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، وهذه الحرب ستؤدي إلى إنهاء الكيان، وقد يكون فات الأوان لتغيير اتجاه سير الأمور.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1198
آخر تعديل على الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2024 20:12