عرفات: عمل اللجنة يجب أن يكون معلناً وتحت أنظار السوريين

عرفات: عمل اللجنة يجب أن يكون معلناً وتحت أنظار السوريين

استضافت قناة روسيا اليوم، يوم الجمعة الماضي، 22/10، أمين حزب الإرادة الشعبية وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، ممثل منصة موسكو في هيئة التفاوض السورية، للتعليق على فشل الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية، وعدم توصلها إلى أية توافقات.

وكانت قناة سكاي نيوز العربية قد استضافت في اليوم نفسه، مهند دليقان، عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، وسيتم نشر نص اللقاء في موقع قاسيون الإلكتروني، علماً أنّ فيديو اللقاءين بات متوفراً على الموقع: kassioun.org

ما هي الأسباب المباشرة لفشل هذه الجولة من عمل اللجنة الدستورية؟

هذه الجولة لا تختلف عن سابقاتها، نحن قلنا وما زلنا نقول، إنّ النفس المتشدد الموجود لدى الطرفين هو المسؤول الرئيسي عن النتائج الصفرية التي وصلت إليها اجتماعات اللجنة الدستورية، وهذه الجولة أيضاً لم تخرج عن هذا السياق.

أين تشدّدَ الطرفان اليوم بما أنكم تتحدثون عن النفس المتشدد لدى الطرفين؟

ما زال الطرفان يناقشان الموضوع من وجهة نظر الإسقاط والحسم، إلى حد بعيد؛ كما ترى من مداخلة ممثل الوفد الحكومي، عملياً لم يرَ أية نقطة للتوافق مع وفد المعارضة، وبالتالي ما زال في ذهن هذا الطرف فكرة الوصول إلى الانتصار عبر حسم هذه المعركة حتى لو كانت بالتفاوض، في حين أن المطلوب في عملية التفاوض الوصول إلى حل وسط، وإن كانت المواقف المتشددة قد ظهرت في هذه الجولة كما الجولات السابقة، ولكني الحقيقة أقول إن الوفد الحكومي يتحمل المسؤولية الأكبر، خاصة في اليومين الأخيرين. ممثل الحكومة رفض تحديد موعد للجولة التالية، وأيضاً لم يقدّم أية أوراق توافق، وبالتالي كما هو واضح في هذه الجولة كان بارزاً الدور الحكومي في الإفشال، في حين في الجولات السابقة كان يتحمل الطرفان مسؤولية الإفشال.

ربما ينبع ذلك من التطورات الأخيرة على الأرض في سورية، سواء في إدلب أو التهديدات التركية، أو كما قال الممثل الروسي الخاص ممثل الرئيس الروسي إلى سورية، بأن التفجير الأخير في دمشق أيضاً أثّر على مستوى الثقة بين الأطراف، وعاد الطرفان إلى تبادل الاتهامات؟

نعم هو قال إن التفجير أثّر على المفاوضات، ولكنه أيضاً قال إنه تم تجاوز ذلك. وبالتالي لا نستطيع أن نقول إن أعمال العنف التي نشأت في دمشق أو في إدلب قد أثرت على هذه المفاوضات من حيث النتيجة، حسب تصريح السيد لافرنتييف، وبالتالي القضية الأساسية هي نفس التشدد الموجود الذي يظهر في كثير من الأحيان عبر الإصرار على المواقف في حين أن الفكرة من التفاوض هي السعي للوصول إلى توافقات وحلول، لذلك ما زلنا هنا في هذه المشكلة. المشكلة الثانية برأيي أن جنيف لا تصلح عملياً كمكان لكتابة الدستور، لا بد كما تحدث ممثل منصة موسكو قبل أيام، لا بد من الذهاب باللجنة الدستورية إلى دمشق، دمشق هي المكان المناسب للتفاوض على الأقل بالمعنى الزمني، الذهاب إلى جنيف كل بضعة أشهر للجلوس أسبوعاً، لا يمكن أن يوصلنا إلى نتيجة، لا بد من الجلوس لفترات طويلة والعمل بشكل مشترك من أجل الوصول لتوافقات بين الأطراف، ثانياً دلائل الذهاب إلى دمشق دلائل هامة، الذهاب إلى دمشق يعني اعتراف الأطراف ببعضها، كما ترى عندما يتحدث ممثل الحكومة يقول الطرف الآخر أو يقول نحن الطرف الوطني أو الوفد الوطني، بمعنى هناك عدم اعتراف ضمني بالطرف الآخر، الذهاب إلى دمشق يعني الاعتراف المتبادل، ويعني الانتهاء من حالة عدم الاعتراف.

هل هذه قضية مطروحة الآن أي نقل مكان عمل اللجنة الدستورية إلى دمشق؟

نحن طرحناها منذ الجولة الأولى، ممثلنا في اللجنة الدستورية في لجنة الـ45، مهند دليقان، طرح هذه القضية في الجولة الأولى، وعلى أساس هذا الطرح تم استبعاده من المصغرة من قبل متشددي هيئة التفاوض. لذلك هذا الطرح نحن نرى أنه الطرح الذي يسمح بالذهاب إلى توافقات، على الأقل الوجود في دمشق يعني الوجود بشكل دائم، والعمل اليومي لمدة طويلة من أجل الوصول إلى توافقات ولاتضاح القضايا الخلافية، ولا بد لهذا النقاش بعد أن يذهب إلى دمشق أن يكون تحت أنظار السوريين أي أن يكون علنياً وأن يكون نقاشاً واضحاً للناس، لأن النقاش السري غير الواضح للناس يمكن أن يفعل فيه أي طرف ما يشاء ويخرج إلى العلن ويقول ما يشاء، في حين أنه عندما تكون المسألة تحت أنظار الناس تحت نظر الإعلام، هذا الكلام غير ممكن.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1041
آخر تعديل على الإثنين, 25 تشرين1/أكتوير 2021 23:35